عباس يجمّد قرار إقالة الطيراوي من منصبه إثر حالة من التمرد ضد قراره

ذكرت مصادر فلسطينية في رام الله أن رئيس السلطة محمود عباس جمّد قرار إقالة مدير المخابرات العامة اللواء توفيق الطيراوي إلى فترة محددة، وذلك بعد التوتر الشديد الذي ساد الأجواء في رام الله.

وكشفت المصادر الفلسطينية عن وجود حالة من التمرد والعصيان ضد قرار عباس، وأن أوساطاً رفيعة في الأجهزة الأمنية التابعة لعباس رفضت تطبيق القرار.

وبينت المصادر أن الحديث يدور حالياً عن عقد اجتماع هذه الليلة بين رئيس السلطة محمود عباس وتوفيق الطيراوي لحل الأزمة العالقة بينهما.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد أكدت أن رئيس السلطة محمود عباس أصدر أوامره بإقالة اللواء توفيق الطيراوي مدير المخابرات العامة الفلسطينية واللواء دياب العلي قائد الأمن الوطني في الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت المصادر في تصريحات صحفية أن اللواء الحاج “إسماعيل جبر” القائد السابق للأمن الوطني الفلسطيني أبلغ كلاً من اللواء الطيراوي واللواء العلي بقرار عباس، مشيرة تلك المصادر إلى أن كلا من الطيراوي والعلي قد مدد لكل منهما مدة عام بعد أن جاوزا الستين وأن المدة القانونية لهما قد انتهت.

وحسب هذه المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها؛ فقد قرر عباس تعيين العميد سامح عبد المجيد مديراً جديداً لجهاز المخابرات خلفاً للطيراوي وتعيين العقيد أحمد عيسى نائباً كما قرر تعيين العقيد محمود النجار مديرا عاما لهذا الجهاز.

وأشارت إلى أن رئيس السلطة عباس يدرس إمكانية دمج جهازي المخابرات والأمن الوقائي في جهاز واحد.

وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية قد أفادت أيضاً بأن توتراً كبيراً في رام الله حدث مساء الاثنين (20/10)، بعد أن أقال عباس كلا من توفيق الطيراوي مسؤول جهاز المخابرات ودياب العلي مسؤول القوات في الضفة الغربية من منصبهما في بشكل مفاجئ.

وأكدت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية أن الطيراوي والعلي رفضا تنفيذ أوامر عباس، وقالت مصادر محلية إن حالة استنفار كبيرة أعلنت في أوساط حرس رئيس السلطة خشية من تدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية خاصة حول المقاطعة التي تعتبر مقر رئيس السلطة عباس.