نزال: الاتصالات مع الأردن مستمرة .. وما يجري في القاهرة تقطيع للوقت وليس حواراً

أكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن الاتصالات بين حركته وبين المملكة الأردنية الهاشمية مازالت مستمرة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه “لا يوجد حتى اللحظة أي شيء جديد بشأنها”.

وأضاف نزال في تصريحات أدلى به لجريدة “الغد” الأردنية، نُشرت في عددها الصادر اليوم الأربعاء (10/9) أنه “لا يوجد ترتيب حتى الآن لزيارة قريبة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إلى عمان”، تتوج عدة لقاءات جرت مؤخراً بين “حماس” ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي في الأردن.

واستبعد نزال التوصل إلى اتفاق فلسطيني – صهيوني قبل نهاية العام الحالي، محذراً من “ضغوط أمريكية على الجانب الفلسطيني للقبول باتفاق إطار يوقع في أجواء احتفالية يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأشار إلى أن “حالة من الغموض تسود المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، فليس هناك وضوح حول الوجهة التي من الممكن أن تتجه إليها، عما إذا كانت نحو إبرام اتفاق نهائي أم توقيع اتفاق إطار على المبادئ العامة على أن تؤجل قضايا الوضع النهائي (كاللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والمياه والأمن) إلى الإدارة الأمريكية الجديدة المقبلة”.

وأوضح أنه “لا يمكن الجزم حول تلك المسألة، غير أن المعطيات والمعلومات المتوفرة تكشف عن أن هناك أزمة تسود المفاوضات، وأن الموقف الإسرائيلي متشدد ويرفض حق عودة اللاجئين والقدس والدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة مع الإبقاء على الاستيطان”.

وتابع نزال حديثه قائلاً “لا أظن أن هناك أفقاً للوصول إلى اتفاق فلسطيني- إسرائيلي، ولكن من المؤسف أنه على الرغم من وضوح تلك المسألة إلاّ أن المفاوض الفلسطيني يصر على الاستمرار في النهج التفاوض العبثي”.

وقال قيادي “حماس” إن “الإدارة الأمريكية معنية بتحقيق إنجاز سريع وكبير قبل رحيلها وإجراء الانتخابات المقبلة، وهي تمارس الضغوط على الطرف الفلسطيني للقبول بما تم طرحه إسرائيلياً، فهم يضغطون باتجاه اتفاق إطار يوقع في أجواء احتفالية حتى يبدو أنه انجاز قد تحقق، بما يعبر عن رغبة أمريكية لتحقيق أي انجاز”.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت عرض مؤخراً على الجانب الفلسطيني اتفاقاً يستبعد حق العودة والقدس ويبقي على المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية.

من جهة أخرى؛ استبعد نزال عقد لقاء قريب بين رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل ورئيس السلطة محمود عباس، قائلاً “إن مثل هذا اللقاء بعيد المنال، فمازلنا أمام فجوة كبيرة حتى اللحظة ولا أتوقع أن يعقد حوار فلسطيني- فلسطيني قبل إجراء الانتخابات الأمريكية”.

ووصف نزال ما يجري في القاهرة بأنه “مجرد تقطيع للوقت وليس حواراً فلسطينياً”، قائلاً “ليس هناك توجه واضح من مسألة عقد حوار فلسطيني- فلسطيني قبل إجراء الانتخابات الأمريكية المقبلة، فهناك فيتو أمريكي على الحوار”.

وقال إن “الجانب المصري على تنسيق مستمر مع رئيس السلطة محمود عباس، وما يجري حالياً يتم التنسيق بخصوصه فيما بينهما”، لافتاً النظر إلى أن “الجانب المصري يعيش أيضاً حالة من الانتظار”.

وأضاف نزال أن “علاقات التواصل بين حماس ومصر موجودة والقنوات مفتوحة، رغم الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين والمتعلقة بالتهدئة وبشاليط وبمعبر رفح، غير أن وجود الخلاف والتباين لا يحول دون التواصل واللقاء والعمل على تقليل الهوة وتجسير العلاقات”.

وأكد بأن “حماس لم تتلق حتى اللحظة دعوة مصرية رسمية للذهاب إلى القاهرة”، مستبعداً “إجراء حوار فلسطيني- فلسطيني قبل الانتخابات الأمريكية ورحيل الإدارة الحالية التي تضع فيتو على إجراء ذلك الحوار”.