عوض: رفض حكومة رام الله إدخال دفاتر الجوازات يتسبب بسقوط ضحايا جدد

أكد الدكتور محمد عوض، أمين عام مجلس الوزراء في حكومة إسماعيل هنية، أن رفض “حكومة” رام الله غير الشرعية إدخال دفاتر جوازات السفر إلى قطاع غزة “يزيد من معاناة أهالي القطاع وسقوط ضحايا جدد من المرضى وحرمان طلبة من السفر للخارج”.

وقال عوض، خلال زيارة لمقر الجوازات بغزة اليوم الاثنين (8/9): “إن حرمان مرضى قطاع غزة من دفاتر الجوازات من قبل حكومة رام الله، يعني الحكم عليهم بالإعدام والمساهمة بشكل مباشر في قتلهم إلى جانب تدمير مستقبل مئات الطلبة الجامعيين الذين يرغبون إكمال دراستهم في الجامعات العربية والأجنبية”.

وكان في استقبال عوض والوفد المرافق له، كامل ماضي وكيل مساعد وزارة الداخلية وعاهد حمادة، مدير عام وزارة الداخلية بمدينة غزة.

وطالب عوض “حكومة” رام الله “بالكف عن التلاعب بأرواح ومصير المواطنين في قطاع غزة، وألا تكون قضايا واحتياجات السكان تحت طائلة المناكفات السياسية والإعلامية”، مؤكداً أن “حكومة” رام الله “لا تبالي بمعاناة أهالي قطاع غزة، وتدير ظهرها للمأساة التي يعيشها المرضى والطلبة والحالات الإنسانية بفعل منع إدخال دفاتر الجوازات”. كما طالبها بإرسال دفاتر الجوازات لقطاع غزة ووقف معاناة المواطنين.

وذكر عوض أن الحكومة اتخذت مجموعة من القرارات للتخفيف من معاناة المواطنين الذين انتهت مدة صلاحية جوازات سفرهم، وقامت بإصدار قرار بأن يتم التجديد على جواز السفر نفسه، مؤكداً أن الحكومة ستواصل جهودها حتى يتم التغلب على هذه المشكلة.

وحمل عاهد حمادة، مدير عام وزارة الداخلية بمدينة غزة “حكومة” رام الله مسؤولية زيادة معاناة المئات من المرضى والحالات الإنسانية والطلبة في قطاع غزة، لرفضها إدخال دفاتر جوازات السفر، لافتاً النظر إلى أن عدم إدخال الدفاتر عطل مصالح المواطنين.

وأكد حمادة أن الوزارة تبذل جهوداً جبارة ومتواصلة من أجل مساعدة المواطنين وحل مشكلاتهم المتعلقة بالجوازات.

وأشاد بدعم الحكومة لوزارة الداخلية ومقر الجوازات، مناشداً الحكومة بتوفير مقر بديل لإدارة الجوازات خاصة وأن المكان الحالي لا يصلح للعمل ويواجه مشكلات في شبكات الكهرباء والاتصالات ما يعرقل تقديم الخدمات للمواطنين.

ووعد عوض بمتابعة مشاكل إدارة الجوازات والعمل على حلها بأسرع وقت، وفي نهاية الزيارة قام الأمين العام لمجلس الوزراء بجولة تفقدية في إدارة الجوازات شملت الشؤون العامة والأحوال المدينة والحاسوب والأرشيف، كما التقى بعدد من المراجعين لمقر الإدارة واستمع إلى شكواهم ووعد بحلها.