عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

البردويل: التهديد باستخدام القوة ضد حماس لاستعادة غزة هدفه إفساد أجواء الحوار

البردويل: التهديد باستخدام القوة ضد حماس لاستعادة غزة هدفه إفساد أجواء الحوار

استغربت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عودة بعض المسؤولين الأمنيين في سلطة رام الله للتهديد باستخدام القوة ضد “حماس” من أجل استرداد سيطرتها على قطاع غزة، واعتبرت ذلك خطاباً منافياً للغة الحوار الوطني الذي ترعاه القاهرة هذه الأيام، وعودة لسياسة الاستقواء بالخارج ضد “حماس” التي فشلت في الماضي.

وأعرب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والناطق باسم كتلتها البرلمانية الدكتور صلاح البردويل في تصريحات صحفية نُشرت الأحد (21/9) عن استيائه الشديد لتهديد قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية اللواء دياب العلي في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة “هآرتس” العبرية بأن السلطة لم تسقط خيار استخدام القوة لاسترداد سيطرتها على غزة، وقال: “هذه اللهجة لا تنم عن أهداف وطنية، وعلى الرغم من أن اللواء دياب العلي اسم نكرة في الساحة الفلسطينية، لكن طالما أن خطابه قد ظهر في الإعلام الصهيوني، فنحن نعتبر هذه اللغة تحاول أن تحرف العمل الوطني الفلسطيني وتوجه سلاحه إلى الداخل بدل الاحتلال، وهو يحاول أن يصور أن العداء الاستراتيجي هو مع “حماس” وأن تحرير الضفة والأراضي الفلسطينية يمر عبر غزة، علما بأن القدس على مرمى حجر من الضفة، هذه لغة غريبة، إذ كيف يمكن لإنسان أن يسمح لنفسه أن يحول نضاله ضد الاحتلال إلى نضال ضد “حماس”!”.

وقلل البردويل من أهمية حديث اللواء دياب العلي عن ضرورة موافقة قوى إقليمية مثل الأردن ومصر تحديداً على خيار استعمال القوة ضد “حماس” لاسترداد غزة، وقال: “لغة الاستعانة بالآخر ضد “حماس” ليست جديدة، فقد حصلت مع دايتون ومع جهات عربية دربت ومولت أجهزة الأمن لكن الله أفشل كل تلك الخطط، ونحن نأسف لهذه اللغة التي تعود لاستعراض القوة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، لأن قوتنا في “حماس” لا نستعرضها في هذا المجال وإنما نستعرضها في العمل من أجل تلقين العدو درسا في توازن الرعب والإرادة والدم والانتصار، وهذا هو الذي حدث على أرض الواقع، كما نستعرض قوتنا من أجل إشاعة الأمن والاستقرار للمواطن الفلسطيني في غزة والقضاء على مظاهر الفلتان الأمني، وهو أمن واستقرار لم يحدث في غزة على مر التاريخ، وضع لا يظلم فيه إنسان على الرغم من الحصار وآلة التشويه الإعلامي التي يستخدمها العالم أجمع ضدنا، وهي سياسة لو حدثت على ولاية أمريكية صغيرة لما أمكنها أن تصمد وترسخ عدلاً منقطع النظير في غزة”، على حد تعبيره.

وأشار البردويل إلى أن السماح لمثل هذه الأصوات بالظهور على الساحة الإعلامية هو محاولة جديدة لإفساد أجواء الحوار الوطني الذي ترعاه مصر، وقال: “أنا لا أعتقد أنه في ظل أجواء الحوار الوطني الذي ترعاه القاهرة يسمح لأي إنسان بالتحدث عن القوة، وقد آن الأوان لهم أن يجلسوا إلى الحوار الجاد والصادق لتحديد أولويات العمل لوطني الفلسطيني بدءا من تحرير الأرض، أما أن ندخل في سلسلة جديدة من المناكفات فهذا أمر يفسد أجواء الحوار”، على حد تعبيره.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية قد نقلت عن قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية اللواء دياب العلي، قوله أن السلطة الفلسطينية لم تسقط خيار استخدام القوة لإنهاء ما أسماه “انقلاب حركة “حماس” على الشرعية” واستعادة قطاع غزة وتوحيده مع “الضفة الغربية”، وقال: “إذا بقيت غزة منفصلة عن الوطن ولم يتم إعادة توحيدها سلمياً فسنضطر إلى استخدام القوة المسلحة لإعادة توحيدها”.

ويأتي هذا التهديد في وقت وصل فيه وفد رفيع المستوى من قيادات حركة “فتح” إلى القاهرة للقاء مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان أياماً قليلة قبل قدوم وفد من حركة “حماس” من أجل وضع اللمسات الأخيرة على مبادرة متكاملة للحوار الوطني تروم القاهرة لرعايته بعد عيد الفطر المبارك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...