الثلاثاء 13/مايو/2025

هنية يطالب الدول العربية الداعمة للسلطة إلى اشتراط تحديد نسبة لغزة أو تقديم الدع

هنية يطالب الدول العربية الداعمة للسلطة إلى اشتراط تحديد نسبة لغزة أو تقديم الدع

طالب إسماعيل هنية، رئيس حكومة تسيير الأعمال، الدول العربية وخاصة الخليجية منها، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي تقدم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية بأن تشترط أن يكون هناك نسبة من هذا الدعم إلى غزة أو إيصاله مباشرة لها.

وقال هنية، في كلمة له خلال جلسة عقدها المجلس التشريعي اليوم الاثنين (8/9) لاستماع لوزيري الصحة والتعليم حول تداعيات الإضراب الذي دعت له نقابات حركة فتح في الضفة الغربية: “أقول لإخواننا العرب خاصة الخليج والسعودية الذين يقدمون المساعدات الملية للسلطة الفلسطينية إذا كان هناك بعض القيادات استمرأت وسيلة قطع الرواتب عن آلاف الموظفين في القطاع أطالب الأشقاء العرب إما أن يشترطوا نسبة لغزة أو إيصال نصيب غزة مباشرة عبر القنوات الرسمية”.

وأضاف: “أما إبقاء هذا المال في أيدي مجموعة من المسؤولين الذين يتلذذون بتعذيب الشعب الفلسطيني هذا لا يعقل”، مؤكداً على أن سلطة رام الله قطعت رواتب آلاف الموظفين ليس لشيء إلا لأنهم ملتزمون بأعمالهم.

وشدد هنية على نجاح الحكومة في معالجة أزمة الإضراب في قطاع التعليم خلال الأيام الثلاثة الأولى بتعيين نحو خمسة آلاف معلم جديد بدلاً من المعلمين المضربين عن العمل.

وقال: “حجم الأزمة كان كبيراً وليس سهلاً حين نتحدث عن استنكاف 70 في المائة من المعلمين في الأيام الأولى، حيث تغيب من أربعة إلى خمسة آلاف معلم والوزارة قامت بجهد استثنائي خلال ثلاثة أيام ودفعت بحوالي 5 آلاف معلم إلى المدارس”.

كما شدد على أن دولاً كبرى كان يمكن أن تواجه صعوبة في معالجة هكذا أزمة ولكن الحكومة نجحت بفضل الله ومن ثم بفض العزيمة والإصرار والاحتضان الشعبي.

وأشار إلى أن الإضراب لم يكن فقط في وزارتي الصحة والتعليم ولكن في كل الوزارات، معتبراً ذلك مؤشراً على أنه “خطوة على طريق العصيان المدني”.

واستعرض الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل وضع حد للإضراب وقال: “الحكومة حاولت معالجة الأزمة على مستويين الأول الاتصالات بهدف الوصول لتوافق وإنهاءه وفي هذا الإطار تم تقديم مطالب ورست على اثنين الأول النظر في التنقلات التي قامت بها الوزارة والثاني فتح مقر اتحاد المعلمين”.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني: “استجبنا للمطلبين عبر موافقتنا على تشكيل لجنة للنظر في أي تظلم بخصوص التنقلات، علماً بأنها تنقلات مهنية تمارسها الوزارة بشكل معتاد. أما موضوع الاتحاد قلنا أن وزارة الداخلية وضعت تصنيفاً للمؤسسات كل المؤسسات التي لا تعاني من إشكالات قانونية سيتم فتحها وتم فتح أكثر من 70 مؤسسة ويسري عليه (الاتحاد) ما يسري على غيره”.

وأشار إلى أنه مع ذلك “لم يحدث تراجع عن خطوة الإضراب خاصة من الجهات في الضفة، وذلك على الرغم من أنه جرى التوافق في غزة مع القيادات النقابية والأطر الوطنية على إنهاء الإضراب، ولكن في رام الله رفضوا هذا التوافق واعتبروا أن الإعلان عن انتهاء الإضراب غير ملزم واستمروا في تهديد الموظفين وابتزازهم”.

وقال:” الآن لا يوجد إضراب في التعليم ولا يوجد إلا إضراب نسبي في الصحة ” معلنا أن المجال مفتوح أمام المعلمين والأطباء للعودة إلى أماكن عملهم أما المدراء ورؤساء الأقسام فيتم ترتيب عودتهم مع الوزير”.

وتوجه هنية بالتحية للمعلم وقال: “نحن نعلم أنهم أخضعوا لتهديد وابتزاز الراتب”، مخاطباً ضمائرهم الحية أن يعودوا لأماكن عملهم وكذلك الأطباء والممرضين نوجه لهم النداء من أجل العودة.

وتوجه بالتحية لكل من وقفوا في مواقعهم من معلمين ونظار وأطباء وممرضين وضحوا حتى بإمكانية قطع راتبهم واستمروا في عملهم، مؤكداً أن الترتيبات القادمة في الوزارتين ستأخذ هذا بعين الاعتبار. وتوجه بالتحية لمن تقدم في فترة الأزمة لحمل الأمانة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات