الأحد 11/مايو/2025

عبد المعطي: الكيان الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وتهويد القدس لن يتحقق

عبد المعطي: الكيان الصهيوني يلفظ أنفاسه الأخيرة .. وتهويد القدس لن يتحقق

أقام مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بطهران بالتعاون مع وكالة “شبستان” للأنباء (المتخصصة في شؤون المساجد) مؤتمراً جماهيرياً في ذكری التاسعة والثلاثين لإحراق المسجد الأقصى المبارك تحت شعار “المسجد الأقصى قبلة الحب الأولی”.

وأفاد مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن المؤتمر بدأ وسط حضور شعبي ورسمي وإعلامي لافت بتلاوة الآيات الأولی من سورة الإسراء، وبعد ذلك ألقی الدكتور أبو أسامه عبد المعطي ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران كلمة أشار خلالها إلی ما يعاني منه المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف من التهويد والتدمير.

وأضاف ممثل “حماس” في إيران: “لم تكن جريمة إحراق المسجد الأقصى جريمة عادية ككل الجرائم اليومية التي ترتكب بحق الفلسطينيين في القدس وغيرها، بل إن هذا العدوان هو تعبير عن المخططات الصهيونية تجاه المسجد الأقصى، فمؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتزل يقول في مؤتمر بال بسويسرا «إذا حصلنا يوما علی القدس وكنت ما أزال حياً وقادراً علی القيام بشيء فسوف أزيل كل ما هو غير مقدس لدی اليهود». وفي السياق ذاته يقول أحد كبار أحبارهم شلومو حورين: «أن الصهيونية وأهدافها ستبقی معرضة للخطر مادام الأقصى وقبة الصخرة قائمين أمام أعين المسلمين وأفئدتهم، لذا يجب إزالتهما عن سطح الأرض»”.

وصرح أبو أسامة أن “الكيان الصهيوني المسخ الدخيل علی المنطقة والذي ليس له أي جذور في أرضنا يبحث عن شرعية ما لوجوده من خلال اختلاق وقائع تؤسس تاريخاً لهذه الدولة عبر سرقة ونهب التاريخ الحقيقي للشعب الأصيل في فلسطين منذ آلاف السنين ولم تكن حادثة إحراق المسجد الأقصى المبارك هي الحادثة الأولی والأخيرة علی طريق تهويد القدس والمسجد الأقصى فقد أقدم الصهاينة علی خطوات عديدة لتحقيق هذا الهدف.

وحول خطوات التي قامت بها السلطات الصهيونية لتهويد القدس، أضاف ممثل “حماس” بطهران أن الكيان الصهيوني قام بسلسلة خطوات لطمس الهوية الإسلامية والعربية لمدينة القدس وتهويدها، منها: طرد اكبر عدد من أبناء المدينة بحجج مختلفة، تطويق القدس بأحزمة متتالية من المستوطنات لتعزل بيت المقدس عن محيطها الفلسطيني، ضم القدس إدارياً وسياسياً وتوحيدها وجعلها عاصمة للصهاينة، مصادرة 80% من أملاك الفلسطينيين في المدينة المقدسة، إقامة جدار فاصل بمدينة القدس لعزلها تماما عن محيطها الفلسطيني، منع من هم دون الأربعين وأحيانا الخمسين سنة من دخول المسجد الأقصى في صلوات الجمعة، حفر شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى بحيث باتت تهدد المسجد بالانهيار في أي لحظة ووصلت هذه الأنفاق إلی قلب المسجد الأقصى وقد أعلنت صحيفة “هارتس” العبرية قبل فترة عن نية الكيان الصهيوني ربط بعض المباني الوزارية الصهيونية بهذه الشبكة من الأنفاق بواسطة أنفاق جديدة تحت الأرض، إقامة كنيساً من طابقين تحت حرم المسجد الأقصى، منع إدخال أي مواد إعمار إلی المسجد الأقصى مهما كانت ضئيلة، منع هيئة الأوقاف ولجنة الإعمار من متابعة مشاريع إعمار المسجد الأقصى، تركيب كاميرات تصوير في كل مرافق المسجد الأقصى حتى أماكن الوضوء للنساء والرجال، فتح المسجد الأقصى أمام سائحات شبه عاريات، إضافة لما يمارسه الجنود والمجندات الصهاينة من جرائم أخلاقية علنية داخل المسجد الأقصى المبارك وساحاته وقبابه، اقتحام شارون بثلاث آلاف جندي صهيوني للمسجد الأقصى (سنة 2000) مما أدی لاندلاع انتفاضة الأقصى وما سبقها ولحقها من مجازر بحق المصلين الفلسطينيين داخل ساحات المسجد الأقصى.

 وشدد عبد المعطي علی أن رغم كل هذه المؤامرات علی القدس والمسجد الأقصى وفلسطين؛ فإن هذا الكيان الصهيوني “بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ونحن أقرب ما نكون إلی تحقيق النصر والعودة والتحرير الكامل للقدس والأقصى وفلسطين وإزالة هذا الكيان الصهيوني الغاصب من علی خارطة العالم”.

وأكد أبو أسامة علی أن المطلوب من الأمة الإسلامية جمعاء أن تنهض لتحرير القبلة الأولی وفلسطين وهذا يتطلب وحدة هذه الأمة، وتمسكها بهويتها ودينها، وأن تجاهد بالغالي والنفيس لتحقيق هذا الهدف، وأن تجعل القدس والأقصى وفلسطين في قلبها وعقلها وروحها.

في جانب آخر من المؤتمر؛ تحدث الأمين العام لمؤتمر دعم انتفاضه الشعب الفلسطيني علی أكبر محتشمی بور عن الوضع الراهن فی فلسطين المحتلة والاعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى، داعياً العالم والشعوب العربية والإسلامية إلی نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم وحماية المقدسات الإسلامية فی القدس الشريف، خاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف محتشمي بور أن سورة الإسراء تؤكد علی أهمية وعظمة مكانة المسجد الأقصى المبارك في الإسلام ولدی المسلمين وإسراء النبي من المسجد الحرام إلی المسجد الأقصى إن دل علی شيء يدل علی أهمية ومنزلة هذين المسجدين.

وصرح الأمين العام لمؤتمر دعم الانتفاضة أن المسجد الأقصى والمسجد الحرام هما متعقلان للتوحيد ومهبطان للأنبياء والرسل.

وقال “إن أعداء الأمة الإسلامية عندهم حقد كبير تجاه المقدسات الإسلامية لذلك أحرقوا المسجد الاقصی المبارك بناءاٌ علی هذا الحقد ولشطب هذه الهوية الإسلامية في الأراضي الفلسطينية”.

كما وتخلل المؤتمر بث فيلم أنتجه مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في طهران حول المسجد الأقصى المبارك والتهديدات المحدقة به والنكبة.

وفي نهاية المؤتمر، ولأول مرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قام مكتب الحركة في طهران بتوزيع هدايا تذكارية علی عدد من أصحاب المنتديات والجمعيات والمؤسسات الأهلية الناشطة في مجال القضية الفلسطينية وثلاثة الكتاب البارزين الذين يكتبون حول القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية في فلسطين.

وأقام مكتب “حماس” علی هامش المؤتمر معرضين منفصلين: الأول معرض الكتب الفارسية والعربية حول فلسطين والقضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، والمعرض الثاني معرض صور المسجد الأقصى حيث كان يحتوی علی أكثر من 70 صورة قديمة وجديدة للمسجد الأقصى. وتم توزيع ورقة تعريفية خاصة بالمسجد الأقصى المبارك (طبع منها 10 آلاف نسخة) ولفحات فلسطينية بين الحضور.

جدير بالذكر أن المؤتمر لقی حضوراً جماهيرياً وإعلامياً واسعاً (المحلي والأجنبي) وحضره ممثلون عن بعض الفصائل الفلسطينية واللبنانية وممثلين الأحزاب الإسلامية والإيرانية في طهران وبعض سفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من المسئولين الإيرانيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....