حماس تستهجن تقريراً صحفياً يزعم وجود خلافات بين قاعدة الحركة وقيادتها في الضفة

عبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية عن خيبة أملها وعدم رضاها عما نشرته صحيفة “القدس العربي” بتاريخ 3/10/2008 خلال التقرير الذي أعده الصحفي وليد عوض، والذي زعم فيه وجود خلافات حادة بين قاعدة الحركة وقيادتها في الضفة.

وقالت “حماس” في بيان لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “كنا نتمنى أن يتسم (التقرير) بالدقة أو المصداقية أو الواقعية، حيث أننا نرحب بالنقد الجاد والمسؤول حتى لو كان يناقض تصورنا تماماً، لكننا لا نرحب ولا نرى أن للنقد المغلوط والإعلام الزائف أي قيمة سواء لنا أو لغيرنا”.

وأضافت الحركة تقول إنها لا تدري من أين استقى عوض معلوماته التي يقول فيها إن قاعدة حماس في الضفة الغربية تشتكي من تقارب بعض قادتها مع قيادة السلطة في رام الله، وتساءلت: “هل من المنطق والمعقول أن يستشهد صحفي يحترم مهنيته بأسماء كـ (إبراهيم، وزيد، وخالد … الخ) ليبثها في تقريره؟.. وفي المقابل لم يقدم موقفاً حقيقياً واحداً قد لمسه الناس يؤكد على تناقض موقف الحركة بين الضفة أو القطاع أو في الخارج، حيث أن موقف الحركة الرسمي هو التقارب والتصالح وإعادة اللحمة والأخوة لوضعها الطبيعي، ولا يوجد في الحركة من يشذ عن هذه القاعدة”.

من جهة أخرى؛ ردت “حماس” على الضجة التي أثيرت حول تصريح صحفي لمكتب الحركة بالخليل حول نية الحسم القريب في الضفة، حيث عبرت “حماس” عن أسفها لانسياق بعض وسائل الإعلام وراء التحوير المنقوص الذي تعمدته وسائل إعلام “فتح”، حيث أن التصريح أكد أن مشروع السلطة في طريقة للفشل والانهيار طالما استمرت باستعدائها مع شعبها ومحالفتها للصهاينة.

وأكدت “حماس” في ختام بيانها على أنها “تستمد مصداقيتها وثقتها من شعبها وهذا هو رأس مالها، وهي بذلك ضامنة لقوتها وثباتها واستمراريتها في أي وقت وتحت أي ظرف، وشعبنا يعلم من هي حماس التي جاءت أصلا لتنقذه من احتلال غاشم مجرم، وممن قضوا على آمال الشعب بسبب خلافاتهم الداخلية ومصالحهم وأفقهم الضيق وكل ذلك واضح بيّن”.