الإثنين 12/مايو/2025

خريشة يستنكر اقتحام أجهزة عباس لمنازل النواب الأسرى ويعتبر تصريحات الأحمد توتيري

خريشة يستنكر اقتحام أجهزة عباس لمنازل النواب الأسرى ويعتبر تصريحات الأحمد توتيري

أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور حسن خريشة، على أن نجاح الحوار الفلسطيني الداخلي يعتمد على الإرادة السياسية لدى حركتي “فتح” و”حماس”، مشدداً على ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين في غزة والضفة الغربية، وتشكيل حكومة فلسطينية مؤقتة لوقت زمني محدد.

وأوضح خريشة في حديث لصحيفة “فلسطين” اليومية أن القاهرة تمتلك أدوات للضغط على الجانبين لإنهاء حالة الانقسام، ملفتاً النظر إلى أن المؤشرات الموجودة على أرض الواقع لا تبشر بخير، وأن أي حوار بحاجة إلى مقدمات وهذه المقدمات غير موجودة مع استمرار الاعتقال السياسي في غزة والضفة الغربية، على حد قوله.

وحول تصريحات رئيس كتلة “فتح” البرلمانية عزام الأحمد الذي قال فيها “إن الحوار مع حركة حماس لن يبدأ قبل توقيع اتفاق بإنهاء الانقسام، وأن هذا ليس شرطاً تقدمه فتح بل موقف كل الفصائل الفلسطينية التي وقعت على ذلك في القاهرة”، قال خريشة: “أعتقد أن رئيس الوفد لحركة فتح هو نبيل شعث، وبالتالي عزام يعبر عن موقف شخصي طالما تغنى به، وأنا آمل من إخواني في حركة فتح أن يكونوا دقيقين في التصريحات في هذه الفترة بالذات”، مطالباً الأحمد أن يصمت في هذه الفترة بالذات “لأن عقليته والكلام الذي يتحدث به هو كلام توتيري”، حسب قوله.

وطالب خريشة عباس بضرورة عقد جلسة للمجلس التشريعي بحضور كتلتي “فتح” و”حماس” وأن يتم تفعيل المجلس لتهيئة الأجواء للحوار الفلسطيني، موضحاً أن الحوار حول الموضوعات الشائكة يحتاج إلى وقت طويل، وتحديداً في ملفات النظام السياسي الفلسطيني.

وأكد على أن أولى المهام الملقاة على عاتق الحكومة المرتقبة استعادة الوحدة، والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية مع انعقاد جلسة للمجلس التشريعي، مبيناً أن جزءاً من مهماتها تشكيل لجنة تحقيق للشكاوى التي يتقدم بها المواطنون، إضافة إلى البدء بمصالحة وطنية شعبية.

وفي سياق آخر، استنكر خريشة الاعتداء على بيوت نواب المجلس التشريعي الأسرى لدى الاحتلال، وقال: “النواب يمتلكون حصانة من السلطة الفلسطينية، وإذا كانت حكومة رام الله (غير الشرعية)، تعتبر نفسها أنها حكومة لكل الشعب الفلسطيني؛ فالمفروض أن تعطي حصانة لكل النواب” كما قال.

ومضى يقول: “على الأقل أن نكرم هؤلاء النواب المختطفين لدى الاحتلال (الإسرائيلي)، لا أن تقتحم بيوتهم بالطريقة البوليسية التي تستخدم من قبل أجهزة عباس، مشيراً إلى أن “حمزة” نجل النائب فتحي قرعاوي قد أمضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال وهو طالب جامعي”.

ووصف خريشة هذه الاعتقالات بـ “وصمة عار” في جبين هؤلاء، مطالباً بإعلاء الصوت عالياَ ضد هذه الاعتقالات، وقال: “المطلوب من رئيس السلطة عباس أن يراجع كل التقارير التي تصل إليه وأن يشجع على الحريات العامة وعلى حصانة نواب المجلس التشريعي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات