الإثنين 12/مايو/2025

صلاح: هناك مؤامرة تشارك فيها أطراف دولية وعربية لترحيل فلسطينيي الـ 48

صلاح: هناك مؤامرة تشارك فيها أطراف دولية وعربية لترحيل فلسطينيي الـ 48

حذّر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، مما وصفه “توافق” عالمي وعربي ودولي، لتهجير فلسطينيي الداخل، في ظل الحديث المستمر عن تبادل سكاني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، في حال التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني مع الجانب الصهيوني، مشيراً إلى أن المؤسسة الصهيونية تعتبر فلسطيني الداخل خطراً إستراتيجياً على الدولة ويهوديتها.

وأكد الشيخ صلاح في تصريح لوكالة “قدس برس” على أن فلسطينيي الداخل “كانوا ولا يزالون يعانون من ظلم تاريخي حل عليهم منذ نكبة فلسطين عام 1948″، مشيراً بذلك إلى التمييز القومي والاضطهاد الديني الذي تمارسه سلطات الاحتلال كـ “نهج ثابت”.

وجاءت تصريحات الشيخ صلاح، على هامش إحياء فلسطينيي الـ 48 ذكرى هبة القدس والأقصى (هبة أكتوبر)، التي اندلعت في أراضي الـ 48، في بداية تشرين أول (اكتوبر) عام 2000، تضامناً مع انتفاضة الأقصى في الضفة والقطاع، واحتجاجاً على زيارة زعيم حزب “الليكود” ورئيس الحكومة الصهيونية آنذاك آرائيل شارون للمسجد الأقصى.

وأكد الشيخ صلاح، على أن المؤسسة الصهيونية “بدأت حملة تصعيد متنامية ضد فلسطينيي الداخل؛ لدرجة أن الكثير من قادة المؤسسة الإسرائيلية باتوا ينعتون المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل بصفة الخطر الاستراتيجي على يهودية الدولة”، مشيراً إلى أن ذلك الوصف ترتبت عليه مطالب يهودية بترحيل جانب من هذا المجتمع العربي طبعاً تحت مسميات ظاهرها قد يكون فيه نوع من الماكياج السياسي ولكن حقيقتها هو عبارة عن ترحيل كذاك الترحيل الذي وقع على شعبنا الفلسطيني عام 1948″ عشية إعلان قيام الدولة الإسرائيلية”.

وأضاف الشيخ صلاح يقول بهذا الصدد: “إن الذي قرأ مسودة النقاط الثمانية التي تعتبر مبادئ الاتفاق الذي تم في أنابوليس، نجد أن أحد هذه النقاط تتحدث بشكل واضح ومكشوف عن تبادل أرض، تبادل سكان، وهذه الوثيقة كما نعلم يروجون لها حتى تأخذ مصادقة على صعيد القيادة الأمريكية والقيادة الأوروبية وقيادات عربية وقيادات فلسطينية إسرائيلية”.

واعتبر أن ذلك “يدلل على أن هناك محاولة لخلق توافق عالمي محلي عربي فلسطيني على تنفيذ مثل هذا الترحيل في مسميات ذات مجال سياسي .. ولكن حقيقتها هي الترحيل ولا يوجد حقيقة سوى ذلك، فهذا يجعلني أقول إن الصوت النشاز الذي كان قبل عشرات السنوات قد تحول في هذه الأيام إلى برنامج يراد له أن يكون برنامجاً توافقياً بين الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني، وهذا أخطر ما يمكن أن يهدد وجود الفلسطينيين في الطرف الفلسطيني”.

وتحدث صلاح، الذي يعتبر واحدا من أهم النشطاء في مجال الدفاع عن المسجد الأقصى، عن محاولات أجهزة الأمن الصهيونية اختراق المجتمع العربي الفلسطيني، معتبراً أن تلك المحاولات تدلل على “نضوج في تفكير ورؤية وطموح الكثير من المؤسسات الفلسطينية الناشطة في أوساط الـ 48”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....