السبت 10/مايو/2025

مشعل: حماس لا تضع أي شرط أمام المصالحة الفلسطينية

مشعل: حماس لا تضع أي شرط أمام المصالحة الفلسطينية

أكد خالد مشعل؛ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من جديد حرص حركته على إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، مستعرضاً السبل الكفيلة بتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية.

وقال مشعل في حوار وصف بأنّه “استثنائي” مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نشر اليوم الاثنين (6/10): “إن حماس لا تضع أي شرط أمام المصالحة الفلسطينية”.

وأوضح أن سبل المصالحة الوطنية تتمثّل بـ “احترام نتائج الانتخابات الماضية والقادمة، واحترام الدستور الفلسطيني، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية بناء على المهنية والوطنية البعيدة عن الفئوية والفساد، واحترام اتفاقات القاهرة (2005) بين الفلسطينيين واتفاق مكة (2007)، والأخذ بالاعتبار اتفاق الأسرى (2006)، وإعلان الرغبة بإقامة منظمة تحرير فلسطينية جديدة تحظى بالإجماع”.

من جهةٍ أخرى؛ انتقد مشعل المفاوضات التي تجري بين السلطة الفلسطينية في رام الله وحكومة الكيان الصهيوني “لأنها تجري في ظلّ الانقسام الفلسطيني من جهة، وفي حين تواصل سلطات الاحتلال توسيع الاستيطان وتبني جدار الفصل وتحاصر غزة وتقيم الحواجز في الضفة الغربية من جهة أخرى”.

ويرى مشعل أن المفاوضات التي تجري حالياً “لا يمكن أن تكون جدّية إلا في حال قبول قادة الكيان الصهيوني بأربعة مبادئ أساسية وهي “العودة إلى حدود العام 1967، واحترام حق عودة اللاجئين، واحترام حقوق الفلسطينيين في القدس الشرقية، وتفكيك المستوطنات”.

وفي السياق ذاته؛ تابع قائلاً “الطرف الفلسطيني يفاوض من موقع الضعيف، ولا يمكن أن تسفر هذه المفاوضات عن أي شيء منتج وهي لا تخدم سوى تحسين العلاقات العامة لـ(إسرائيل) دون أن تتنازل عن شيء”.

وحول المفاوضات المتعلّقة بقضية الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية؛ أوضح مشعل أن المفاوضات وصلت إلى “نقطة الصفر”، والسبب في ذلك هو “غياب المصداقية لدى (الإسرائيليين) الذين يتراجعون بشكل دائم عما يتم التوصل إليه”.

وأكّد القيادي الفلسطيني في معرض حديثه عن مبادرة السلام العربية أن “حماس لن تضع عقبة أمام أي جهد عربي من أجل استرجاع حق الفلسطينيين”، مذكّراً في الوقت نفسه أن الكيان “لم يرد على هذا العرض وأن الأميركيين لم يقبلوا دفعه”.

وتابع قائلاً “حماس أعطت موافقتها بوضوح على إنشاء دولة فلسطينية حرة ومستقلة على حدود 1967 على أرض غزة والضفة الغربية وهذا أقصى ما يمكننا أن نقوله بصفتنا ضحايا”، وأضاف “على الاحتلال أن يرد أولا على طلباتنا المشروعة المتمثلة بالمبادئ التي أشرت إليها سابقاً”.

وختم مشعل حديثه للصحيفة الفرنسية بالإشارة إلى الدور المفترض لدول الاتّحاد الأوروبي بشكل عام وفرنسا بشكل خلص، وقال “ننتظر مبادرة من أوروبا منذ وقت طويل، وخاصّة من فرنسا، وتطلعاتنا كبيرة باعتبار أن الأميركيين منحازون لمصلحة (إسرائيل) وقد فقدوا مصداقيتهم كوسيط”، الأمر الذي شكّل فراغاً يستدعي “مبادرة فرنسية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات