جمعية خيرية تطلق حملة لنصرة الجريح الفلسطيني وتسعى لجمع 39 مليون دولار

أعلنت جمعية السلامة الخيرية عن انطلاق فعاليات “حملة نصرة الجريح الفلسطيني”، لافتة الانتباه إلى أن تقييم احتياجات المعاقين والجرحى بلغ تكلفتها 39 مليون دولار أمريكي، وناشدت جميع خيّري العالم وجميع المؤسسات الخيرية والمانحة المحلية منها والدولية لتساهم كل حسب إمكانياتها “لتأمين حياة كريمة للجرحى وحفظ بعض حقوقهم علينا”.

وناشد رئيس مجلس إدارة الجمعية عاطف إسماعيل، خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم الخميس (18/9)، العالم العربي والإسلامي تقديم المساعدات للجرحى والمعاقين في فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، مشيراً إلى أن الجمعية أعدت تقييم احتياجات للمعاقين والجرحى والبالغ تكلفتها 39 مليون دولار.

وأكد إسماعيل على أن “الحصار أثر على الجرحى حيث أدى إلى زيادة معاناة الجرحى وحدوث مضاعفات للحالة الصحية لهم مما أدى في بعض الأحيان إلى بتر بعض أطرافهم وفقد بعض أعضائهم واستشهاد بعضهم الآخر”.

وأشار إلى أن المعاناة تماثلت في إغلاق معبر رفح الذي حال دون خروج الجرحى لتلقي العلاج المناسب لهم في الخارج مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من الجرحى وبتر أطراف بعضهم الآخر.

وذكر أن الحصار عمل على نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية أدت إلى تضاعف وسوء بعض الحالات الصحية للجرحى.

وأضاف إسماعيل: “كما كان له تأثير في عدم دخول الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للجرحى”، منوهاً إلى أن نفاذ الوقود أدى إلى توقف عدد كبير من سيارات الإسعاف وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير ومتواصل مما انعكس سلباً على الجرحى في صعوبة إسعاف الجرحى في الميدان بسبب عدم وجود الوقود لسيارات الإسعاف.

ومضى يقول: “وصعوبة انتقال الجريح إلى المركز الطبية لتلقي العلاج اللازم، وعدم استطاعة طواقم الجمعية الوصول إلى كافة الجرحى بسبب عدم وجود الوقود لسيارات الإسعاف، وتوقف بعض الأجهزة الطبية بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل متوصل ومتغير”.

وحول نتائج مشروع مسح وتقييم احتياجات الجرحى في محافظات قطاع غزة الذي أجرته الجمعية؛ ذكر إسماعيل أن عدد الجرحى في محافظات قطاع غزة بلغ أكثر من 30 ألف جريح ما يعادل نسبة 2.07 من عدد سكان قطاع غزة موزعين على المحافظات.

وعن تصنيفهم حسب الإعاقة؛ أشار إلى أن الجرحى الذين لديهم إعاقة نسبتهم 10.02 في المائة، وأما الجرحى الذين ليس لديهم إعاقة نسبتهم 89.98 في المائة، والجرحى الذين بحاجة للعلاج والتأهيل نسبتهم 34.78 في المائة بينما الجرحى الذين تم شفاؤهم: 65.22 في المائة.

أما عن احتياجات الجرحى؛ فقد أوضح عبد الماجد العالول مدير عام الجمعية في قطاع غزة، أنه تم تقييم الاحتياجات والبالغ تكلفتها 39 مليون دولار.

ونوه على أن هذه التكلفة تم توزيعها على مختلف مجالات التأهيل والتي تشمل التأهيل الطبي، والتأهيل الاجتماعي، والنفسي، والتعليمي إضافة إلى التأهيل البيئي والمهني والتشغيل.

وأشار إلى السعي لتطوير أداء الجمعية، وتقدر تكلفتها بـ 780 ألف دولار وتشمل بناء المقر الرئيس للجمعية وتطوير كفاءة العاملين في الجمعية من خلال الدورات التخصصية.

وأكد قائلاً: “لن نستسلم لهذه المعاناة ولن نخذل إخواننا الجرحى الذين يتضرعون الألم والمعاناة وحيث أننا لا نستطيع أن نتخلى عن مسئولياتنا كجهة لها دور فاعل في مجال خدمة الجرحى”، معلناً انطلاق اليوم الخميس حملة “لمسة وفاء لنصرة الجريح الفلسطيني”.

وناشد جميع خيري العالم وجميع المؤسسات الخيرية والمانحة المحلية منها والدولية لتساهم كل حسب إمكانياتها بتغطية جانب من هذه الجوانب لتأمين حياة كريمة للجرحى وحفظ بعض حقوقهم علينا، ولتغطية احتياجات الجرحى في قطاع غزة والمقدرة ب 39 مليون دولار والتي لا يمكن تغطيتها إلا بتضافر جهود الخيرين في هذا العالم.