مسئول أممي يؤكد أن ملف القضية الفلسطينية أكبر إخفاقات الأمم المتحدة

قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ63 الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان: “إنه من المفجع أن الدولة الفلسطينية لم تقم، رغم تعهد عصبة الأمم بإقامة دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية التي كانت جزءا من الإمبراطورية العثمانية، باعتبار ذلك “أمانة مقدسة”، وقد أقرت الجمعية العامة عام 1947 القرار 181 المعروف بقرار التقسيم، موضحا أن هذا يمثل إخفاقاً تاماً للأمم المتحدة.

وأضاف خلال الاجتماع الخاص الذي عقده المكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز، الجمعة (3/10)، بمناسبة الذكرى الستين للنكبة، بحضور عدد كبير من المسئولين في الأمم المتحدة، والسفراء، “إن حق الشعوب في تقرير المصير هو مبدأ أساسي من المبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، وهو حق من حقوق الإنسان غير القابلة للتصرف لجميع الشعوب”.

وبين الأب بروكمان: “أنه من دواعي الأسف أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواصل النضال لإعمال حق تقرير المصير لأكثر من ستين عاما، فمنذ نكبة 1948 وملايين الفلسطينيين يعيشون في المنفى كلاجئين في مخيمات، أو في الشتات، بانتظار إعمال حقوقهم بما فيها حقهم في العودة وتحقيق العدالة وإقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة”.

وأشار إلى البيان الافتتاحي الذي ألقاه أمام الجمعية العامة في مستهل الدورة الحالية، والذي ذكر فيه أنه يعتقد أن قضية فلسطين تمثل واحدا من أكبر إخفاقات الأمم المتحدة.

وذكر أن العجز أو عدم توفر الإرادة لتنفيذ العديد من القرارات ذات الصلة الصادرة عن الجمعية العامة، ومجلس الأمن عبر السنين، زاد من تفاقم محنة الشعب الفلسطيني وتدهور حالته إلى أدنى وأخطر مستوى لها في تاريخها المأساوي.