الإثنين 12/مايو/2025

الموساد أخطر منظمة إرهابية في العالم.. وأمريكا تعرف ذلك!

الموساد أخطر منظمة إرهابية في العالم.. وأمريكا تعرف ذلك!

صحيفة الشرق القطرية

قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر بيومين فقط أصدرت مدرسة الجيش الأمريكي للدراسات العسكرية المتقدمة SAMS دراسة في 68 صفحة، ونشرت جريدة الواشنطون تايمز ملخصاً لها يوم 10 سبتمبر 2001.

وتضم هذه المدرسة نخبة من العسكريين الأمريكيين، وقد تضمنت الدراسة الأخطار التي يمكن أن يواجهها الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، وقد جاء في هذه الدراسة: أن الموساد يتميز بالمكر والغموض والدهاء وهو يمتلك القدرة على مهاجمة القوات الأمريكية بشكل يبدو كأن الهجوم قد تم بواسطة الفلسطينيين أو العرب!

وبعد 24 ساعة من نشر جريدة الواشنطون تايمز للخبر حدث الاعتداء على برج التجارة العالمي.. فهل يمكن أن يكون هذا الجهاز الماكر كما وصفته مدرسة الحرب الأمريكية هو الذي دبر هذا الاعتداء؟ إن الموساد كما يقول ديفيد ديوك هو أخطر منظمة إرهابية في العالم كله، وأكثرها غموضاً، وهو أكبر أجهزة المخابرات وأشدها تعقيداً، وهو يفخر باختراق المنظمات الفلسطينية والعربية.. فهل استطاع هذا الجهاز أن يخترق القاعدة؟!!

معرفة مسبقة

لا يمكن الحصول على دليل قاطع على اختراق الموساد للقاعدة، لكن هناك الكثير من الأدلة على أن “إسرائيل” لديها معرفة مسبقة بالعملية وأن “إسرائيل” لم تحذر الولايات المتحدة لأنها أدركت إمكانية استخدام هذه الاعتداءات لمصلحة “إسرائيل”، ومن المحتمل أن يكون الإسرائيليون قد قدموا المساعدات للخاطفين من خلال عملائهم، فما الأدلة التي تثبت معرفة “إسرائيل” المسبقة بالعملية؟!!

في اليوم التالي للعملية نشرت جريدة الجيروزاليم بوست وهي أكبر الصحف الإسرائيلية وأكثرها احتراماً أن هناك أربعة آلاف إسرائيلي قد فقدوا في الاعتداء على برج التجارة العالمي، وهؤلاء الإسرائيليون كانوا يعملون في مركز التجارة العالمي كما اعترفت بذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهم يعملون في مجالات البنوك والتمويل، وهناك مؤسستان من أغنى مؤسسات نيويورك هما جولدمان ساشز وسولومون برازرز، والمؤسستان تمتلكان مكاتب داخل المبنى، ومعظم العاملين بهما من الإسرائيليين.

ويلاحظ أن نيويورك هي مركز القوة المالية اليهودية، وتتركز معظم أعمال هذه القوة في مبنى مركز التجارة العالمي، لذلك فمن المنطقي أن يكون عدد الضحايا اليهود كبيراً.. وهذا ما اعتقدته جريدة الجيروزاليم بوست عندما نشرت الخبر.

وعندما ألقى بوش خطابه أمام الكونجرس بعد الاعتداءات قال إن 130 إسرائيلياً قد ماتوا في داخل مركز التجارة العالمي، وكان يقول ذلك بهدف تصوير الإسرائيليين بأنهم عانوا مثل الشعب الأمريكي، وأنهم شركاء للأمريكيين في مأساتهم!

وبالرغم من أن العدد الذي أشار له بوش كان قليلاً قياساً بالعدد الذي يعمل داخل المبنى من الإسرائيليين لكنه ثبت بعد ذلك أنه غير صحيح، فقد نشرت جريدة النيويورك تايمز أن 129 من الإسرائيليين الذين قال بوش إنهم ماتوا في المبنى مازالوا على قيد الحياة، وأن إسرائيلياً واحداً فقط قد مات.. ذلك شيء لا يمكن تصديقه!!

هناك ثلاثة فقط من الإسرائيليين ماتوا في الاعتداءات.. اثنان منهم في الطائرة التي ضربت المبنى.. وواحد فقط في داخله! مفاجأة أو لعلها معجزة.. وبالمناسبة هناك تقرير آخر يؤكد أن هذا الشخص الذي قيل إنه مات داخل المبنى لم يمت، وأن عدد الضحايا الإسرائيليين (صفر)، وأن الذين ماتوا فقط هم اثنان على الطائرة، وتشير تقارير أخرى إلى أنهما من ضباط الموساد الكبار!!

الحقيقة أنها لم تكن معجزة.. ولكن كان هناك تحذير مسبق للإسرائيليين، ولقد نشرت نيوز بايتس وهي خدمة إخبارية تابعة للواشنطون بوست: إنه قد تم إرسال رسائل للإسرائيليين لتحذيرهم من الاعتداء.

كما أكدت جريدة هاآرتس الإسرائيلية أنه قد تم تحذير الإسرائيليين بشكل مسبق، وأكدت أن الـ FBI جهاز الأمن الفيدرالي الأمريكي يقوم بالتحقيق في رسائل التحذير التي تلقاها الإسرائيليون قبل حدوث الاعتداءات.

وقد أوضحت التحقيقات أن شركة أوديجو للاتصالات وهي شركة يهودية تعمل في أمريكا ولها مكاتب في مبنى مركز التجارة العالمي هي التي أرسلت للإسرائيليين رسائل التحذير قبل الاعتداء بساعتين.

كما أكدت نيوز بايت التابعة للواشنطون بوست أن اثنين من العاملين بمكتب شركة أوديجو داخل المبنى قد أكدا أنهما تلقيا رسائل تحذير قبل الاعتداء بساعتين!! فمن الذي حذر الإسرائيليين إن لم يكن الموساد الذي يتميز بالمكر والغموض.

الحقيقة أن “إسرائيل” كانت لديها معرفة مسبقة بالعملية، ولكنها تركت الأمريكيين يموتون، وتركت أمريكا تتعرض لتلك الكارثة.

ما الفائدة؟!!

ولكن ماذا يمكن أن تحصل عليه “إسرائيل” من وراء ترك العملية تتم. لقد كان الاعتداء على برج التجارة العالمي في صالح “إسرائيل”، وهي الدولة الوحيدة التي استفادت منه.

لقد أدى الاعتداء إلى توجيه العداء الأمريكي نحو العرب والمسلمين، وهذا بالضبط ما تريده “إسرائيل”، إنها تريد أن تشن أمريكا الحرب على العالم الإسلامي لتحقيق مصالحها.

يضيف ديوك أن “إسرائيل” هي أخطر دولة إرهابية على الأرض، وهي التي لا تتورع عن القيام بأي عمل لتحقيق مصالحها الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب الأمريكيين.. لذلك لابد أن يعمل الذين يؤمنون بالحرية على نشر تلك الحقائق، وتعريف الشعب الأمريكي بخطورة التحالف الاستراتيجي مع “إسرائيل”، الذي تحرص عليه حكومة الولايات المتحدة.

يقول ديوك: إننا بنشر الحقائق سوف ننقذ حرية الأمريكيين ووظيفة الإعلاميين هي كشف الحقائق والوفاء بحق الجماهير في المعرفة.. ومن المؤكد أن هناك أدلة مهمة على أن “إسرائيل” كانت تعرف مسبقاً بالاعتداء على برج التجارة العالمي وأنها لم تقدم لحليفتها أمريكا المعلومات التي كان يمكنها أن تمنع بها العملية.

هذا هو الشيء المؤكد.. لكن هناك أيضاً أدلة أخرى على أن العملية كلها كانت نتيجة مؤامرة إسرائيلية، وأن الـ 19 عربياً الذين ادعت أمريكا أنهم هم الذين قاموا بخطف الطائرات من المحتمل أن يكون قد تم خطفهم، أو سرقة جوازاتهم بهدف نسبة العملية لهم، ورفع عمل القاعدة الزائف عليها، بينما الذين قاموا بالعملية هم من عملاء الموساد الإسرائيلي، السؤال الذي يطرح نفسه هو أليست تلك المعلومات مثيرة إلى الحد الذي يثير شهية الصحفيين للبحث، وإجراء التحقيقات الصحفية التي تجذب الجماهير، أليس التحقيق في وصول رسائل تحذيرية للإسرائيليين قبل الاعتداء بساعتين أكثر إثارة من التحقيق في العلاقة الجنسية التي ربطت بين كلينتون ومونيكا، وهي بالمناسبة قصة شارك الموساد في تصنيعها، وكشف حقائقها، وإغراء صديقة مونيكا بتفجير الفضيحة بعد تسجيل اعترافات مونيكا بالعلاقة.

هل يمكن أن نسلم بأن الصحفيين قد فقدوا الرغبة في إجراء التحقيقات المثيرة التي تجذب الجماهير.. وهل هناك أكثر إثارة من معلومات تدمر الرواية الأمريكية حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

إننا لا يمكن أبداً أن نسلم بأن الصحفيين الأمريكيين فقدوا فجأة قدراتهم المهنية، وحبهم لمهنتهم، واكتفوا بترديد الرواية الرسمية.. قد يحدث ذلك في إحدى ديكتاتوريات إفريقيا، لكنه لا يمكن أن يحدث في أمريكا إلا إذا كانت وسائل الإعلام الأمريكية قد فقدت حريتها نتيجة السيطرة الإسرائيلية عليها.

لكن الحقائق لابد أن تظهر يوماً فنحن نعيش في عصر ثورة اتصال، والأسرار في ذلك العصر لا يمكن أن تختفي طويلاً!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات