عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

الدكتور غازي حسين رئيس الدائرة السياسية للصاعقة يتحدّث عن ولاية عباس والحوار وال

الدكتور غازي حسين رئيس الدائرة السياسية للصاعقة يتحدّث عن ولاية عباس والحوار وال

أكد الدكتور غازي حسين عضو القيادة العامّة، ورئيس الدائرة السياسية لطلائع حرب التحرير الشعبية – قوّات الصاعقة، على أن تمديد ولاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو “إجراء غير شرعي ومرفوض من قبلنا”.

وقال حسين، وهو رئيس لجنة المتابعة المنبثقة عن ملتقى المثقفين الفلسطينيين والعرب لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” تنشر بالتوازي: “الدستور هو الناظم لموضوع الانتخابات؛ فترة رئيس السلطة تنتهي في التاسع من كانون الثاني القادم، بعد هذه الفترة وجوده غير شرعي”.

وبشأن فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة؛ أكد الدكتور غازي حسين رفضه القاطع لهذه الفكرة، وقال “إن هدف القوات العربية التي يريدون أن يرسلوها استلام المقرات (مقرات السلطة) من حركة حماس وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بعد أن فشل الجنرال دايتون بتنفيذ خطته التي كلّف محمد دحلان والمشهراوي القيام بها”.

وفيما يتعلق بالحصار الجائر المفروض على قطاع غزة؛ قال عضو القيادة العامة: “نحن نعتبر أن الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة مؤامرة تشترك فيها أطراف فلسطينية وعربية ودولية، تشترك فيها أيضاً الرباعية الدولية برئاسة مجرم الحرب توني بلير، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لكسر إرادة شعبنا وإضعاف المقاومة”. وفيما يلي نص المقابلة:
 

مباحثات القاهرة.. الآليات والنتائج المتوقّعة

– نبدأ من القاهرة؛ بنبذة عن زيارة وفد “الصاعقة” إلى العاصمة المصرية مؤخّراً؟
الدكتور غازي حسين: تلقينا دعوة من القيادة المصرية للتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي، ولبينا الدعوة المصرية وشكرنا القيادة المصرية على اهتمامها البالغ بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وأكدنا على أن الحوار الفلسطيني يجب أن يكون شاملاً ويشمل أيضاً الفصائل الأربعة المتواجدة في دمشق وهي جبهة النضال الشعبي، فتح الانتفاضة، الحزب الشيوعي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية.

كما أكدنا أنه “لا يجوز السكوت على عدم البدء بتنفيذ إعلان القاهرة لعام 2005 لأن قيادة منظمة التحرير منذ ثلاث سنوات وحتى الآن أغفلت تطبيق هذا الإعلان، وطالبنا بالبدء الفوري بتنفيذ إعلان القاهرة ووضعنا بتصورنا للحوار الفلسطيني كمنظمة الصاعقة وقلنا إن الحوار الشامل يجب أن يتناول نقطتين النقطة الأولى البرنامج الوطني الفلسطيني بما فيه حق عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم أسوةً بالتعامل الدولي وانطلاقاً من القانون الدولي، النقطة الثانية إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وأكدنا لهم أنه لدينا الإرادة السياسية لإنهاء هذا الانقسام بين فتح وحماس لوقف النتائج السلبية التي ممكن أن تلحق بقضية فلسطين.

 

– ما هي النقاط التي طرحها عليكم المسؤولون المصريون؟
الدكتور غازي حسين: المصريون يعتقدون أن التهدئة نجحت، والآن حسب ما أبلغونا يركزون على إنهاء الانقسام الفلسطيني، ووضعوا تصور للحوار مع فصائل منظمة التحرير، وتم استثناء الفصائل الأربعة التي في دمشق واستثنوا أيضاً بعض الفصائل الحليفة لحركة حماس من هذا الحوار.

طرحوا تشكيل حكومة تكنوقراط، نحن من وجهة نظرنا هذا الشيء مرفوض من قبلنا، لأنه حسب مطالعاتي للوثائق “الإسرائيلية” أن الذي طرح فكرة حكومة تكنوقراط وحل حكومة الوحدة الوطنية وحل المجلس التشريعي هي المخابرات “الإسرائيلية” والآن أصبحت جهات فلسطينية وعربية عملياً تتبنى الطرح “الإسرائيلي” مما يشكل أفدح الأخطار على حقوق شعبنا الثابتة في وطنه فلسطين.

طبعاً لديهم تصور لحكومة التوافق؛ استعملوا كلمة (حكومة توافق وطني) بينما حماس تريد حكومة (وحدة وطنية) نحن نرفض رفضاً قاطعاً حكومة التكنوقراط، واجب الحكومة هذه تسيير الحياة اليومية فك الحصار وإجراء الانتخابات وتسليم المسؤولية الأمنية لسلطة أبو مازن سلطة رام الله هذا كان تصورهم لحكومة الوفاق الوطني ومهماتها في المرحلة القادمة”.

 
– هل طرحت عليكم فكرة إرسال قوّات عربية إلى قطاع غزّة، وما هو موقفكم من هذه الفكرة؟
الدكتور غازي حسين: نعم؛ نحن نرفض رفضاً قاطعاً إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، ونرفض أيضاً إرسال قوات دولية إلى الضفة الغربية،  أو حتى قوات أردنية لحفظ الأمن هناك.

هدف القوات العربية التي يريدون أن يرسلوها استلام المقرات (مقرات السلطة) من حركة حماس وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية بعد أن فشل الجنرال دايتون بتنفيذ خطته التي كلّف محمد دحلان والمشهراوي القيام بها.

هدف القوات العربية كما فهمت وكما طلب رئيس السلطة في رسالته إلى القيادة المصرية إعادة سلطة رام الله إلى قطاع غزة وإعادة برنامج فتح التسوية إلى القطاع وبطبيعة الحال إعطاء “إسرائيل” الطمأنينة والهدوء نحن نرفض أي دور عربي يعيد تحسين موقع نهج التسوية على حساب نهج المقاومة.

يعني لا يجوز أن تتورط القوات العربية والجامعة العربية في تأجيج الخلافات الفلسطينية، هذا العمل يؤدي إلى تأجيج الخلافات الفلسطينية ولا يجوز للقوات العربية أن تتحول إلى شرطة لخدمة المصالح “الإسرائيلية”.

عندما كان شعبنا في قطاع غزة يذبح قبل دخول التهدئة، رغم أخذنا بعض المآخذ على التهدئة، لم يفكر أحد بإرسال قوات عربية أو دولية لحماية شعبنا من الهولوكوست الإسرائيلي وأخشى أن تكون القوات العربية هي لردع المقاومة وليس لكنس الاحتلال الإسرائيلي. يعني ممكن أن يكون دورها منع المقاومة من عملها وتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق أي تجريد قوى المقاومة من سلاحها لذلك نكرر رفضنا لإرسال مثل هذه القوات سواء إلى قطاع غزة أو إلى الضفة الغربية.

 
– بشكلٍ عام؛ ما هو تقييمكم لمباحثات القاهرة الثنائية، وهل لمستم من الأطراف المعنيّة جديداً ينمّ على جدّية في إجراء الحوار الوطني الفلسطيني؟
الدكتور غازي حسين: كما فهمنا، القيادة المصرية متألمة لما وصل إليه الوضع الفلسطيني، وكما قالوا لنا هم يخشون من ترسيخ ظاهرة الانقسام ويعلمون في الوقت نفسه أن الحلول ليست سهلة، الذي آلمني كثيراً أن بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تضع مصالحها الفئوية والمادية فوق مصالح شعبنا الفلسطيني وتنحاز لجهة السلطة بسبب ما لديها من إمكانيات مادّية وإدارية، ولا تتخذ موقفاً موضوعياً لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها وتفعيلها وإخراجها من هيمنة اللون الواحد عليها، هذه الهيمنة التي بدأت منذ عام 1968 ولا تزال مستمرة حتى اليوم ولم تجلب لشعبنا إلا الكوارث والمصائب والويلات، وتقودنا للأسف من نكسة إلى نكسة أخرى أو من هزيمة إلى هزيمة أخرى إلى أن وصلت إلى إعلان استعدادها للتنازل عن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم واستعادة أرضهم وممتلكاتهم.

– هل حدّد المصريون موعداً للحوار الشامل، أم أنّ المطروح هو حوار بين حماس وفتح؟
الدكتور غازي حسين: لاحظت أنه لحد الآن ليس هناك نوايا لدعوة الفصائل الأربعة التي ذكرتها في بداية حديثي للمشاركة في الحوار، نحن من وجهة نظرنا أنه بدون هذه الفصائل لا يمكن أن نتحدث عن حوار شامل، التوجه لديهم أن يكتفوا بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ويضعوا ورقة ورؤية مصرية بناء على المفاوضات الثنائية التي أجروها مع هذه الفصائل، بعد ذلك سيقدّمون الورقة للجامعة العربية والجامعة العربية تطرحها على فتح وحماس والذي يرفضها سيحشر في الزاوية وكما سمعتم تصريحات عمرو موسى الذي لم يخاطب لا “إسرائيل “ولا أمريكا بهذه اللهجة القاسية.

– أمام هذا المشهد؛ ألا يلوح في الأفق دور عربي ضاغط في الاتّحاه المعاكس؟
الدكتور غازي حسين: نحن نتمنى أن يشارك العرب في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني الشامل ومنهم رئيسة القمة العربية سوريا، سوريا لها تاريخ وتضحيات هائلة في دعم حركة المقاومة الفلسطينية من سوريا اندلعت حركة المقاومة الفلسطينية وسوريا البلد العربي الوحيد الذي لا يزال يدعم حركات المقاومة ضد الاحتلالين الأمريكي والإسرائيلي لتحرير بقية الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية والعربية الأخرى المحتلة لذلك نتمنى أن تشارك اليمن وسوريا وغيرهم في الحوار حتى يكون الحوار، أيضاً نتائج الحوار يكون لها دعم عربي شامل.

على ما علمت أن هناك سبع دول عربية ترفض إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة لأنه هناك شبهات حول الدور الذي ستقوم به هذه القوات وخاصة لا نعرف شيئاً عن المفاوضات الجارية بين المفاوض الفلسطيني والمفاوض الإسرائيلي ممكن أن تكون لكسب الوقت ممكن أن تكون صادقة لا نعرف شيئاً أنا أفرض أسوء الاحتمالات حتى شعبنا لا يلحق به أذى وضرر أكثر من الأذى والضرر الذي يلحق به منذ مئة عام وحتى اليوم.

 

حصار غزّة.. ومعبر رفح

في (88) الماضي؛ شاركتم باعتصام نظّمته فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، تضامناً مع المحاصرين في غزّة، إضافةً إلى العديد من البيانات والتصريحات الصحفية التي تصدر عن الصاعقة بهذا الخصوص، هل لك أن توضّح لنا موقف الصاعقة من الحصار؟
الدكتور غازي حسين: نحن نعتبر أن الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة مؤامرة تشترك فيها أطراف فلسطينية وعربية ودولية، تشترك فيها أيضاً الرباعية الدولية برئاسة مجرم الحرب توني بلير، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لكسر إرادة شعبنا وإضعاف المقاومة، لأنهكم لا يستطيعون وأد المقاومة وفرض المخطط “الإسرائيلي” على القيادة الفلسطينية والحكومات العربية  إغلاق المعابر بما فيه معبر رفح والحواجز داخل الضفة الغربية التي وصلت إلى (632) حاجزاً والاعتقالات والاغتيالات وجدار الفصل العنصري ألحقت أضراراً فادحة بالنسيج السياسي والاقتصادي والاجتماعي لشعبنا، وأرى ضرورة تحريك الشارع العربي لرفض هذا الحصار الظالم وفتح المعابر وفضح المتواطئين من الفلسطينيين والعرب في هذا الحصار الذي يتوغل يومياً في جسم الإنسان الفلسطيني حتى الأطفال والنساء.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات