الشعوب تكره أمريكا بسبب تأييدها الأعمى للإرهاب الإسرائيلي!

صحيفة الشرق القطرية 10/10/2008
ديفيد ديوك هو رئيس منظمة الوحدة والحقوق الأوروبية الأمريكية يقول: إذا كان أسامة بن لادن هو الذي ارتكب الاعتداء على أمريكا في 11 سبتمبر وتسبب في موت الآلاف من الأمريكيين، فإنني أريده أن يعاقب بأقسى عقوبة ممكنة، وأنا أرى أن أي شخص أو دولة يقوم بعمل إرهابي ضد أمريكا يجب ألا يفلت من العقاب، لكنني الآن سأقدم لكم بياناً يسبب لكم صدمة: إذا كنت توافق على أن من يرتكب عملاً إرهابياً ضد أمريكا يجب أن يعاقب، فإن أمريكا يجب أن تضع “إسرائيل” على رأس القائمة لأنني سأثبت لك أن “إسرائيل” قد ارتكبت أعمالا إرهابية ضد أمريكا، لكن هذه الأعمال قد مرت بدون عقاب، بل وقدمت أمريكا المكافآت ل”إسرائيل”.. وبذلك خدع الساسة الأمريكيون شعبهم.
إرهاب مستمر
يضيف ديفيد ديوك: سوف أوضح لكم أن “إسرائيل” ترتكب أعمالاً إرهابية بشكل مستمر طول نصف القرن الماضي، وأنها تقوم بخداع الولايات المتحدة، ثم سأبين لكم الحقائق التي تثبت لكم أن “إسرائيل” هي التي قامت بتدبير الاعتداءات على أمريكا في 11 سبتمبر.
يتساءل ديفيد ديوك: لماذا يكره الملايين في العالم أمريكا، وأنا أرجو ألا يجيب أحد عن هذا السؤال بتلك الإجابة الساذجة التي ترددها وسائل الإعلام الأمريكية: إنهم يكرهوننا لأننا أحرار.. فتلك هي أكثر الأفكار حماقة وسخفاً.
لكي ننهي الإرهاب ضد أمريكا يجب أن نبحث عن الأسباب الحقيقية التي تجعل الشعوب الأخرى تكره أمريكا، فتلك الكراهية سوف تدفع الكثيرين لممارسة الإرهاب ضد أمريكا.
إن أهم الأسباب هي أن أمريكا تمارس عملية الإبادة الجماعية ضد المدنيين، ففي أفغانستان كم من الإرهابيين تم قتلهم.. إذا كانت أمريكا قد قتلت إرهابياً واحداً في أفغانستان فقد قتلت في الوقت نفسه ألفا من المدنيين الأفغان مقابل هذا الإرهابي.
إن علينا أن نمتلك الشجاعة للاعتراف بالأسباب الحقيقية التي تجعل العالم يكرهنا.. إن علينا أن نعرف الحقيقة بدلاً من الاكتفاء بتلك الإجابة الحمقاء: إنهم يهاجمون الحرية.
الاعتداء الحقيقي على الحرية
بالمناسبة كيف يمكن أن نحدد الاعتداء على الحرية الأمريكية؟ يقول ديفيد ديوك إن الاعتداء الحقيقي على الحرية الأمريكية هو انتهاك لائحة الحقوق والدستور الأمريكي، إن التعديلات العشرة هي أساس الحرية الأمريكية.. ولذلك فإن الرئيس بوش والكونجرس الأمريكي هم الذين انتهكوا الدستور الأمريكي واعتدوا على الحرية الأمريكية بإصدار قانون باتريوت.
إن السبب الحقيقي الذي جعل الشعوب تكره أمريكا، هو ببساطة شديدة: إن السياسيين الأمريكيين قد خدعوا الشعب الأمريكي بتقديم الدعم الأمريكي لأكبر دولة إرهابية على وجه الأرض وهي “إسرائيل”.
يقول ديفيد ديوك: إذا كان من حق أمريكا أن تشن الحرب على أفغانستان لأنها قدمت الدعم للإرهابيين، فمن حق الفلسطينيين أن يهاجموا أمريكا لأنها قدمت الدعم والمساعدات العسكرية ل”إسرائيل” فهي الدولة التي ارتكبت الكثير من الأعمال الإرهابية ضدهم، أليس ذلك منطقياً؟! أم أن أمريكا تطبق على العالم معايير مزدوجة.
يتساءل ديفيد ديوك: من الذي سمح لدولة أجنبية إرهابية أن تسيطر على حكومة الولايات المتحدة. لقد اعترف بذلك وليم فولبرايت الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حيث أكد في حديث لشبكة cbs أن “إسرائيل” تسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي.
كما يقول جورج براون إن “إسرائيل” تسيطر على البنوك والصحف التي تتطلع دائماً إلى حيث يوجد المال اليهودي.
يضيف ديفيد ديوك، من المؤكد أن “إسرائيل” تسيطر على معظم وسائل الإعلام الأمريكية، وعلى أكثر الصحف تأثيراً خاصة النيويورك تايمز والواشنطن بوست وول ستريت جورنال.
كما تسيطر “إسرائيل” على أكبر الاحتكارات الإعلامية مثل تايم وارنر وديزني، وشبكات التليفزيون الرئيسية ABC CBS NBC .
إن هذا يفسر حالة الجهل المخيفة التي يعيش فيها الشعب الأمريكي في ما يتعلق بأعمال “إسرائيل” الإرهابية.
أكبر دولة إرهابية
يعرض ديفيد ديوك الكثير من الأدلة والوثائق التي تؤكد أن “إسرائيل” قد ارتكبت أعمالاً إرهابية خلال الخمسين عاماً الماضية أكثر من أية دولة في العالم، وأن أمريكا بمساعدتها ل”إسرائيل” أصبحت مكروهة من مئات الملايين من الناس في كل أنحاء العالم، وأن مساندة أمريكا للإرهاب الإسرائيلي أدت إلى تحول الإرهاب الآن ضدها.
إن معظم الأمريكيين لا يعرفون حقيقة الإرهاب الإسرائيلي بسبب سيطرة “إسرائيل” على وسائل الإعلام الأمريكية، ولقد كان أكبر دليل على سيطرة “إسرائيل” على وسائل الإعلام الأمريكية هو انتشار أكذوبة أن “إسرائيل” ليست لها علاقة بأحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأن الذين ارتكبوا تلك الاعتداءات كانوا يكرهون أمريكا لأنها حرة.
إن وسائل الإعلام الأمريكية والسياسيين الذين تتحكم فيهم “إسرائيل” لا يريدون أن يعرف الشعب الأمريكي حقيقة الثمن الباهظ الذي يدفعه بسبب تأييد أمريكا الأعمى ل”إسرائيل”.
عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر ردد الرئيس بوش تلك الأكذوبة متهماً الذين قاموا بالاعتداءات بأنهم يكرهون أمريكا لأنها حرة. وإذا كان بن لادن كما تقول وسائل الإعلام هو الذي دبر تلك الاعتداءات فيجب أن يعرف الشعب الأمريكي أن ذلك لم يكن بسبب كراهيته للحرية.
لقد أجرت شبكات التليفزيون الأمريكية pbs و abc حواراً مع بن لادن قبل الأحداث بثلاث سنوات أوضح فيه لماذا يعارض أمريكا، حيث قال: إن الأمريكيين قد وضعوا أنفسهم تحت رحمة حكومة خائنة.. إنها “إسرائيل” داخل أمريكا.. خذ على سبيل المثال وزارات الخارجية والدفاع والمخابرات المركزية الأمريكية ستجد أن “إسرائيل” لها اليد العليا فيها، وأن اليهود يستخدمون أمريكا لتنفيذ مخططاتهم في العالم.
وأضاف بن لادن في حواره: إنه لأكثر من نصف قرن تعرض المسلمون في فلسطين للذبح على أيدي اليهود، وتم طردهم من أرضهم واغتصاب ممتلكاتهم وتدمير بيوتهم ومحاصيلهم.. هذه هي رسالتي للشعب الأمريكي: أن يبحث عن حكومة جادة تحقق مصالحه، ولا تهاجم أراضي الآخرين، ولا تتعدى على الشعوب الأخرى.
يعلق ديفيد ديوك على هذا الكلام بأن بن لادن لم يقل طوال حياته كلمة ضد الديمقراطية، لقد اخترعت وسائل الإعلام الأمريكية الأكذوبة حول الهجوم على الديمقراطية لإخفاء الحقيقة وهي أن الهجوم على أمريكا كان رداً على التأييد الأمريكي لسياسات “إسرائيل” الإرهابية.
لقد قامت وسائل الإعلام الأمريكية بالترويج بشكل واسع لتلك الأكذوبة الضخمة، وهذا يؤكد حقيقة أن الشعب الأمريكي يتعرض لعملية تجهيل، ولا يحصل على حقه في معرفة الحقائق.
حتى لو كان هو الفاعل
إن تحليل ديفيد ديوك يقوم على افتراض جدلي هو أنه حتى لو سلمنا جدلاً بأن أسامة بن لادن هو الذي خطط لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، وأن العرب هم الذين قاموا بتنفيذها كما تدعي الحكومة الأمريكية فإن ذلك لم يكن بسبب كراهية بن لادن للديمقراطية أو الحرية أو جمال الأمريكيين وتقدمهم، ولكنه كان رداً على الأعمال الإرهابية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد شعب فلسطين وطرده من أرضه، واغتصابها لفلسطين.
ولقد اتجه الإرهاب العربي نحو أمريكا لأنها هي التي ساعدت “إسرائيل” على القيام بأعمالها الإرهابية ضد المسلمين، وبالتالي تصبح “إسرائيل” هي المسؤولة عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر حتى بالنسبة لمن يسلمون بصحة الرواية الأمريكية، فما بالك بمن يرفضون تلك الرواية، ويقدمون الكثير من الأدلة على قيام “إسرائيل” بالتخطيط لتلك الاعتداءات وتنفيذها ورفع علم القاعدة الزائف عليها.
ولقد قامت وسائل الإعلام الأمريكية بتزييف وعي الأمريكيين وخداعهم وتضليلهم وتجهيلهم، حتى لا يكتشفوا حقيقة الدور الإسرائيلي في الكارثة التي تعرضوا لها في 11 سبتمبر، والكوارث التي تعرضوا لها بعد ذلك.
الحقيقة التي يجب أن يعرفها الأمريكيون هي أن “إسرائيل” قد جعلت شعوب العالم تكره أمريكا بسبب مساندتها غير العاقلة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها “إسرائيل”.. وسوف تتزايد كراهية الشعوب لأمريكا بسبب العدوان، والمذابح الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها أمريكا في العراق لتحقيق مصالح “إسرائيل”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...

قيادي في حماس: مفاوضات متقدمة مباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام كشف قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مفاوضات متقدمة مباشرة تجري بين الحركة والإدارة الأميركية حول وقف إطلاق...

مركز حقوقي: فظائع سديه تيمان تستوجب محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب
بيروت- المركز الفلسطيني للإعلام أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى (مستقل) أن "ما كشفته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الانتهاكات الصادمة التي تُرتكب في...