الأحد 11/مايو/2025

عباس: آمنت بالسلام مع الصهاينة واليوم أؤمن بذلك وسأقوم بكل شيء كيلا تندلع انتفاض

عباس: آمنت بالسلام مع الصهاينة واليوم أؤمن بذلك وسأقوم بكل شيء كيلا تندلع انتفاض
كشفت مقابلة صحفية أجراها رئيس السلطة برام الله مع صحيفة عبرية عن تعهد قطعه على نفسه ببذل كل ما بوسعه لمنع قيام انتفاضة فلسطينية مسلحة ثالثة ضد الاحتلال، وأبدى عباس حرصا على الكيان الصهيوني من الانهيار في ما لو عاد كل اللاجئين الفلسطينيين للأراضي المحتلة عام 1948 ، وأكد أنه لا يطالب بعودة كامل  5 ملايين فلسطيني إليها، مجددا استعداده للقبول باتفاقات جزئية  كالتعويضات المالية، والقبول بعودة الفلسطينيين إلى ما يسمى بالدولة الفلسطينية.

وفي المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “هآرتس” العبرية ونشرت اليوم الجمعة (12/9) قال عباس ”  نحن ندرك أننا إذا طلبنا منكم أن يعود خمسة ملايين ( لاجئ فلسطيني) إلى إسرائيل ستنهار، ولكن يتوجب أن نتوصل إلى تسوية، ومعرفة على أي أرقام يمكنكم أن توافقوا”.

وأقر بقبوله بحلول جزئية لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، ومضيه بالتفاوض على ذلك مع الاحتلال رغم كل الانتقادات الفلسطينية الموجهة له بقوله: “نحن نعتزم التفاوض مع إسرائيل حول عدد اللاجئين الذين سيعودون إلى داخل حدودها. ينتقدونني لأنني لا أطالب بعودة خمسة ملايين ( لاجئ فلسطيني)، ولكنني أقول سنطالب بعودة عدد معقول من اللاجئين لإسرائيل”.

وزعم عباس أن ما يعرف بمبادرة السلام العربية تقبل بذلك قائلا: ” المبادرة العربية أيضا تتطرق إلى ذلك: حل مشكلة اللاجئين حسب قرار الأمم المتحدة 194(من عام 1948) ، في إطار تسوية متفق عليها مع إسرائيل”.

وكشف عن قبوله بإمكانية التعويض للفلسطينيين الذين يقررون البقاء في الدول التي هم فيها ، وللدول المستضيفة مبينا أن الفلسطينيين الذين لا يقبل  الكيان الصهيوني عودتهم  يمكن أن يعودوا لفلسطين، إما  “إذا قرروا البقاء في الدول التي يتواجدون فيها فيحصلون على تعويض، وكذلك الدول التي تستوعبهم”، على حد تعبيره.

وردا على سؤال للصحيفة العبرية عما إذا ارتكبت الفصائل الفلسطينية خطأ لاختيارها العنف ( المقاومة المسلحة ضد الاحتلال) في الانتفاضة ( انتفاضة الأقصى) قال رئيس فريق السلطة برام الله: ” قلت ذلك في الماضي. أخطأنا حينما حولنا الانتفاضة لكفاح مسلح، وسأقوم بكل شيء كي لا تندلع انتفاضة ثالثة، مسلحة”، على حد ما ورد في إجابته.

ورغم إقراره بوجود فجوة واسعة بينه وبين الكيان الصهيوني في مفاوضات التسوية، وعدم رغبة الاحتلال بالتقدم على هذا المسار، إلا أنه شدد على  أنه غير نادمٍ على اتفاق “أوسلو” الذي كان مهندسه بامتياز، قائلا  :”قبل 20 سنة من الاتفاق آمنت بالسلام مع الإسرائيليين واليوم أؤمن بذلك”، على حد قوله.

وكشف عباس في ثنايا المقابلة التي أجرتها” هآرتس” معه عن رغبته في تمديد ولايته الرئاسية بعد كانون الثاني/ يناير 2009 ، برغم  المخالفة الدستورية التي ترتبط بهذا التصرف، مبينا أنه يجري مشاورات بهذا الموضوع، وقال  ” نحن نجري مشاورات الآن في الموضوع. أعتقد أن الانتخابات للمجلس التشريعي وللرئاسة ينبغي أن تجرى في آن واحد، في يناير 2010. سنقرر ونصدر أوامر رئاسية في هذا الشأن”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....