خلافات تيارات فتح المتصارعة تتخذ مسارات أكثر تعقيداً وتشرذماً

فقد شكّك مفوض حركة “فتح”، أحمد قريع، خلال لقاء له مع كوادر من حركة “فتح” بمناسبة عيد الفطر الأربعاء (1/10)، بإمكانية نجاح أو انعقاد المؤتمر السادس للحركة في ظل الصراعات الداخلية فيها، مشدداً على “ضرورة إجراء مصالحة داخلية قبل الذهاب إلى المؤتمر.
واعتبر قريع أنّ المؤتمر السادس، الذي طال انتظاره بعد انقطاع دام عقدين من الزمن، إن هو انعقد بالفعل في ظل الصراعات الداخلية الحالية التي تعصف بحركة “فتح”؛ فإنّ ذلك من شأنه أن “يهدِّد مستقبل الحركة”، على حد تحذيره.
وسبق لقريع أن اعترف بهذه الخلافات في تصريحات صحفية صدرت عنه يوم (28/9)، حيث أشار إلى أنّ “هناك ضرورة لإجراء مصالحات في حركة فتح من أعلى سلم الهرم وحتى جميع ما يسمى بمراكز القوى وغيرها، فلا يجوز أن نذهب إلى المؤتمر (المؤتمر السادس) ونحن نحمل السكاكين، وإنما ونحن متفقون على أن ينجح مؤتمر الحركة”، وأضاف أنّ “هذه القضية وظاهرها شكليّ، ولكنها شيء موضوعي”، وفق تأكيده.
وعلى نحو متصل؛ أقرّ أحمد عبد الرحمن، المستشار السياسي لرئيس السلطة برام الله محمود عبّاس، وأحد أقطاب حركة “فتح”، بأنّ الخلافات بين قيادات الحركة هي المعوق الرئيس لعقد مؤتمرها السادس.
وقال عبد الرحمن ضمن حوار أجرته معه صحيفة “القدس العربي” اللندنية قبل أيام قليلة، إنّ “هناك قيادات تاريخية (لحركة فتح) في الداخل وأخرى في الخارج وبينها خلافات، وبالتالي قبل أن نُقرر عقد المؤتمر نريد أن يكون هناك اتفاق بين هذه القيادات”.
وأكد عبد الرحمن ضرورة وضع ما سمّاها “استراتيجية عمل وطني جديدة، تأخذ باعتبارها مراجعة كاملة للقضية (الفلسطينية) من اتفاقية أوسلو وما بعدها”، على حد تعبيره.
كما طالب أحمد عبد الرحمن بقبول تأخّر عقد المؤتمر العام السادس لحركة “فتح”، “حتى نتمكن من إيجاد قواسم مشتركة بين أعضاء القيادة التاريخية، أو ممن تبقى منهم، بحيث لا نريد فرقعات داخل المؤتمر”، حسب وصفه.
وحسب مراقبين؛ فإنّ حركة “فتح” تحتوي اليوم أكثر من عشرة تيارات متناقضة، تختلف مصالحها وولاءاتها. ففي داخل اللجنة المركزية للحركة توجد ثلاثة تيارات هي: تيار محمود عباس، وتيار هاني الحسن، وتيار عباس زكي، والتباينات بين هذه التيارات الثلاثة كبيرة وشاسعة.
أما داخل المجلس الثوري للحركة؛ فإنّ مراقبين للشأن الفلسطيني يشيرون إلى أنّ الصورة أكثر قتامة من حيث تعدّد جماعات المصالح والتوجّهات المختلفة، ومنها: تيار أحمد حلس وتيار محمد دحلان، وآخر أمني بحت يمثله توفيق الطيرواي، وتيار عزام الأحمد الذي بدأ يفقد ثقله داخل المجلس الثوري وتيار نبيل عمرو. ولكن الملاحظ داخل المجلس الثوري هو ولادة تيار جديد يتمثل في خط سلام فياض، علاوة على استهداف وإضعاف تيار أصيل داخله هو تيار مروان البرغوثي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...