شخصيات فلسطينية: الإضراب في غزة يتسم بالطابع السياسي الواضح ويجب إنهاؤه

طالبت شخصيات وطنية واجتماعية وسياسية فلسطينية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني طرفي النزاع الفلسطيني بوقف كافة الممارسات التي يتخذانها في المعارك السياسية بينهما.
وأعلنت أكثر من 30 شخصية وقّعت على بيان للرأي العام بعنوان “ارحموا شعبنا في غزة” تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه اليوم الاثنين (8/9) عن رفضها القاطع للزج بالقطاعات الخدمية في آتون الصراع المحتدم ولاسيما والحديث عن خدمات تمس بحياة الناس ومستوى صحتهم الجسدية والنفسية، وفي مستقبل الأجيال في قطاع غزة.
وأكدت “أن الإضراب المعلن في قطاعات التعليم والصحة والوظيفة العمومية، يتسم بالطابع السياسي الواضح، ولاسيما وأن الإضراب لم يسبقه أي خطوات تحذيرية أو تدريجية، وأن الدعوة إلى الإضراب تترافق مع حملات ترهيب لمن لا يلتزمون بالإضراب، خاصة وأن التهديد يمس بأرزاق الناس ومدخراتهم”.
وقالت الشخصيات: “إن راتب الموظف ومدخراته هما حق طبيعي للموظف لا يملك أحد صلاحية حرمانه منه إلا بالمقتضى القانوني الذي تحدده ضوابط؛ وأن أي إجراء يتخذ بهذا الخصوص يشكل مخالفة قانونية تقتضي ملاحقة من ارتكبها كائن من كان بموجب القوانين الفلسطينية”.
وأضافت “نؤكد أن مصير قطاع غزة وشكل الحياة فيه ومستقبلها لا يمكن أن يترك رهن أهواء سياسية، ويكفي الناس معاناتهم غير المسبوقة في التاريخ جراء الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة وحملات العدوان الحربي الصهيوني المتلاحقة، واستمرار الاقتتال الداخلي والمناكفات السياسية التي دفع المواطن ولم يزل ثمنها باهظاً من دمه وقوت أبنائه مستوى معيشته فأصبح اليوم المريض في مستشفياتنا محروم حتى من حقه في المعاينة الطبية بسبب منع الأطباء من القيام بدورهم الإنساني”.
وأكدت الشخصيات “أن الإضراب حق وسلاح مطلبي ومهني ونقابي يجب أن نحول دون تشويهه، وإفقاد المجتمع أحد أسلحته وعناصر قوته ومنعته”.
وطالبت الجهات التي دعت إلى الإضراب (اتحاد المعلمين ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية ونقابة العاملين في الخدمات الصحية) بالإعلان عن وقفه، معربة عن استعدادها للوقوف إلى جانبها حين يتعلق الأمر بالاحتجاج على ممارسات تشكل مساساً بحقوق المواطنين.
كما دعت الحكومة الفلسطينية بغزة إلى الإفراج عن كافة المعتقلين الذي تم احتجازهم واعتقالهم على خلفية الإضراب، وضمان حرية العمل النقابي وفتح أبواب اتحاد المعلمين والنقابات الأخرى.
ودعت “حكومة” سلام فياض برام الله (غير الشرعية) بالإعلان في بيان رسمي عن التزامها بعدم وقف أية رواتب أو مستحقات لمن لا يلتزم بالإضراب أو اتخاذ أية إجراءات عقابية مثل الفصل أو الإقصاء.
ووجهت الدعوة إلى حركتي “حماس” و”فتح” لوضع حد لحالة الانقسام السياسي “التي جَّرت ولم تزل على الشعب الفلسطيني الويلات والتي تهدر حقوق الشعب وتضعف قضيته الوطنية”.
وفي نهاية البيان قالت الشخصيات الوطنية “إن الوحدة الوطنية هي سبيلنا للخروج من مآزقنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي سبيل شعبنا والطريقة الوحيدة لتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الأورومتوسطي: إسرائيل تمارس حرب تجويع شرسة في قطاع غزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن الهجوم الإسرائيلي المتواصل والحصار الخانق والنقص الحاد في الإمدادات...

550 مسؤولا أمنيا إسرائيليا سابقا يطالبون ترامب بوقف الحرب بغزة
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام طالب مئات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب في...

حماس تدعو للنفير لحماية الأقصى بعد محاولة ذبح القرابين
القدس المحتلة – حركة حماس قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن محاولة المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى يعد تصعيداً خطيراً يستدعي النفير...

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية،...

إضراب جماعي عن الطعام في جامعة بيرزيت إسنادًا لغزة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام أضرب طلاب ومحاضرون وموظفون في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، عن الطعام ليومٍ واحد، في خطوة رمزية تضامنية مع سكان...

القسام تفرج عن الجندي مزدوج الجنسية عيدان ألكساندر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عند الساعة 6:30 من مساء اليوم...

خطيب الأقصى: إدخال القرابين يجب التصدي له بكل قوة
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام استنكر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، محاولة يهود متطرفين إدخال قرابين إلى ساحات المسجد الأقصى، معتبراً أنه...