ناجي: حماس ليست من يعرقل الحوار وفكرة إرسال قوات عربية مرفوضة

وصف الدكتور طلال ناجي، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزّة بأنها “غير جدّية”، إضافةً إلى أنها لم تناقش مع القيادات الفلسطينية أو العربية.

وقال ناجي في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن إرسال القوات إلى غزّة كانت عبارة عن فكرة طرحها السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، وقال حينها إن الفكرة لم تناقش في أي محفل عربي”.

وأكد ناجي أن الفكرة “غير ناضجة، كما أن الأمر بحاجةٍ إلى أن يبحث مع القيادات الفلسطينية والعربية”، ودعا إلى حوار وطني فلسطيني شامل لترتيب البيت الداخلي “فالحاجة إلى القوات العربية تنتفي بمجرّد تحقيق الوحدة الوطنية، لأننا حينا سنكون قادرين على حلّ كل خلافاتنا داخلياً”.

وحول ما تناقلته بعض المصادر الصحفية بشأن موعد الحوار الوطني الفلسطيني قال ناجي “ما يجري الآن في مصر هو عبارة عن حوارات ثنائية، تستمع خلالها مصر إلى وجهات نظر الفصائل كلّ على حدة، وهي مرحلة انتقالية تهدف إلى انطلاق حوار وطني شامل بين كلّ الفصائل الفلسطينية”.

وأوضح أن “الحلّ يكمن في حوار وطني فلسطيني شامل مسؤول، يضمّ كل القوى على الساحة الفلسطينية، حتى نستطيع ترتيب بيتنا الفلسطيني”، على حدّ قوله.

ونفى ناجي بشكل قاطع أن تكون “حماس” هي من تعرقل الحوار الفلسطيني بوضعها شروطاً مسبقة للبدء به، وأكّد أن “الإخوة في حماس بادروا منذ البداية، وأبدوا جاهزيتهم للحوار الوطني الشامل، وكانوا على استعداد للقاء الرئيس أبو مازن وبدون شروط، وكذلك أبدوا استعدادهم للقاء الإخوة في حركة فتح بدون شروط أيضاً”.

وتابع ناجي حديثه قائلاً: “حماس ليست من يعرقل الحوار الوطني الفلسطيني، فنحن نعلم أن الإخوة في حماس كانوا راغبين في لقاء الرئيس أبو مازن في زيارته الأخيرة إلى دمشق، ولكنّه هو الذي رفض أن يلتقي بهم”.