المنسي: الإجراءات الصهيونية بحق البريد الوارد لقطاع غزة تشكّل انتهاكاً للقوانين

أكد الدكتور يوسف المنسي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن العراقيل التي يفرضها الاحتلال الصهيوني أمام حركة البريد الواردة إلى قطاع غزة “زادت من حدة الحصار المفروض على سكان القطاع، وأدت إلى تأخير وتقليص التواصل بين سكان القطاع والعالم الخارجي”.

وأوضح الوزير المنسي في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للبريد والذي يصادف يوم التاسع من تشرين أول (أكتوبر) من كل عام، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الاثنين (13/10)، أن الاحتلال “لا يحترم المعايير الدولية الخاصة بالبريد”.

وأشار إلى أن “الطرود التي تصل الوزارة عن طريق معبر بيت حانون شمال القطاع بواسطة جهات أخرى، حيث لا يسمح لموظفي الوزارة بالوصول إلى المعبر، يتم فتحها من قبل جنود الاحتلال وتمزيق بعضها والعبث بمحتوياتها من خلال استخدام الكلاب البوليسية في التفتيش وامتهان الخصوصية الدولية للبريد”، مشيراًَ إلى أن هذا النوع من التفتيش والاستهانة يخلق إشكالات عديدة، منها وقوع تبديل أو تلف في البريد.

وأوضح المنسي أن الاحتلال يضع شروطاً تعرقل عمل البريد، حيث يشترط أوزاناً معينة وأنواعاً معينة للبريد الوارد إلى القطاع.

وأكد المنسي ورود شكاوى من قبل المواطنين للوزارة جراء تبديل وإتلاف البريد وتأخره بسبب الإعاقات الصهيونية بالإضافة إلى فقدان محتويات لبعض الطرود الواردة، مشدداً على أن سياسة التفتيش التي يقوم بها جنود الاحتلال تشكل انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحرّم فتح البريد في أي حال من الأحوال.

وأوضح المنسي أنه تتوافر لدى الجهات الصهيونية تقنيات حديثة تستخدم دولياً لاكتشاف الممنوعات والبريد الذي يحتوي على مواد غير مسموحة دون إتلافه، مشيراً إلى أن الهدف من الإجراءات الصهيونية تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني وزيادة الحصار والمعاناة.

ودعا الوزير المنسي في بيانه اتحاد البريد العالمي للضغط على الاحتلال لوقفه عن انتهاكاته المتواصلة للقوانين الدولية الخاصة بالبريد ، والسماح بدخول الطرود البريدية إلى قطاع غزة.