حماس: قضايا الحل الداخلي تحسمها طاولة الحوار وتصريحات فتح متضاربة بشأنها

قللت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من أهمية تصريحات عضو اللجنة المركزية بحركة “فتح” نبيل شعث حول موافقة “فتح” على مشاركتها في حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق فلسطيني وعربي، مشددةً على وجود تضارب في تصريحات قيادات “فتح” إزاء موقفها من قضايا الحوار.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم “حماس” في تصريحات له اليوم السبت (4/10): “إن هناك تصريحات متضاربة تصدر عن قيادات فتح فيما يتعلق بمواقف الحركة من قضايا الحوار، وما يصرح به شعث يقول عكسه قيادات أخرى في الحركة مثل عزام الأحمد”. 

وأضاف أبو زهري “نحن نؤكد أن كافة قضايا الحل الداخلي يجب أن يكون حسمها على طاولة الحوار، لذلك لا نبنى على تصريحات مسبقة ولا نعول عليها، ونشدد على أن ما يهمنا هو حسم كافة القضايا بتوافق وطني خلال حوار وطني شامل ومسؤول”.

وكان شعث صرح في حوار مع صحيفة مصرية، بأن حركة فتح ستقبل الدخول في حكومة وحدة وطنية تحظى بتوافق فلسطيني وعربي وتكون مهمتها إعادة بناء الأجهزة الأمنية والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.

ورداً على ذلك؛ جدد أبو زهري موقف حركته الذي ينادي بتشكيل حكومة وطنية على أساس برنامج سياسي يحافظ على الحقوق والثوابت الوطنية ويقوم على وثيقة الوفاق الوطني، إلى جانب ضرورة أن يراعى تشكيل الحكومة نتائج الانتخابات التشريعية والشرعيات الفلسطينية”.

من جهة أخرى، قال أبو زهري إن مواقف حركة “حماس” ستحددها تطورات الحوار الوطني وما يحقق المصلحة الفلسطينية ويحافظ على القانون الأساسي، وذلك رداً على تصريحات للنائب في الجبهة الشعبية جميل مجدلاوي بقبول حماس الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ضمن الحوار. 

واعتبر المتحدث باسم “حماس” أن تصريحات مجدلاوي وغيرها “تهدف إلى جس نبض حركة حماس وانتزاع مواقف مسبقة منها تجاه قضايا الحوار”، مشدداً على أن مواقف الحركة “ستحدد وفق تطورات الحوار والأوضاع الداخلية وبما يحقق المصلحة الفلسطينية ويحافظ على القانون والشرعيات الفلسطينية”.

يذكر أن وفد من حركة “حماس” سيتوجه الأسبوع الجاري لإجراء حوارات ثنائية في القاهرة التي كانت أجرت حوارات مماثلة مع 12 فصيلاً فلسطينياً بغرض التمهيد لإطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام الداخلي.