السبت 10/مايو/2025

رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لـ حماس يتحدث عن آخر المستجدات على الساحة الفلسط

رأفت ناصيف عضو القيادة السياسية لـ حماس يتحدث عن آخر المستجدات على الساحة الفلسط

ندد رأفت ناصيف، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بالتصريحات التي أدلى بها رئيس السلطة محمود عباس والتي أعلن فيها تخليه عن حق العودة، وقال “إن قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية ولا حل بدونها”.

وقال في مقابلة خاصة مع “المركز الفلسطيني للإعلام” تنشر بالتوازي: “إن حق العودة حق مقدس وهو حق فردي وجماعي في آن واحد لا يملك أياً كان الحق في التنازل عنه أو التفريط به، فلا الأفراد ولا المؤسسات أياً كانت صفتها تمتلك حق التفريط به، وأي إجراء أو اتفاق من هذا القبيل فهو باطل لا يعتد به ولا يلزم أحداً”.

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الفلسطيني؛ أكد قيادي “حماس” على أنه الطريقة الوحيدة لإنجاح هذا الحوار هو “بحث كل القضايا ووضعها على طاولة الحوار، وخاصة الأساسية منها وعلى رأسها منظمة التحرير، وإعادة بناء هياكلها من جديد، والتوافق على برنامج مشترك وواضح لها يقوم على الثوابت كاملة وغير منقوصة، وكذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية، وإعادة بناء هياكلها على أسس سليمة تحفظ الشفافية والنزاهة، والاتفاق على جعل التوافق الفلسطيني أساس ومنطلق لأي قضية يتم بحثها مستقبلاً”.

وبشأن ولاية رئيس السلطة محمود عباس التي تنتهي في التاسع من كانون ثاني (يناير) المقبل؛ قال ناصيف: “أي خطوة أحادية الجانب خارجه عن الوفاق وتتعارض مع القانون لا تسهم في إنجاح الحوار، وعلى الجميع عدم استباق الحوار بأي تصريح أو موقف أو ممارسة من شأنها أن تفشل الحوار، أو تضعف فرص نجاحه، أيا كان نوع هذه الخطوة ومن أي جهة صدرت، فالأصل احترام القانون والتعامل وفقه”، وفيما يلي نص المقابلة:
 

معاناة الأسرى

– ما أهم ما يعانيه الأسرى داخل السجون؟
ناصيف: الأسرى يواجهون حرباً ضروساً من قبل إدارة السجون الصهيونية لسحب كل انجازاتهم، حيث ازدادت حدتها بعد بصيص الأمل بتحرير الأسرى في صفقة التبادل. وتتعدد أشكال التنكيل بالأسرى من قبل إدارة السجون في محاولة منها للمس بكرامة الأسرى ومعنوياتهم، ومن صور ذلك: التفتيش العاري للأسرى دون احترام، ومنها تعرض الأسرى للعقوبات المتواصلة من حرمان من الزيارة أو الغرامات المالية، وحرمان من الخروج إلى ساحة السجن “الفورة”، أو لعب الرياضة، التسبب بمعاناة الأهل أثناء الزيارة، من تفتيش ومنع  التواصل المباشر مع المعتقلين ومنع الكثيرين منهم من زيارة أحبائهم بحجة الحظر الأمني.

ومن هذه الأشكال “البوسطه” وهي فترة نقل الأسير بين السجون أو إلى المحاكم، حيث يضطر للبقاء في شاحنة على مقاعد حديد أكثر من 12 ساعة، وقد تستمر البوسطة يومين أو ثلاثة، مع معاملة سيئة للغاية من القائمين على هذه البوسطة وحرمان الأسير من أبسط حقوقه من طعام وشراب وحتى قضاء الحاجة إلا في أوقات محدده ومتباعدة ودون السماح بفك قيود الأسير من يديه ورجليه.

وكذلك سياسة عدم ترك الأسير يستقر في سجن أو قسم، بل ينقل الأسرى بشكل مستمر بين الأقسام والسجون الأمر الذي يجعلهم يصابون بالتوتر والحاجة دائما لنسج علاقات جديدة.

كما تستخدم إدارة السجون “الكانتينا” وهي أشبه بدكان داخل السجون، حيث تمنع دخول الحاجيات المسموح بدخولها للأسرى من المؤسسات المختلفة، وتقدم نوعية طعام رديئة للأسرى، مما يضطرهم للشراء من الكانتينا وبأسعار باهظة، تصل عدة أضعاف سعرها في الخارج.
 

لباس غوانتنامو!

– كيف يتعامل الأسرى مع محاولات فرض اللباس البرتقالي عليهم؟
ناصيف: الأسرى رفضوا التعامل مع قرار إلزامهم بلبس البرتقالي، وهم يرفضون حتى الآن هذا اللباس، وقرر مواجهته بكل ما أوتوا من قوه، وذلك لكون هذا القرار بدوافع سياسية في محاولة لوصف المقاومة بالإرهاب، والتأثير نفسيا على الأسرى.
 

– ماذا يعني الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط للأسرى؟
ناصيف: قضية شاليط هي قضية التبادل، وهي تعني الأمل الكبير الذي يعلق عليها الأسرى حريتهم، وبالتجارب هذا هو السبيل الوحيد لأصحاب الأحكام العالية والمؤبدات بالحرية، فعيونهم وأفئدتهم موجهة نحو فصائل المقاومة لتصر على مطالبها وخاصة إطلاق سراح الأسرى القدماء وأصحاب الأحكام العالية، وعدم التنازل عن مطالبهم تحت أي ظرف.

 
– كيف استقبل الأسرى إطلاق سراح 199 أسيراً كبادرة “حسن نية” تجاه السلطة؟
ناصيف: الهدف هو الحرية، فالأسرى يرحبون بالإفراج أي أسير بأي طريقة تحفظ العزة والكرامة لهم، وهذا لا يتأتى بحسن النوايا من الاحتلال، فحرية الأسرى تنتزع انتزاعاً، وليس هناك حسن نية بعد قضاء بعض الأسرى لأكثر من عقدين في سجون الاحتلال، وسياسة المعايير التي ينتهجها الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى هدفها التفرقة بينهم.
 

أثر الانقسام على الأسرى

– هل كان للانقسام في الساحة الفلسطينية أثر على المعتقلين؟
ناصيف: الأسرى أكبر من أن يؤثر عليهم حدث شاذ أو استثنائي في الساحة الفلسطينية، فالأسرى سياستهم التوحد ومصرين عليها، وحكمتهم وإصرارهم يعزز الوحدة الوطنية، والذي يحدث في الخارج سحابة صيف، وستعود الوحدة بين الفصائل والقوى الفلسطينية، ونداء الأسرى لكل القوى وقادة الفصائل بضرورة الوحدة ورص الصفوف وإعادة اللحمة للوطن، ورد الاعتبار للمقاومة.

– هل استغلت إدارة السجون هذا الانقسام؟
ناصيف: بالتأكيد، إدارة السجون حاولت باستمرار تفريق الأسرى وعملت على الفصل بينهم في بعض السجون، ولكن الأسرى يسعون بإصرار لإعادة العيش المشترك في السجون التي تم الفصل فيها، وعلاقتهم ببعضهم في السجون التي لم يتم فيها الفصل يؤكد وحدتهم وتفويتهم الفرصة على الاحتلال بتفريقهم.
 

– كيف يرى الأسرى وجود عشرات النواب والوزراء بينهم؟
ناصيف: يعتبر الأسرى اعتقال النواب المنتخبين ورؤساء السلطات المحلية هو تعرية لكل المنادين بالديمقراطية على زيف هذه الدعاوى، فكيف يصمتون على اعتقال من يمثل الشعب المنتخبين في السجون، فهذا الصمت يرسخ القناعة أن نداءات النظام الدولي للديمقراطية ما هو إلا ادعاء كاذب، وأكبر مثال واقع النواب ورؤساء البلديات في سجون الاحتلال دون ارتكابهم أي مخالفه.

من جهة أخرى هناك حزن شديد بأن يرى المعتقلون ممثليهم المنتخبون ورأس الشرعية الفلسطينية في الأسر، في الوقت ذاته ما زالت تجري اللقاءات على المستوى المحلي والإقليمي العربي والإسلامي مع قادة الاحتلال، مع أن الأصل أن لا يتم لقاءات حتى يفرج عن الشرعية الفلسطينية كحد أدنى أن وجد جدوى، وهو بإقرار أصحاب اللقاءات غير موجود، ويتساءل الأسرى: ما معنى أن يتم حوار ولقاءات حميمة مع الاحتلال والشرعية المفوضة بالحديث عن الشعب الفلسطيني في الأسر؟!.
 

العلاقات الفلسطينية الداخلية

– ما تأثير عمليات اختطاف أنصار “حماس” وإغلاق الجمعيات الخيرية والإقصاء الوظيفي على خلفية حزبية على مستقبل العلاقات مع فتح والسلطة في الضفة؟
ناصيف: كل الأعمال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية من اعتقالات وإغلاق المؤسسات الخيرية ومصادرة ممتلكاتها ومضايقتها من شأنه عدم توفير الأجواء المناسبة للحوار الذي هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية، ويوتر الأجواء ويزيد الفرقة والشقاق ولا تسهم في الوحدة الوطنية بل تفرق المجتمع الفلسطيني.

وموقف حماس الاستراتيجي أننا مع تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الخلاف، ودعم كل المبادرات ومساعي الوفاق من أي طرف كان. فحماس ضد الاقتتال الفلسطيني وستبقى حريصة على الوحدة الوطنية، ونأمل أن تكون توجهات مشتركة لإنهاء هذه الحالة الشاذة.

وندعو إلى الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين وإعادة النظر بإغلاق الجمعيات الخيرية ووقف مضايقتها، لأن إغلاقها ينعكس سلبا على كل الشعب الفلسطيني، فهي تخدم قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني وخاصة أسر الشهداء والعائلات المحتاجة والأيتام.

والإقصاء الوظيفي هو من السلوكيات التي يجب التوقف عنها، فهو إقصاء سياسي لا يخدم أحد، وندعو لإبعاد المؤسسات الخدماتية والصحية عن أي مناكفات سياسية.

 
فرض مبدأ الثبات

– ماذا تقول لغزة المحاصرة؟
ناصيف: أهنيء شعبنا بشكل عام، وقطاع غزة خصوصاً على صبرهم وثباتهم رغم الحصار والتكالب عليه من مختلف الأطراف، وتثبيتهم لقاعدة جديدة، وهي سياسة الثبات على الموقف رغم الجراح، والتمسك بالحقوق رغم الجوع والألم، ورغم الأرواح التي تزهق ظلما وعدوانا بفعل مؤامرة الحصار من مختلف الأطراف.

فشعبنا قادر على فرض مبدأ الثبات، ومن لا يستطيع التقدم ليس شرطاً أن يتراجع، بل الثبات على الموقف وهذا ما رسخه أهلنا والحكومة في قطاع غزة كمعادلة جديدة في الصراع.
 

– ما رسالة الأسرى لحكومتي غزة ورام الله؟
ناصيف: رسالة الأسرى لقادة الشعب الفلسطيني الرسميين والتنظيميين على كافة المستويات أن عليكم بالوحدة، وإعادة لم الشمل الفلسطيني، والاهتمام بتعزيز المقاومة، والحفاظ على الثوابت، وخاصة القدس التي يجب منع تهويدها، وان تكون قضية الأسرى حاضرة في كل محفل.
 

الحوار الوطني

– هل تعتقد أن الأطراف الفلسطينية جدية في الحوار المنتظر في القاهرة؟ وما المطلوب لإنجاحه؟
ناصيف: “حماس” ذاهبة بكل جدية وإخلاص وصدق لهذا الحوار، ومعنية بأن يكون حواراً جدياً وناجحاً، ونأمل أن تأتي وفود باقي الفصائل بهذه النفسية.

وإذا أردنا النجاح لهذا الحوار فعلينا بحث كل القضايا ووضعها على طاولة الحوار، وخاصة الأساسية منها وعلى رأ

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات