فشل اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لحركة فتح

تأزمت العلاقات الفتحاوية – الفتحاوية، وبلغت الخلافات أوجها وذلك عقب انتهاء اجتماعات اللجنة التحضيرية للحركة في عمّان، حيث كان من المفترض الاتفاق على موعد ومكان اجتماعات المؤتمر العام السادس للحركة.

خلافات على كل شيء

وأشارت وكالة “سرايا” الإخبارية الأردنية أن اللجنة الفتحاوية اختلفت على جميع نقاط جدول أعمالها، فيما أخفقت في عقد اجتماع كامل لها كان من المفترض أن يفصل في قضايا الخلاف المتصلة بتحضيرات عقد المؤتمر.

إلا أن الاتفاق الوحيد للجنة بحسب المصادر على وقف تسريب تفاصيل ما يدور في اجتماعاتها، التي اختتمت في عمان.

وقالت مصادر من داخل اللجنة التحضيرية إن اللجنة التي عقدت اجتماعاتها طوال أسبوع كامل لفترة زمنية تجاوزت الأسبوع، شارك بآخر اجتماعين لها رئيس السلطة محمود عباس، وغياب أمين سرها فاروق القدومي، الذي غادر إلى القاهرة، وسيعود إلى عمان، وكان مقرراُ عقد اجتماع كامل للجنة المركزية للحركة نهاية الأسبوع، بعد عودة عباس من زيارة رسمية لأبي ظبي، تلت زيارة رسمية قام بها لدمشق.

وذكرت المصادر أن اللجنة التحضيرية أخفقت في التوصل إلى اتفاق على مكان وزمان المؤتمر العام السادس، وعدد أعضائه، ومعايير العضوية فيه، وعدد ممثلي العسكريين، والتنظيم.

وأضافت أن اللجنة التحضيرية قررت في دورة اجتماعاتها السابقة في عمان، إحالة هذه الأمور لاجتماع كامل العضوية للجنة المركزية، التي أخفقت في الاجتماع، بالرغم من تبادل القبلات بين قطبيها محمود عباس وفاروق القدومي.

تأجيل المؤتمر

وفقا للمصادر؛ فإن رئيس السلطة محمود عباس أكد في اجتماعي اللجنة على ضرورة عقد المؤتمر العام، والتحلي بالروح الإيجابية.

ومع ذلك، تقول المصادر إن الرأي السائد، دون أن يتخذ قرار بذلك، هو أن يتم عقد المؤتمر أواخر شهر تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل.

وفي حالة عدم الانتهاء من “المسائل المعلقة”، توضح المصادر أنه سيتم تأجيل موعد عقد المؤتمر مجدداً، لا سيما وأنه من المبكر التحدث عن مكان عقد المؤتمر وعدد أعضائه. مشيرة إلى وجود توجه لعقد دورة انعقاد للمجلس الثوري، قبل موعد عقد المجلس المركزي في 21 الشهر المقبل، دون أن يناقش القضايا الخلافية المتعلقة بعقد المؤتمر العام.

هذا وتتوقع المصادر تصاعد حدة الخلافات داخل حركة “فتح” على خلفية فشل اجتماعات عمان.