الثلاثاء 13/مايو/2025

في رمضان.. زيارة الأسير مسلسل معاناة لا ينتهي للأسير وذويه

في رمضان.. زيارة الأسير مسلسل معاناة لا ينتهي للأسير وذويه
لا يصوم جنود الاحتلال عن ممارستهم الوحشية واللانسانية بحق ذوي الأسير الفلسطيني، خلال رحلة معاناتهم لزيارة ابنهم الأسير في سجون الاحتلال، وخلال شهر رمضان، لا يشفع صيام الأهالي لدى جنود الاحتلال، بل يزيدونهم مشقة وإرهاقا.
 
رحلة معاناة

شقيقة الأسير خالد محمد (23 عاما) من مدينة نابلس، تقول إن قوات الاحتلال تفرض مجموعة من الإجراءات بحق أهل الأسير، وهي ليس  كما يدعي الاحتلال أنها أمنية بل هدفها إرهاق وإتعاب أهل الأسير.

وتضيف المعاناة تبدأ منذ حلول موعد الزيارة ورحلة الحصول على التصريح، ومراجعات الصليب الأحمر حتى الوصول إلى المعتقل.

وتتابع أما الموعد الفعلي للخروج من المنزل يوم الزيارة فقبل آذان الفجر بنصف ساعة، أي بعيْد تناول طعام السحور، وبعد أن نكون قد اشترينا أمتعة الأسير المسموح بإدخالها للسجن،  ونذهب بعد ذلك عن طريق حاجز بيت ايبا ومن ثم حتى حاجز قلقيلية الذي يوصل للأراضي المحتلة عام 48، وهي رحلة تطول  وتقصر حسب  مزاج الجنود على الحواجز، وعندما نمرّ يقومون بفحص هوياتنا وتصريح الزيارة وأغراضنا كلها بدقة شديدة فتبدأ حرارة الشمس بالاشتداد علينا في تلك المنطقة الحارة.

وتقول أن ساعات الانتظار الطويل والتفتيش الدقيق والمضايقات والمعاملة العنصرية من قبل جنود الاحتلال وعمليات التفتيش وتغيير الحافلات، والانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة ليزيد العطش والجوع في يوم رمضان وغيرها الكثير، فقط من أجل الوصول إلى السجن وزيارة الأسير.

أما أم حسن جميل المصري (55 عاما) من مدينة نابلس، والدة الأسير حسن في سجن النقب تقول عن وصولها إلى مقر سجن النقب، إنها تنتظر ما بين ساعة إلى عدة ساعات حسب مزاج الجنود، في قاعة حارة خاصة أن منطقة النقب هي منطقة صحراوية وشديدة الحر وغير مجهزة، وأحيانا ترفض الإدارة زيارة البعض او تنكر وجودها عندهم في السجن مما يتسبب بحالة إرهاق لا تطاق لذوي الأسير.

وتضيف أم حسن عند وصول الدور للزيارة يتم إعادة تفتيشنا وأحيانا يتسبب التفتيش بإلغاء الزيارة حيث ترفض بعض النساء خلع الحجاب أو غطاء الرأس حسب ما تطلب المجندة المكلفة بالتفتيش، ومن تنجح بالزيارة تكون زيارتها عبر سماعة تلفون وسط الدموع والصراخ لمن يقمن بالزيارة للمرة الأولى خاصة.

رحلة العودة

تقول أم حسن أن ما يجري في رحلة العودة هو نفسه ما يجري في رحلة الذهاب للزيارة، من ممارسات غير مقبولة من الجنود، ليعيدوا أيضاً الإهانات والتوقيف لعدة ساعات، وبينت أنها اضطرت أن تفطر وهي راكبة الباص في رحلة العودة، ووصلت منزلها الساعة 12 مساءا بعد رحلة طويلة وشاقة.

وأضافت أنه مع كثرة التعب والإرهاق إلا أنها كانت سعيدة برؤية ابنها الأسير والاطمئنان على صحته وعلى أحواله في  السجن، ودعت الله أن يمن بالإفراج العاجل والسريع عن جميع الأسرى والمعتقلين.

معاناة الأسير

معاناة الأسير لا تقل عن معاناة ذويه في رحلة الوصول إليه لزيارته، حيث أوضح الأسير المحرر عايد سلامه من طولكرم، أن ليلة الزيارة لا ينام الأسير وهو يفكر بالأهل ومعاناتهم للوصول إليه وزيارته، عدا عن الإرهاق المادي لما يطلبه الأسير من ذويه من ألبسة وأطعمة وأموال.

ويضيف أن إدارة السجن تتعمد إلغاء الزيارات للعديد من الأسرى، بحجة عدم انصياعهم لأوامر الجنود مثلا او بحجج كثيرة جدا وواهية  من صنع عقولهم، وهو أكثر ما يقلق الأسير لحرمان ذويه من رؤيته.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات