الطلبة العالقون في غزة يناشدون الرئيس المصري السماح لهم بالسفر واستئناف الدراسة

“نحن أصحاب قضية عادلة ..الطلبة الفلسطينيون أصحاب رسالة إنسانية .. ساعدونا … أنقذونا”؛ بهذه الهتافات انطلقت من حناجر الطلبة العالقين في قطاع غزة في اعتصامهم الذي نظموه اليوم الاثنين (8/9) بغزة.

وناشدوا الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وقمة الوزراء بحل قضيتهم وإنهاء معاناتهم المتعلقة بمستقبلهم الدراسي في التعليم خارج قطاع غزة خاصة أن معظم الطلبة المناشدين حاصلين على منحة خارجية وظروفهم الاقتصادية في ظل الحصار تقف أمام استكمال تعليمهم في قطاع غزة.

وقال المعتصمون في مؤتمر صحفي: “بعد مرور أكثر من سنة على الحصار المفروض على قطاع غزة، لازالت مشكلة 170 طالباً عالقاً في غزة قائمة ومعاناتهم مستمرة، بحيث لم يتمكنوا من السفر والالتحاق بجامعاتهم ومقاعدهم الدراسية في الدول العربية والأجنبية”.

ونوه المعتصمون أنهم حاولوا تكراراً السفر عبر معبر رفح إلا أن جميع المحاولات انتهت بالفشل، “إننا نفقد مستقبلنا التعليمي، ونعيش حالة من التخوف والضياع والقلق الناتج عن انقطاعنا عن دراستنا بالخارج”.

وأشاروا إلى أن عدداً كبيراً منهم قد فقدوا منحهم الدراسية وأعوامهم وفصولهم الأكاديمية، ووصل الحال بالكثيرين على فقدانهم مقاعد الدراسة بعد أن فصلوا من جامعاتهم وألغيت إقاماتهم.

وأكدوا على أنهم “أصحاب قضية إنسانية بحتة، قضية عادلة ومشروعة، مردها أن الحق في التعليم حق كفلتها كافة قوانين ولوائح منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات والمنظمات الدولية واعتبرتها حقا اقتصادي واجتماعي وثقافي”.

ودعوا المؤسسات والمنظمات الحقوقية العربية والدولية التي تعنى بأمور الطلبة، لإبراز معاناتهم التي استمرت على ما يزيد عن العام، وضرورة وضعها أمام الرأي العام العالمي وصولا لإيجاد حل لها يتمثل بتمكين الطلبة من السفر والالتحاق بجامعاتهم.

وناشدوا الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة إعطاء الأولوية للطلبة للسفر لإكمال دراستهم والالتحاق بجامعاتهم، “فكلنا يعرف الدور المصري التاريخي في تعليم الأجيال الفلسطينية والارتقاء بالمستوى الأكاديمي لهم”.

كما وناشدوا رئيس السلطة محمود عباس بضرورة طرح قضيتهم في كافة المحافل وخاصة مع جمهورية مصر العربية بما يسمح لهم بالسفر واستئناف الدراسة.

ودعوا الحكومة الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي بالوقوف إلى جانبهم وسرعة العمل على حل المشكلة ووضعهم ضمن أولوياتهم، ووضع الآليات المناسبة لذلك، كما دعوا رؤساء الجامعات الفلسطينية والعربية والطلبة العرب للوقوف إلى جانبهم وتبني قضيتهم وصولا لحقهم المشروع في التعليم.

وقال المعتصمون: “نناشد من حملوا مشاعل الإنسانية، ومن وهبوا الكثير من أوقاتهم لحماية العلم وطالبيه، نناشد الضمائر الحية وشرفاء العالم وكل أب وأم لديهم أبناء يدرسون، كما نناشد رجال السياسة وصناع القرار في كافة بقاع الأرض دعوا الفلسطينيين يدرسون”.