جمعية خيرية يمنية تحوّل 3.3 مليون دولار مساعدات للفلسطينيين خلال 8 أشهر

قال رئيس جمعية الأقصى الخيرية، أول مؤسسة يمنية لخدمة القضايا الفلسطينية، إن إجمالي المبلغ الذي تم تحويله منذ مطلع العام الجاري إلى فلسطين مليون و 299 ألف و 635 دولار، خصصت لكفالة الأيتام ومشاريع التعليم والصحة وإغاثة المخيمات.

وأوضح الدكتور محمد العديل في مؤتمر صحفي عقد الأحد (31/8) بمقر المؤسسة بمناسبة مرور 17 عاما على تأسيسها، بأن المبلغ المحول حلال الثمانية الأشهر الماضية وخصص لكفالة الأيتام في فلسطين بلغت، 695 ألف دولار، أما المبلغ المخصص لكفالة الأسر، فقد بلغ 33 ألف دولار، فيما خصص للمسجد الأقصى 786 ألف دولار، ول لمشاريع الإغاثة خصص 160 ألف دولار وللمشاريع التعليمية 466 ألف دولار للمشاريع الصحية، إضافة إلى 340 ألف دولار للمشاريع التنموية، 124 ألف دولار لدعم المخيمات في لبنان والأردن.

وقال “إن الأموال التي تجمع في اليمن توضع في حسابات المؤسسة البنكية ثم تحول بحسابات رسمية إلي البنوك العربية التي يوجد لها فروع في فلسطين التي بدورها تقوم بتحويل الأموال بأسماء الجهات المستفيدة داخل فلسطين، فيما يتحصل اليتيم على كفالته من الجمعية عبر تلك البنوك بواسطة سندات خاصة بكفالة الأيتام”.

واستعرض العديل مشاريع الجمعية التي تأسست عام 1990 لدعم الشعب الفلسطيني، تضمنت أغلبها مشاريع كفالة الأيتام والأسر الفقيرة وأسر الشهداء والأسرى، مشيراً إلى أن الجمعية كفلت 1214 يتيماً، من خلال صرف مخصص نقدي لليتيم بمعدل 35 دولاراً شهرياً، إلى جانب الكفالة الشاملة له من رعاية تعليمية وصحية وتنموية، من خلال التدريب والتأهيل للأيتام وأسرهم.

وأضاف “إن الجمعية تكفل 308 أسرة براتب شهري يتراوح ما بين 200- 700 دولار شهري، بحسب أفراد الأسرة، وتقديم الكفالة الشاملة للأسرة الواحدة من رعاية تعليمية وصحية وتنموية وإغاثة”.

وكشف العديل عن وجود مشاريع خيرية تكفلها الجمعية في المسجد الأقصى، حيث تكفل الجمعية 19 حلقة قرآنية في الأقصى، وما يسمى بعملية البيارق، وأقدمت المؤسسة على شراء حافلتين كبيرتين لنقل المصلين من وإلى المسجد للحفاظ على أحياء المسجد من المحاولات المتكررة لتدنيسه، إلي جانب رعاية الدعاة والوقف الخيري، وصيانة المسجد، إضافة إلى سقاية المصلين وإفطار الصائم، وطباعة المصحف الشريف.

كما استعرض رئيس الجمعية، التي يتفرع عنها 42 فرع ومكتب في عموم محافظات الجمهورية، مشاريع تنموية تقوم بها الجمعية في إطار أنشطتها الخيرية وعملها الإنساني بالأراضي الفلسطينية، تتمثل بإقامة المشاريع الإنتاجية والإنمائية والاستثمارية، إلى جانب مراكز التدريب المهني، وتأهيل المحتاجين القادرين على العمل وتشغيل العاطلين، مشيرا إلى وجود مشاريع أخرى تعليمية وإغاثية وصحية، إضافة ألي دعم مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن، حيث خصصت الجمعية 10 في المائة من ميزانيتها لذلك.

وأكد العديل أن ما تقوم به جمعية الأقصى الخيرية عمل اجتماعي بحت يستهدف فلسطين أرضا وإنسانا دون استثناء أو أي اعتبارات أخرى، نافياً أن تكون جمعيته تنحاز لطرف في فلسطين وتوزع إغاثتها وفق اعتبارات سياسية.

وقال “إن الجمعية هي من كل الشعب اليمني إلى كل الشعب الفلسطيني، وإن ما تقوم به هو عمل خيري وإنساني في الأساس سوء كان ذلك العمل في القطاع أو الضفة أو القدس ” ، وشدد على ضرورة أن تعامل المؤسسة مع كل الجهات المصرح لها بالعمل رسميا من كل فئات الشعب الفلسطيني .