الإثنين 12/مايو/2025

نزال: الأطراف التي تريد إطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي تنتظر نتائج الانتخابات ال

نزال: الأطراف التي تريد إطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي تنتظر نتائج الانتخابات ال
أكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن أي حوار فلسطيني – فلسطيني مؤجل، بسبب الفيتو الذي تضعه الإدارة الأمريكية الحالية على هذا الحوار، مشدداً على أن مصر لن تقدم على أي خطوة لإطلاق هذا الحوار قبل الانتخابات الأمريكية، وأعرب عن اعتقاده بأن الأجواء غير مواتية لإطلاق الحوار الداخلي، وأن ما يحدث يعد إشغالا للساحة الفلسطينية في هذا الموضوع.

ونفى نزال أن تكون القاهرة قد وجهت دعوة لحوار فلسطيني – فلسطيني، موضحاً أنها فقط “بعثت بورقة تتضمن مجموعة تساؤلات لمعرفة آراء الفصائل الفلسطينية في الآلية التي يمكن من خلالها معالجة الانقسام الفلسطيني”.

وأضاف “إن مصر تنتظر الآن ردود أفعال الفصائل الفلسطينية التي على أساسها ستقرر إذا ما كانت ستمضي في إطلاق الحوار الوطني الفلسطيني أم لا”.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن ما يجري في هذا الصدد؛ يأتي في “سياق تقطيع الوقت”، لأن أي خطوة ستقوم بها مصر لن تكون قبل الانتخابات الأمريكية، على حد تعبيره، وقال في حوار أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية: “هناك إشغال للساحة الفلسطينية في موضوع الحوار، لكن لم تتخذ حتى الآن خطوات حقيقية وجادة للبدء فيه”، مشدداً على أن الأجواء غير مواتية للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني.

وأوضح “أن الأطراف التي تريد إطلاق الحوار تنتظر نتائج الانتخابات الأمريكية، لأنه في ظل الإدارة الحالية هناك فيتو لا يمكن لهذه الأطراف أن تتجاوزه”، بحسب تصريحاته، لذا فالمطروح كما قال: “انتظار نتائج الانتخابات الأمريكية، وما إذا كان باراك أوباما (المرشح الديمقراطي) يستطيع أن يهزم جون ماكين (المرشح الجمهوري). عندئذ يمكن التعويل على إدارة ديمقراطية في إطلاق حوار وطني فلسطيني”، منوها  بأن هذه القراءة هي التي ينتظرها من يريد الحوار.

وحول وجود نية لدى الأردن بعد تقاربه مع “حماس” للقيام بتقريب وجهات النظر بين حماس من جهة وحركة فتح والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، قال نزال: “هناك إدراك أردني لصعوبة حوار فلسطيني فلسطيني في ظل الفيتو الأمريكي، ولهذا لم يطرح على جدول أعمال اللقاءات (بين حماس والأردن) دور أردني في هذه العملية، وإن كنا نرحب بأي دور أردني أو غيره لإجراء التقارب بيننا وبين حركة فتح”، واستدرك بقوله: “لكننا ندرك جيداً أن الأطراف الإقليمية والعربية تدرك أنها ستصطدم بالجدار الأمريكي”.

وأعرب نزال عن اعتقاده بأن الأطراف “لا تحاول التورط في أي عملية مصالحة فلسطينية فلسطينية، ما لم يكن هناك ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية على وجه التحديد” على حد تعبيره.

ونفى القيادي البارز في الحركة أن ينعكس تحسن علاقات الحركة مع الأردن سلباً على علاقتها بدول أخرى كمصر، بقوله “التقارب في العلاقات مع مصر والأردن لا ينبغي أن يكون على حساب أي دولة أخرى، لا سيما مصر”، وأضاف: “نحن لا نقيم علاقات مع طرف على حساب الأطراف الأخرى، بل نسعى  لعملية توازن في العلاقات بين الأطراف العربية والإسلامية، وأوضح أن “الحركة أصلا ضد سياسة المحاور، والانحياز لطرف دون آخر، ونطالب دوما بأن يكون هناك توازن في العلاقات سواء معنا أو مع حركة فتح، أو الرئاسة الفلسطينية”.

ونوه نزال إلى غياب الإرادة السياسية في رئاسة السلطة وحركة “فتح” لإقامة حوار جدي وحقيقي بين حركتي فتح وحماس أو لإجراء حوار وطني شامل، مشدداً في هذا الإطار على “الإرادة الفلسطينية الرسمية (لفريق رام الله) المرهونة للمشيئة الأمريكية الصهيونية”، كما قال.

ونفى المزاعم التي أشارت عن بحث الحركة عن بديل للوساطة المصرية مع الكيان الصهيوني في قضية الجندي الصهيوني الأسير، جلعاد شاليط، قائلاً: إن “الوسيط هو الوسيط المصري”، لكنه نوه بوجود “أطراف اتصلت بحماس وطلبت أن تتدخل”، موضحاً أن حماس “لن تقف في طريق أي طرف يريد أن يمارس جهودا للمساعدة في إطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين)، لكننا لا نبحث عن وسيط جديد غير الوسيط المصري”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات