حكومة هنية ترحب بجهود مصر لإنهاء الانقسام وتؤكد دعمها لإنجاح المهمة

أعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية ترحيبها بالجهود المصرية المبذولة لإحياء الحوار وإنهاء الانقسام، مؤكدة أنها تدعم سبل إنجاح المهمة المصرية، معربة في ذات الوقت عن أملها بنجاح هذه الجولة في التمهيد لحوار فلسطيني- فلسطيني شامل ومعمق.

وشددت الحكومة في بيان صحفي صدر عنها عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية، الثلاثاء (7/10)، وتلقى “المركز الفلسطيني للإعلام”، نسخة عنه، على أن نجاح هذا الحوار يتطلب نوايا جادة والتخلص من الفيتو الأمريكي والصهيوني لتحقيق المصالحة الوطنية، داعية إلى احترام نتائج الانتخابات التشريعية واحترام القانون الأساسي للسلطة الوطنية.

كما نددت باستمرار حملة الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية (التابعة لعباس) في الضفة بحق المواطنين واقتحام منازل النواب والأسرى والشهداء واستدعاء زوجاتهم وأبنائهم واعتقالهم وإغلاق المؤسسات يشير إلى محاولات إجهاض مبكر للحوار وضرب لجهود المصالحة.

وأوضحت في بيانها أن مواصلة وسائل الإعلام التابعة لسلطة رام الله وحركة “فتح” ضد الحكومة، واختلاق الأكاذيب وممارسة التحريض مؤشر واضح على النوايا الموجودة لتكريس الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم قناعة بضرورة المصالحة، مؤكدة على مطالبتها للجامعة العربية بـ “أن تكون على مسافة واحدة من كل الأطراف وأن تكون عامل مساعد لإنجاح الحوار وليس ضاغط على أي من الأطراف”، ومطالبة “الجامعة العربية بتحمل مسؤوليتها القومية في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني”.

وأعربت الحكومة عن استغرابها مما جاء في تصريحات رئيس السلطة “أبو مازن” بشأن الوثيقة السويسرية، وقالت: “ويؤكد رئيس الوزراء أن لا صحة إطلاقا لما ذكره في مقابلته وأن هذه عبارة عن نسج للخيال ومحاولة لتشويه صورة الحكومة، وترى الحكومة أن حشر القضايا في سياق محدد يخدم الرواية الكاذبة لا يضر إلا بأصحابها”.

وأوضحت أنها “تنظر بخطورة بالغة إلى الجريمة النكراء التي راح ضحيتها المواطن فوزي عجور”، مشيدة بجهود الأجهزة الأمنية في سرعة الكشف عن الجريمة، ومؤكدة على أنها سوف تنزل أقصى العقوبات في القتلة عبر الإجراءات القانونية العادلة.

وقد افتتحت الحكومة جلستها الحادية والثمانين باستذكار وزير العدل الراحل الدكتور أحمد شويدح، وتوقفت أمام مآثره وعبرت عن شكرها لجماهير الشعب الفلسطيني، التي شاركت في تشييع جثمانه الطاهر وكررت الدعاء لله بأن يرحمه ويتغمده بواسع رحمته، وأكدت في ذات الوقت وقوفها إلى جانب أسرته في مصابها الجلل.

وأشاد بيان الحكومة بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم العالي في تخطي محاولات تخريب الخدمات الصحية والدور التربوي عبر الإضرابات المسيسة، وحيّت العاملين في الوزارتين الذين أفشلوا هذه المحاولات وأثبتوا حرصا عاليا على المصلحة الوطنية العليا ومصالح المواطنين.

وأدانت محاولات بعض الأطراف في “رام الله” تعطيل وصول الأدوية والمهام الطبية إلى قطاع غزة، معتبرة تلك  الإجراءات عملية قتل بطيء للمرضى والضغط على المواطنين لأهداف حزبية مقيتة، وكذلك بعض الممارسات في ابتزاز المواطنين المحتاجين للتحويلات من قبل “رام الله” وتصنيف المرضى المحتاجين للعلاج في الخارج على أساس الانتماء السياسي.

وقد أقرت الحكومة التسعيرة الجديدة لوسائل النقل والمواصلات التي عرضتها وزارة النقل والمواصلات في إطار جهود الوزارة للتخفيف عن المواطنين، وحمايتهم في مواجهة محاولات الاستغلال ورفع الأسعار بشكل غير قانوني.