الإثنين 12/مايو/2025

وزير صهيوني يُفلت من الاعتقال في هولندا على خلفية قضية تعذيب فلسطينيين

وزير صهيوني يُفلت من الاعتقال في هولندا على خلفية قضية تعذيب فلسطينيين

قال “المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان” إن السلطات القضائية الهولندية أخفقت في اعتقال عامي أيلون، الذي يشغل حالياً منصب وزير بلا حقيبة وزارية في الحكومة الصهيونية، بينما كان في زيارة لهولندا في الفترة من 16 إلى 20 مايو 2008.

وكان خالد الشامي، الذي قال إنه كان أحد ضحايا التعذيب في العام 1999-2000 عندما كان عامي أيلون يشغل منصب مدير جهاز الأمن العام الصهيوني (الشين بيت) الذي يحقق مع الأشخاص المشتبه بهم بارتكاب “جرائم ضد أمن إسرائيل”، قد تقدم بطلب إلى السلطات الهولندية من أجل اعتقال أيلون. وكان أيلون يشغل منصب مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي في الفترة الممتدة من 18 فبراير 1996 إلى 14 مايو 2000.

وكان محامو الشامي في غزة – المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان – قد أعدوا ملف القضية. وقد لجأ الشامي إلى القضاء في الخارج بعد أن تقاعست السلطات الصهيونية عن اتخاذ إجراءات، ويعود ذلك جزئياً إلى أن التعذيب مسموح به في الكيان الصهيوني.

وقال المركز: “أخفقت السلطات الهولندية في اعتقال السيد أيلون على الرغم من وجود قضية ذات أدلة دامغة وعلى الرغم من استنتاجها بأنه لا يتمتع بالحصانة من المقاضاة، وبالتالي سيكون هذا الإخفاق الآن هو محور طعن قانوني في محكمة الاستئناف في لاهاي، وستتم المطالبة بإصدار أمر بإجراء تحقيق جنائي مدعوم بطلب تسليم المتهم أو بأمر اعتقال دولي”.

خلفية القضية

اعتقل الشامي على أيدي الجنود الصهاينة بتاريخ 31 ديسمبر 1999، ونقل إلى سجن المجدل، حيث أخضع للاستجواب لمدة 20 يوماً في جلسات تراوحت مدة الواحدة منها من 20 إلى 40 ساعة، مع فترات مستقطعة كانت تمتد من ساعتين إلى ثلاثة وذلك في زنزانة مساحتها أربعة أمتار مربعة. علاوة على ذلك، يقول الشامي بأنه تعرض إلى درجات حرارة منخفضة، وللشبح، وإلى ربط يديه وقدميه في كرسي لفترات طويلة.

وبعد عشرين يوماً، أحيل إلى محكمة عسكرية دون أن يكون لديه تمثيل قانوني حيث تم تمديد فترة اعتقاله لثلاثين يوماً أخرى. وقد أمضى الشامي أسبوعاً كاملاً في الحجز الانفرادي، ويدّعي بأنه تعرّض للمزيد من المعاملة السيئة، ولكن هذه المرة على أيدي متعاونين أجبروه على التوقيع على اعتراف خطي. وأدّى التعذيب الذي تعرض له الشامي إلى معاناته من إصابات خطيرة دائمة.

وفي شهر أيار (مايو) من عام 2008، وكّل الشامي البروفيسور ليزبيث زيغفيلد من شركة بولر فرانكن كوبه وينغاردن القانونية الهولندية بتقديم شكوى إلى النيابة للمطالبة باعتقال ومحاكمة السيد أيلون في هولندا.

وتأتي شكوى الشامي إلى السلطات القضائية الهولندية بعد سنوات من جهود فاشلة لملاحقة المشتبه فيه من خلال النظام القضائي الصهيوني نيابة عن الضحايا. وقد أعد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ملفات إثبات بالتعاون مع مؤسسة هيكمان أند روز في بريطانيا، بما في ذلك الملف المتعلق بقضية الشامي، من أجل تقديم المشتبه فيهم بارتكاب جرائم حرب إلى العدالة خارج الكيان الصهيوني وفقاً لمبدأ الولاية القضائية الدولية.

وبتاريخ 16 مايو 2008، قدمت شركة بولر فرانكن كوبه وينغاردن للمحاماة شكوى بشأن التعذيب إلى السلطات القضائية الهولندية نيابة عن السيد الشامي. تنص المادتان السادسة والسابعة من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة بأن على أي دولة طرف في الاتفاقية يوجد في الإقليم الخاضع لولايتها القضائية شخص يدّعى بارتكابه لجريمة التعذيب أن تعتقل ذلك الشخص وتقدّمه للمحاكمة (أو تقوم بتسليمه من أجل المحاكمة في مكان آخر).

ويوضح المركز أن زيارة أيلون لهولندا “شكّلت فرصة استثنائية وواجباً لاعتقاله ومحاكمته. وكانت الشكوى الأولية بشأن التعذيب قد تضمنت طلباً مستعجلاً، حيث كان من المفترض أن يغادر أيلون هولندا بتاريخ 20 مايو 2008، ولكن النيابة العامة لم تفتح تحقيقاً بسبب تأخر تجمع النواب العامين في إصدار قرار يقضي بأن عامي أيلون لا يتمتع بالحصانة. وعليه، كان من الممكن فعلياً أن تتم محاكمة أيلون في هولندا، ولكنه في الوقت الذي أصدر فيه تجمع النواب العامين قراره بتاريخ 21 مايو 2008 كان قد غادر الأراضي الهولندية”.

 

الطلب المقدم إلى محكمة الاستئناف

تقدّم الشامي يوم أمس الاثنين 6 أكتوبر 2008، بطلب إلى محكمة الاستئناف في لاهاي من أجل إصدار أمر إلى النيابة لفتح تحقيق جنائي مع السيد أيلون، وإصدار أمر تسليم أو أمر اعتقال دولي لضمان تواجده في هولندا خلال أية محاكمة. وكخيار آخر، يطالب السيد الشامي على الأقل بإصدار أمر بإجراء “تحقيق استباقي” لكي يكون بالإمكان فتح ملف تحقيق جنائي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....