الإثنين 12/مايو/2025

إعفاءات ضريبية أمريكية لجماعات ترتبط مباشرة بدعم المغتصبات الصهيونية في الضفة

إعفاءات ضريبية أمريكية لجماعات ترتبط مباشرة بدعم المغتصبات الصهيونية في الضفة
كشفت مصادر إعلامية من خلال إطلاعها على سجلات الضرائب الأمريكية أن 13 جماعة معفاة من الضرائب ترتبط صراحة بالمغتصبات الصهيونية، مشيرة إلى أنها تمكنت من جمع أكثر من 35 مليون دولار في السنوات الخمس الماضية وحدها.

وأكدت وكالة “رويترز” أن هناك غرضاً سياسياً مستتراً لهذه الجماعات المتعاطفة مع الكيان الصهيوني يتمثل في توسيع المغتصبات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب ما نقلته عن فلسطينيين وصهاينة انتقدوا أداء هذه الجماعات، موضحين أن هذه الإعفاءات الضريبية تتناقض مع السياسة الخارجية الأمريكية المعلنة ومع القانون الدولي.

وكنموذج عملي على دعم هذه الجماعات الأمريكية للجهد الاستيطاني الصهيوني، نوهت الوكالة بتحرك جماعة في نيويورك معفاة من الضرائب لجمع أموال لصالح تجديد إسكان مزيد من العائلات الصهيونية المغتصبة، بعد أن سيطر مغتصبون صهاينة على مبنى جديد في مدينة الخليل قرب المسجد الإبراهيمي العام الماضي.

وقال الجماعة التي تطلق على نفسها “صندوق الخليل” عبر موقعها على الانترنت “يمكن الآن لعشرات من العائلات الجديدة أن تأتي لتعيش في الخليل.. فقط إذا جددنا هذا المبنى بسرعة”، ويقع المبنى بالقرب من المسجد الإبراهيمي أحد معالم الهوية الإسلامية للمدينة.

ويجمع ما يسمى بـ “صندوق الخليل” في الولايات المتحدة المعفى من الضرائب مليونا ونصف مليون دولار سنويا في المتوسط لدعم المغتصبين اليهود في المدينة.

وقال خبراء “إن الملايين التي جمعتها المنظمات المعفاة من الضرائب في الولايات المتحدة تسهم في التوسع الاستيطاني بتمويل الخدمات العامة ودعم المهاجرين الصهاينة الذين ينتقلون إلى الجيوب اليهودية (المغتصبات) التي يسكنها بالفعل حوالي نصف مليون شخص.

وذكر جيفري ارونسون مدير البحوث في مؤسسة سلام الشرق الأوسط في واشنطن أن الهدف الخفي للجماعات المؤيدة للمغتصبين هو “السيطرة على الخليل وجلب مزيد من اليهود إليها” حيث يعيش حوالي 650 مغتصبا في جيوب تحرسها القوات الصهيونية.

وقلل ايان لاستيك أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنسلفانيا من احتمالات إلغاء الإعفاءات الضريبية. وقال “إنها مسألة حساسة سياسياً”. وأشار إلى قدرة الجماعات الأمريكية المؤيدة للكيان الصهيوني على عرقلة أي تغيير من هذا النوع.

ويكشف إعفاء هذه الجماعات من الضرائب عن تناقض واضح في السياسة الأمريكية التي تحاول أن تظهر بأن المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية تهدد ما تسمية بعملية السلام بين الكيان الصهيوني والسلطة برام الله ، في الوقت الذي تشجع فيه الأمريكيين على المساعدة في دعم المغتصبات الصهيونية بتقديم إعفاءات ضريبية عن التبرعات.

ويزيد من وطأة هذا التناقض الأمريكي منع جمعيات خيرية تقوم بجمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني واحتياجاته الإنسانية، أو التضييق عليها، وإدراج بعضها على قوائم الإرهاب، بحجة وجود روابط بينها وبين جماعات إسلامية كحركة “حماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات