تجمع النقابات: دعوات الإضراب تعتبر تلاعباً بأرواح المرضى ومستقبل المواطنين

دعا تجمع النقابات المهنية كافة الموظفين العاملين في الوزارات بقطاع غزة للالتزام بعملهم وعدم الالتفات إلى دعوات الإضراب التي تقوم بها “جهات مشبوهة في رام الله” خاصة “وزارتي” الصحة والتعليم.

واعتبر التجمع في مؤتمر عقده بغزة اليوم السبت (30/8) أن دعوات الإضراب الأخيرة “التي دعت إليها وزارة الصحة بحكومة رام الله مشبوهة، وتهدف إلى تحقيق أجندات خارجية وفئوية ستقود إلى كارثة صحية تودي بحياة العشرات من المرضى داخل المستشفيات”.

وقال الناطق باسم تجمع النقابات المهنية بغزة المهندس علاء الدين البطة إن “دعوات الإضراب تصدر عن جهات غير شرعية وليس لها أي صفة قانونية”، داعياً رئيس السلطة محمود عباس لوضع حد للتصريحات المتناقضة داخل “وزارة الصحة برام الله”، معتبراً إياها “تلاعباً بأرواح المرضى ومستقبل المواطنين”.

وأضاف البطة “أن تهديد الموظفين وابتزازهم بقطع الرواتب هو إرهاب فكرى وعنصري يهدف إلى مسخ شخصية الموظف وترسيخ الانقسام الداخلي”، مستغرباً من انجرار “وزارة” الصحة برام الله إلى “المهاترات التي تضر بالمصلحة العامة للشعب”.

وأوضح البطة “أن النقابات المهنية بقطاع غزة هي الجهة الوحيدة المخولة بعلان الفعاليات الخاصة بالموظفين من إضرابات وغيرها”، مشدداً على أن أي إضراب له حدود وضوابط تحفظ حق الوطن والمواطن.

وناشد التجمع كافة القوى الحية ومنظمات حقوق الإنسان والكتل البرلمانية إلى مواجهة دعوات الإضراب والعمل على وقف الكارثة الصحية التي ستطال المرضى في حال أضرب القطاع الصحي.

ودعا التجمع دولة قطر التي تتكفل برواتب الموظفين بقطاع التعليم إلى البحث عن آليات جديدة لإيصال الرواتب إلى المعلمين عن طريق الحساب الشخصي لهم، لوقف سياسة قطع الرواتب التي تمارسها حكومة رام الله.

كما دعا التجمع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لملاحقة كل من يتعاطى مع الإضراب أو يدعو إليه، مشدداً على أن التجمع لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه الدعوات وسيوقف أي محاولات للعبث بمقدرات الشعب”.

وأوضح البطة خلال المؤتمر أن الأسماء التي قامت بنشرها وزارة الصحة برام الله وادعت أنها ملاحقة ومبتزة أغلب أصحابها منقطعين عن الدوام في الوزارة بغزة منذ أكثر من عام، وبعضها تم اعتقاله على خلفيات أخلاقية وعمالة، مشيراً إلى أن بعضهم اعترف بـ”العمالة للاحتلال”.

ودعا التجمع كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى التلاحم لمواجهة محاولات سرقة فرحة الأطفال ببدء العام الدراسي الجديد وحماية المسيرة التعليمية.