في رمضان.. زيارة الأسير مسلسل معاناة لا ينتهي للأسير وذويه

شقيقة الأسير خالد محمد (23 عاما) من مدينة نابلس، تقول إن قوات الاحتلال تفرض مجموعة من الإجراءات بحق أهل الأسير، وهي ليس كما يدعي الاحتلال أنها أمنية بل هدفها إرهاق وإتعاب أهل الأسير.
وتضيف المعاناة تبدأ منذ حلول موعد الزيارة ورحلة الحصول على التصريح، ومراجعات الصليب الأحمر حتى الوصول إلى المعتقل.
وتتابع أما الموعد الفعلي للخروج من المنزل يوم الزيارة فقبل آذان الفجر بنصف ساعة، أي بعيْد تناول طعام السحور، وبعد أن نكون قد اشترينا أمتعة الأسير المسموح بإدخالها للسجن، ونذهب بعد ذلك عن طريق حاجز بيت ايبا ومن ثم حتى حاجز قلقيلية الذي يوصل للأراضي المحتلة عام 48، وهي رحلة تطول وتقصر حسب مزاج الجنود على الحواجز، وعندما نمرّ يقومون بفحص هوياتنا وتصريح الزيارة وأغراضنا كلها بدقة شديدة فتبدأ حرارة الشمس بالاشتداد علينا في تلك المنطقة الحارة.
وتقول أن ساعات الانتظار الطويل والتفتيش الدقيق والمضايقات والمعاملة العنصرية من قبل جنود الاحتلال وعمليات التفتيش وتغيير الحافلات، والانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة ليزيد العطش والجوع في يوم رمضان وغيرها الكثير، فقط من أجل الوصول إلى السجن وزيارة الأسير.
أما أم حسن جميل المصري (55 عاما) من مدينة نابلس، والدة الأسير حسن في سجن النقب تقول عن وصولها إلى مقر سجن النقب، إنها تنتظر ما بين ساعة إلى عدة ساعات حسب مزاج الجنود، في قاعة حارة خاصة أن منطقة النقب هي منطقة صحراوية وشديدة الحر وغير مجهزة، وأحيانا ترفض الإدارة زيارة البعض او تنكر وجودها عندهم في السجن مما يتسبب بحالة إرهاق لا تطاق لذوي الأسير.
وتضيف أم حسن عند وصول الدور للزيارة يتم إعادة تفتيشنا وأحيانا يتسبب التفتيش بإلغاء الزيارة حيث ترفض بعض النساء خلع الحجاب أو غطاء الرأس حسب ما تطلب المجندة المكلفة بالتفتيش، ومن تنجح بالزيارة تكون زيارتها عبر سماعة تلفون وسط الدموع والصراخ لمن يقمن بالزيارة للمرة الأولى خاصة.
رحلة العودة
تقول أم حسن أن ما يجري في رحلة العودة هو نفسه ما يجري في رحلة الذهاب للزيارة، من ممارسات غير مقبولة من الجنود، ليعيدوا أيضاً الإهانات والتوقيف لعدة ساعات، وبينت أنها اضطرت أن تفطر وهي راكبة الباص في رحلة العودة، ووصلت منزلها الساعة 12 مساءا بعد رحلة طويلة وشاقة.
وأضافت أنه مع كثرة التعب والإرهاق إلا أنها كانت سعيدة برؤية ابنها الأسير والاطمئنان على صحته وعلى أحواله في السجن، ودعت الله أن يمن بالإفراج العاجل والسريع عن جميع الأسرى والمعتقلين.
معاناة الأسير
معاناة الأسير لا تقل عن معاناة ذويه في رحلة الوصول إليه لزيارته، حيث أوضح الأسير المحرر عايد سلامه من طولكرم، أن ليلة الزيارة لا ينام الأسير وهو يفكر بالأهل ومعاناتهم للوصول إليه وزيارته، عدا عن الإرهاق المادي لما يطلبه الأسير من ذويه من ألبسة وأطعمة وأموال.
ويضيف أن إدارة السجن تتعمد إلغاء الزيارات للعديد من الأسرى، بحجة عدم انصياعهم لأوامر الجنود مثلا او بحجج كثيرة جدا وواهية من صنع عقولهم، وهو أكثر ما يقلق الأسير لحرمان ذويه من رؤيته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...