السبت 10/مايو/2025

الاحتلال يستولي على 427 دونم من أخصب أراضي جيوس لتعديل مسار الجدار فيها

الاحتلال يستولي على 427 دونم من أخصب أراضي جيوس لتعديل مسار الجدار فيها

سلمت قوات الاحتلال الصهيوني مجلس قروي جيوس، الواقعة شمال غرب مدينة قلقيلية (شمال الضفة الغربية)، إخطاراً عسكرياً يقضي بوضع اليد على 427 دونم و100 متر من أراض قريتي جيوس وفلامية، بهدف تعديل مسار الجدار المقام على طول الجهة الغربية للقريتين.

وقال معزوز قدومي، منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية، إن قوات الاحتلال كانت قد سلمتهم في الثاني من أيلول (سبتمبر) الجاري، أمراً عسكرياً بوضع اليد على 427 دونم و100 متر من أراض جيوس وفلامية المعزولة خلف الجدار، وقد تم تسليمهم الأمر العسكري بعد مضي أكثر من أسبوعين على مدة الاعتراض كما هو مدون عليه.

وبين أن محكمة الاحتلال قررت سابقا تعديل مسار الجدار في مواقع مختلفة من القرى والمدن التي يمر بها الجدار، كما حصل في بلعين و منطقة شمال غرب القدس وغيرها، وقد تم الترويج لهذه القرارات على الصعيدين المحلي والدولي بصفتها انجازات كبيرة، ولكن لو نظرنا إلى الواقع الذي يخلفه التعديل في هذه المواقع فانه يبدو واضحا أن قرارات التعديل ما هي إلا تضليل للرأي العام و محاولة للخروج بمظهر حسن أمام العالم، بالإضافة إلى الآثار السياسية الأخرى المتمثلة بإضفاء الشرعية على قرارات محكمة الاحتلال.

وأضاف: “ففي قرية جيوس على سبيل المثال، تطرح قوات الاحتلال تعديل مقطع الجدار الغربي فيها، والذي سيعيد لقرية جيوس 2408 دونم من أصل 8600 دونم معزولة خلف الجدار، بحيث سيستعيد 49 مزارعاً أراضيهم المعزولة وذلك من أصل 450 مزارعاً في القرية تقع أراضيهم خلف الجدار. ويستدعي التعديل، تدمير 427 دونم جديدة تشكل ضعف الأراضي التي تم تدميرها لصالح المسار السابق، مما يعني تدمير مزيدا من مزارع المواطنين، خاصة إذا ما علمنا أن جميع الأراضي المستهدفة مزروعة بالفاكهة والخضروات ويوجد ما يقارب 70 دونم منها تحتوي على بيوت بلاستيكية مما سيضاعف معاناة المزارعين الذين يملكونها، بالإضافة إلى ذلك فان المسار الجديد سيبدأ كما هو مخطط له، من البوابة التي تحمل الرقم (927) حتى البوابة (943)، وعليه فانه سيتم إلغاء هاتين البوابتين، وبالتالي فان ما يقارب 400 مزارعا ستبقى أراضيهم معزولة خلف الجدار ولن يتمكنوا من دخولها والانتفاع بها”.

وحسب الخارطة المرفقة؛ فان المسار الجديد يلتف في الجهة الجنوبية الغربية من القرية ضاما ما يقارب 200 دونم حول مستوطنة “تسوفين”، وقد أعلنت قوات الاحتلال مراراً عن مخططات لتوسيع مستوطنة تسوفين، وعليه يبدو جليا أن التوسع سيتم في هذه المنطقة، على حد تعبير منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية.

ويتابع حديثه قائلاً: “بالنظر إلى المعطيات السابقة، فإننا نجد أن ما هو مطروح، ما هو إلا محاولة تقوم بها قوات الاحتلال للتضليل والالتفاف على قرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب بإزالة الجدار بالكامل وتعويض المزارعين عن الأضرار التي لحقت بهم جراء إقامته، وبالتالي فان قبول المواطنين بقرارات التعديل يعني تشريع الجدار والاستيطان ومنح محكمة الاحتلال المصداقية في التشريع، وتثبيت عزل الأراضي وضمها للتوسع الاستيطاني ووضع الحدود السياسية لدولة الكيان كما تقرها هي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات