الأحد 11/مايو/2025

سلة غذاء فلسطين .. هجمة مزدوجة من قبل الاحتلال ومستوطنيه على الأغوار

سلة غذاء فلسطين .. هجمة مزدوجة من قبل الاحتلال ومستوطنيه على الأغوار

تتعرض منطقة الأغوار الفلسطينية في الضفة الغربية إلى هجمة مزدوجة من قبل الاحتلال والمستوطنين الذين يسلبون أخصب الأراضي الفلسطينية تحت تهديد السلاح وأوامر جيش الاحتلال بأن المنطقة المصادرة هي “منطقة أمنية”.

فمنطقة الأغوار التي تعتبر سلة غذاء فلسطين أصبح يمنع فيها حتى رعي الأغنام، وتعاني من القضم المتسارع لأراضيها على يد الاحتلال والمستوطنين وعكروا بذلك بهجة وحلاوة شهر رمضان.

ملاحقة الرعاة

 فقد لاحق الأربعاء (17/9) مستوطنون يسكنون في إحدى مستوطنات الأغوار الشمالية وتدعى مغتصبة “مسكيوت” في محافظة طوباس رعاة الأغنام بينما كانوا يرعون مواشيهم قرب المغتصبة المقامة على أراضيهم.

وقال محمود ساطي “أبو العبد” (57 عاماً) ومن سكان الأغوار أن المستوطنين تعمدوا ملاحقة الرعاة في منطقة واد المالح بحجة انهم يقومون برعي أغنامهم بالقرب من المستوطنة، وإنهم قاموا بتوجيه أسلحتهم باتجاه الرعاة، وبعد ذلك قاموا بتجميع أنفسهم ومهاجمة رعاة الأغنام.

مطاردة

وأضاف بأن عدداً من المستوطنين هاجموا الرعاة في منطقة وادي المالح حيث تقع المستوطنة ولاحقوهم في الجبال القريبة، وجرت مطاردة كر وفر واضطر الرعاة إلى الانسحاب من المراعي القريبة من المستوطنة، باتجاه مضاربهم البعيدة نسبياً عن المراعي مما شكل خطورة على حياة الأغنام.

وأكد أن المستوطنين كانوا يحملون بأيدهم عصياً وأسلحة وحجارة، وأنهم هددوا الرعاة بالقتل فيما إذا اقتربوا مرة أخرى من المنطقة التي تحيط بالمستوطنة، بحجة أن الأرض لهم وليس للفلسطينيين تحت تهديد السلاح.

سرقة أراضي وأغنام

وبين أنه في الآونة الأخيرة تكررت اعتداءات المستوطنين في هذه المنطقة، حيث قاموا بسرقة بعض الحيوانات من المضارب الرعوية وأغلقوا المراعي بوجه الرعاة، خاصة تلك القريبة من المستوطنات، وأوضح أن مستوطني مغتصبة “مسكيوت” من أسوا المستوطنين وأكثرهم وحشية وإجراماً، حيث قاموا قبل فترة بسرقة مئات الدونمات ومنعوا المواطنين من الاقتراب منها بعد تسيجها.

ديدن واحد

ما يجري من قبل مستوطني مغتصبة “مسكيوت” هو نفسه ما يجري من قبل مستوطني مغتصبة “يتسهار” جنوب نابلس حيث يتعمد المستوطنين الاعتداء على المواطنين وسرقة أغناهم، وهو أيضا ما جرى في بلدة ياسوف حيث قام المستوطن زوهر بسرقة 50 رأس غنم من سكان القرية بحماية قوات الجيش ، وهو ما يتكرر في مستوطنات أخرى في الضفة الغربية.

ويبقى ديدن الاحتلال عبر العصور هو هو لا يتغير ولا يتبدل من قتل وتدمير وتخريب ونهب وسرقة الأراضي، ويلاحق البشر والشجر والحجر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات