السبت 10/مايو/2025

خلال رمضان .. شرطة الاحتلال تعتقل 200 عامل فلسطيني في أراضي الـ 48

خلال رمضان .. شرطة الاحتلال تعتقل 200 عامل فلسطيني في أراضي الـ 48

حوّلت سلطات الاحتلال الصهيوني شهر رمضان إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في الأراضي المحتلة سنة 48، بفعل ملاحقة شرطته وجنوده من “حرس الحدود” لهم، وهو ما ينفي ادعاءات الاحتلال باتخاذ إجراءات لتسهيل عمل العمال وحرية حركتهم.

اعتقال 200 عامل

سلطات الاحتلال كما تعتقل وبشكل يومي المواطنين الفلسطينيين من داخل منازلهم في قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، فإنها لا تصوم عن الاعتقالات لمختلف شرائح المجتمع الفلسطيني وعلى رأسها شريحة العمال الفلسطينيين.

العامل عيسى إبراهيم (50 عاماً) من مدينة نابلس قال إنه تعرض للاعتقال والملاحقة من قبل شرطة الاحتلال عدة مرات، وكتب على نفسه عدة تعهدات بعد وجبات الضرب والتهديد والوعيد إلا أنه لا يجد عملاً آخر مما يضطره للعودة مرة أخرى.

ويشير اتحاد عمال فلسطين في بيان له إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع شهر رمضان المبارك أكثر من 200 عامل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 48، بينما تعرض العديد من العمال لاعتداءات عنصرية.

استهلاك إعلامي وتضليل

وأضاف البيان إنه “في الوقت الذي تزعم فيه حكومة الاحتلال باتخاذ إجراءات للتسهيل من حياة وحركة وتنقل العمال الفلسطينيين؛ فإن الإجراءات التي تتبعها بحقهم تدحض هذه المزاعم وتؤكد أنها فقط للاستهلاك الإعلامي وتضليل المجتمع الدولي”.

فقوات الاحتلال تواصل حرمان العمال من الحصول على تصاريح عمل وتمارس سياسة ملاحقتهم وشن حملاتهم لحرمانهم من الحصول على عمل وتوفير لقمة العيش لأسرهم، وقد شنت خلال الشهر المبارك حملات واسعة طالت العشرات من العمال بينهم عدد من العاملات الفلسطينيات، وذكر أن المحاكم العسكرية أصدرت غرامات باهظة بحق غالبية العمال بينما قضت باعتقال وحبس حوالي 20 عاملاً لفترات مختلفة إضافة للغرامات.

اقتحام وضرب وتنكيل

وأكد البيان أن الاحتلال يتفنن في ابتداع الأساليب التي تمارس لحرب الشعب الفلسطيني وتشديد الحصار عليه وتجويعه، فقد تعرض نحو 20 عاملاً لاعتداء بالضرب من قبل قوات الاحتلال خلال تواجدهم في أماكن عملهم داخل مدن الـ 48 رغم حيازتهم تصاريح عمل من سلطات الاحتلال نفسها.

وأضاف في عدة حالات قامت قوات الاحتلال باقتحام منشات ومراكز عمل واحتجاز العمل ورغم دخولهم بتصاريح كان الجنود يمزقون التصاريح وينكلون بهم وجرى اعتقال نحو 5 عمال وتحويلهم للمحاكمة رغم عدم مخالفتهم للقانون، مما يؤكد إصرار الاحتلال على التضييق على العمال واستهدافهم وحرمانهم من العمل وتوفير حياة كريمة لأسرهم.

ملاحقة ومطاردة

شرطة الاحتلال تقوم بين حين وآخر بحملة تفتيش داخل ورش البناء في محاولة منها للبحث عن العمال الذين ليس بحوزتهم تصاريح كما يقول العامل حسني عبد الرحمن 45 عاماً من مدينة قلقيلية.

ويضيف عبد الرحمن أن العمال يقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة شرطة الاحتلال بحيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.

وأشار إلى أن حال العمال يرثى له في شهر رمضان، حيث ينامون على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الشجر كي يواصلوا عملهم في الأراضي المحتلة عام 48، وكل ذلك لإطعام أولادهم حيث يقفل الاحتلال أبواب الرزق في وجوههم، وأن شريحة العمال تعاني من الإهمال الكبير وعدم الالتفات لها من قبل السلطة الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات