مواطنو الضفة يشدون الرحال لصلاة أول جمعة في رمضان رغم مضايقات الاحتلال

صدحت مساجد الضفة الغربية عشية الجمعة الأولى لشهر رمضان الكريم بالنداءات عبر مكبرات الصوت تحث المواطنين للتوجه إلى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك لتأدية صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان، وذلك برغم الحواجز والجدار الفاصل والانتشار المكثف لجنود الاحتلال الصهيوني.
شد للرحال
المواطن خالد صبري من رام الله قال بأنه عزم النية إلى الذهاب للصلاة في المسجد الأقصى عشية الجمعة الأولى لرمضان وذلك قبل أن يشدد الاحتلال من حواجزه على القدس وضواحيها، وانه يعرف طرق أخرى غير المعروفة للوصول إلى المسجد الأقصى رغم كل إجراءات الاحتلال.
المواطن عبدالله يوسف من مدينة البيرة أكد أنه سوف يشد الرحال إلى الأقصى بعد صلاة فجر الجمعة مباشرة، وأن أحد سائقي المركبات قال إنه سوف يؤمن له دخوله إلى الأقصى بحيث لا يرونه جنود الاحتلال كونه تحت السن المسموح له بدخول المسجد الأقصى وهو سن الخامسة والأربعين، بحسب أوامر الاحتلال.
القدس حزينة
الأجواء الرمضانية المقدسية حزينة، ففي مدينة القدس يواجهون المصاعب في حياتهم اليومية الرمضانية، فالجدار العازل ونقاط التفتيش والمعابر، كلها إجراءات صهيونية تحاول سلطات الاحتلال من خلالها أن تضيق على المقدسيين في الشهر الفضيل.
المواطن المقدسي سهيل عبد الواحد من حي واد الجوز قال: “في الجمعة الأولى لرمضان تخيّم ممارسات الاحتلال الصهيونية بأجوائها الحاقدة على كافة الأوضاع في مدينة القدس الشريف، حيث ينتشر آلاف من الجنود على مداخل القدس والمسجد الأقصى، وتسود المدينة حالة من الحزن والإحباط، خصوصا بعد عزلها كليّا عن باقي مناطق الضفة الغربية، إضافة إلى منع أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة من الدخول إلى المسجد الأقصى”.
وأضاف “إن مواطني القدس وبسبب جدار الفصل العنصر ي الذي يحيط المدينة بالمقدسة أصبح عددهم الآن خارج الجدار يتراوح بين 100 و180 ألفاً، لا يتمكنون بسبب الحواجز من الدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى، ناهيك عن الحواجز المباغتة الموجودة في الشوارع العامة وحول الطرق”.
تخطي للحواجز
من جانبه؛ يقول المواطن علاء سراحنه من مدينة رام الله المجاورة للقدس: “برغم الإجراءات الصهيونية حول القدس كل عام نذهب كل إلى المسجد الأقصى المبارك ونصلي صلاة الجمعة عن طرق خاصة التفافية صعبة وشاقة مهما كلف الأمر”، مشيراً إلى أن “الاحتلال لن يمنعني من الصلاة في المسجد الأقصى حتى لو قتلني أو سجني خلال الذهاب إلى الأقصى، فهو بمثابة الروح للجسد لي ولكل المسلمين”، بحسب قوله.
ويقول الحاج مفلح أبو محمد من البيرة: “إن مواطني الضفة يتعذبون كل يوم جمعة في رمضان نتيجة الجدار العازل الذي يحيط بالقدس، ونتيجة إجراءات الاحتلال عليهم وممارساته وحواجزه”، مضيفاً أن سلطات الاحتلال تحاول حرمان الفلسطينيين جميعهم من مسجدهم -المسجد الأقصى- وتتخذ كل ما بوسعها لذلك، ولكن في كل مرة تفشل ويمتلئ المسجد الأقصى كل عام في رمضان بالمصلين من الشباب والشيوخ.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يقتحم مجمع المدارس في حلحول ويشدد إجراءاته العسكرية في الأغوار
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الطلبة بالاختناق، اليوم الأحد، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة مجمع المدارس في بلدة حلحول...

إصابة مواطنين برصاص الاحتلال في بنت جبيل جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شخصان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في بلدة مارون الراس الحدودية، قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان....

حماس: الموقف العربي من حرب التجويع والإبادة لا يرقى لمستوى الجريمة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام شددت حركة "حماس" على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جريمة حرب مركبة في غزة، باستخدامها التجويع سلاحا ضد...

السلطة تقطع رواتب عدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلام أقدمت السلطة على قطع رواتب عدد من الأسرى والأسيرات، والمحررين والمحررات، في خطوة أثارت استياء واسعًا في...

الأورومتوسطي: إسرائيل تقتل امرأة فلسطينية كل ساعة في قطاع غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل بالقصف المباشر على قطاع غزة ما معدله 21.3 امرأة...

الصحة تحذر من تسارع مؤشر النقص الحاد في الأرصدة الدوائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وزارة الصحة من أن مؤشر النقص الحاد في الأرصدة الدوائية في "تسارع خطير"، فميا أفادت بأن مستشفيات القطاع استقبلت...

الأونروا تحذر من ضرر غير قابل للإصلاح مع إطالة أمد الحصار الإسرائيلي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن إطالة سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال المساعدات إلى...