الأحد 11/مايو/2025

بكيرات: يجب إيقاف الحفريات والأنفاق تحت الأقصى وإلا فسيهدم

بكيرات: يجب إيقاف الحفريات والأنفاق تحت الأقصى وإلا فسيهدم

قال الشيخ ناجح بكيرات، مسؤول دائرة التوثيق والمخطوطات في المسجد الأقصى، إن سلطات الاحتلال تحاول ومنذ احتلال مدينة القدس في العام 1967 السيطرة على منطقة المسجد الأقصى وتدميره، وقد كانت محاولة إحراقه والتي تصادف اليوم ذكراها التاسعة والثلاثين واحدة من هذه المحاولات.

واعتبر بكيرات في حديث صحفي لـ “الشبكة الإعلامية الفلسطينية” الخميس (21/8)، أن هذه المحاولات تستدعي وقفة فلسطينية وعربية وإسلامية جدية لنصرة المسجد الأقصى وإنقاذه.

واستذكر حادثة إحراق المسجد الأقصى، وقال: “حصل حادث حريق منبر صلاح الدين الساعة 6:26 من يوم 21/8/1969، قام أحد المستعمرين و دخل بحجة أنه زائر كانت معه مواد حارقة ألقاها على منبر صلاح الدين وأدى ذلك إلى اشتعال النيران فيه، ومن ثم تم القبض عليه، وفي النهاية قالت المحكمة الصهيونية عنه بأنه مجنون ومعتوه ووفرت له إقامة في أستراليا”.

وأشار إلى أن الحرائق التي نتجت جراء ذلك أتت على ربع المسجد، في حين منعت معظم سيارات الإطفاء من الدخول للمسجد لفترة طويلة، حتى بدأ المصلون بإخمادها بأيديهم و بمياه الآبار الموجودة  داخل ساحات الأقصى.

وشدد بكيرات على أن المؤامرة ما زالت مستمرة، “فإن لم يكن هناك حريق فهناك حفر وإن لم يكن هناك حفر فهناك استعمار، وإن لم يكن هناك استعمار ومصادرة هناك هدم للبيوت، حيث أصبح الاستعمار يلازم حوائط و جدران المسجد الأقصى بعد أن كان بعيداً عنه”.

وللتصدي لذلك، يرى بكيرات أن القضية تحتاج إلى تدخل يوازيها في الضخامة، ويقول: “الموضوع خطير ويجب الاستعانة بحكومات كبيرة من أجل الوقوف في وجه الحفريات والتي كان آخرها حفريات باب المغاربة، المسجد الأقصى في خطر وإذا لم يستدرك من إيقاف الحفريات والأنفاق فإنه لا سمح الله سيؤول إلى الهدم”.

وتابع: “أعتقد أن هناك محاولات للاعتداء على المسجد منها الحريق والحفر والاستعمار وإدخال المستعمرين من باب المغاربة، وهذا العام تدخل أفواج من المستعمرين رغم أنف الأوقاف من باب المغاربة يومياً محاطة بحراسة شرطية منيعة”.

وناشد بكيرات جميع الإطراف الفلسطينية بالتوحد لمواجهة الأخطار التي تواجه مدينة القدس التي أصبحت مهمشة وراء عناوين الاقتتال والخلافات الفلسطينية: “المطلوب أن نتوحد أولا فالمسجد الأقصى القبلة الأولى وحد كل المسلمين”.

كما اعتبر بكيرات أن على المفاوض الفلسطيني وضع قضية مدينة القدس على رأس أولوياته قبل كل شيء، في حين أن على الشعوب العربية والإسلامية عليها أن تنظر لقضية القدس على أنها مركزية وأن تحرك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات