السبت 10/مايو/2025

انتخابات كاديما .. بين الرهان الخاسر والاستمرار في حمل راية الاستسلام

انتخابات كاديما .. بين الرهان الخاسر والاستمرار في حمل راية الاستسلام

تجرى اليوم الأربعاء (17/9) في دولة الاحتلال انتخابات داخلية لما يسمى بحزب “كاديما” الذي أنشأه رئيس الوزراء المريض “آرائيل شارون” في عام 2005، والذي بدوره يحكم في دولة الاحتلال برئاسة إيهود أولمرت، يُنتخب من خلالها خليفةً لرئاسة الحزب بدلاً من أولمرت.

فيما يتنافس أربعة مرشحين على زعامة حزب “كاديما” الحاكم، تعد تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية، وشاؤول موفاز وزير المواصلات أوفر المرشحين حظاً لخلافة أولمرت.

ويلاقي حزب “كاديما” منذ نشأته في عام 2005 الكثير من الصعاب والإشكاليات الداخلية، حيث يشتبه رئيسه أولمرت بتلقي أمولاً طائلة من رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موريس تالانسكي قبل انتخابه رئيساً للوزراء العام 2006، وتؤكد التحقيقات التي تجريها السلطات الصهيونية بأن أولمرت يتلقى رشاوى مالية ومتورط بقضايا فساد كبيرة.

تسيبي ليفني

“تسيبي ليفني” وزيرة الخارجية الصهيونية تترأس وفد المفاوضات مع السلطة وقد صرحت في عدة مرات أن السلطة تجري مفاوضات سرية مع الاحتلال. وكانت تعتبر من الشخصيات المتشددة في حزب “الليكود” الذي استقالت منه في نهاية تشرين ثاني (نوفمبر) 2005، وانضمت لحزب كاديما، أيدت إيهود أولمرت ولم ترشح نفسها أمامه لرئاسة الحزب، الأمر الذي جعلها تحتل الموقع الثالث في قائمة الحزب لعضوية الكنيست بعد أولمرت وشمعون بيريز.

انضمت ليفني للموساد الصهيوني في العام 1980، ودخلت الكنيست وتولت عدة مناصب وزارية مثل منصب وزيرة التنمية المحلية ووزيرة بلا حقيبة، وبعد ذلك وزيرة الزراعة. وفي عام 2003 وإبان ولاية آرائيل شارون الثانية تم تعيينها كوزيرة للاستيعاب، بعدها بعام تولت وزارة البناء والإسكان خلفا لآفي إيتام الذي استقال من الحكومة اعتراضاً على خطة الانسحاب من قطاع غزة، قبل أن تتولى مهام وزارة العدل، عام 2004.

وفي 18 يناير 2007 أصبحت وزيرة للخارجية بعد استقالة سليفان شالوم، لتكون هي المرأة الثانية في تاريخ دولة الكيان بعد “جولدا مائير”، التي تولت منصب وزيرة الخارجية.

شاؤول موفاز

“شاؤول موفاز” وزير المواصلات الصهيوني، صاحب عملية السور الواقي ضد مخيم جنين (شمال الضفة الغربية) في آذار (مارس) 2002.

درس موفاز في الثانوية الزراعية وحصل على الإجازة في تسيير الأعمال عام 1970. وقد دخل الخدمة العسكرية عام 1966 بشكل تطوعي، ثم انتهى إلى سلاح المظليين، كما شارك في حرب 1967 وحرب 1973. إضافةً إلى مشاركته في عملية عينتيبي بأوغندا عام 1976 لإنقاذ الرهائن الصهاينة.

تزعم إلى جانب شارون قمع انتفاضة الأقصى الثانية، ونفذ ما عرف بعملية “السور الواقي”. وقد أصدر أوامر تنفيذ العديد من عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين الذين تتهمهم دولة الكيان بالضلوع في هجمات ضدها، وعرف عنه معارضته الشديدة لاتفاقيات أوسلو، وكراهيته للرئيس الراحل ياسر عرفات.

“حماس” الرهان على أي منهما خاسر

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بدورها اعتبرت أن الرهان على أياً من المرشحين الصهيونيين خاسراً، مشددة على أن كل الصهاينة يتفقون على قتل وتهجير الفلسطينيين وإقامة دولتهم المزعومة.

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الأربعاء (17/9): “تتفق كل القوى والشخصيات الإجرامية في دولة الاحتلال على تدمير الشعب الفلسطيني ومقدراته وسلب أرضه مقدساته”.

وأشار برهوم إلى أنه على مدار سنوات طويلة فإن الحكومات الصهيونية المتعاقبة تحمل الفكر التدمير للشعب الفلسطيني، لافتاً الانتباه إلى أن الشعب لازال يعاني الويلات من المفاوضات وما جنته على مدار السنوات الطويلة الماضية.

موقف السلطة

وكعادتها تبقى رئاسة السلطة ووفدها المفاوض متمسكة بخطها الذي انغرس في شريانها والذي بدونه تموت ألا وهو خيار المفاوضات والسلام.

فقد صرح رئيس وفد السلطة المفاوض أحمد قريع بأن سلطته تفضل فوز ليفني على موفاز، معللاً رأيه بأنها مستعدة أن تعطي ما لا يعطيه على الآخرون، بحسب زعمه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات