السبت 10/مايو/2025

النقابات المهنية تحتفل بإطلاق سراح الأسرى الأربعة الأردنيين

النقابات المهنية تحتفل بإطلاق سراح الأسرى الأربعة الأردنيين
 
تستعد اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية لإقامة احتفال كبير في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم الأربعاء (20/8/2008)، وذلك في مجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية عمان.
وكان الأردن قد تسلم في الخامس من يوليو/تموز 2007 كلا من سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد وسالم أبو غليون الذين كانوا معتقلين لدى الكيان الصهيوني منذ عام 1990، على خلفية عمليتين فدائيتين منفصلتين نفذوهما ضد الصهاينة في ذلك الحين.
 
ونص اتفاق أردني إسرائيلي كشف عنه رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت آنذاك على أن يمكث الأسرى الأربعة مدة لا تزيد عن 18 شهراً في سجن أردني، وأن يتم الإفراج عنهم في حال قام الكيان الصهيوني بالإفراج عن أي أسرى ضمن صفقات التبادل مع أي طرف آخر.
وكان الأسرى وعائلاتهم واللجان المتبنية لقضيتهم قد طالبوا بالإفراج عنهم منذ أن وقعت حكومة الكيان الصهيوني اتفاقية لتبادل الأسرى مع حزب الله.
وقد أفاد الناطق الإعلامي باسم مديرية الامن العام الرائد محمد الخطيب بأن مدير إدارة مراكز الاصلاح والتأهيل في المديرية “قد أفاد أنه وفقاً لأحكام المادة ( 34 ) من قانون مراكز الاصلاح والتأهيل فإن مدة محكومية كل من: سلطان العجلوني وسالم ابو غليون وخالد ابو غليون وأمين الصانع، تعتبر منتهية بتاريخ العشرين من الشهر الحالي”.

وأضاف الخطيب، في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية “بترا”، أن المادة المذكورة “تحسب المدة على أساس ثلاثة أرباع مدة المحكومية حيث بدأ تنفيذ هذه المدة في 5 / 7 / 2007 “، وهو تاريخ تسلم الاردن للأسرى الأربعة الأقدم في الاعتقال من الكيان وفق مذكرة تفاهم وقعتها الحكومة السابقة مع نظيرتها الصهيونية.

واشار الرائد الخطيب الى أن وزارة العدل كانت خاطبت السلطات الصهيونية المختصة في 2 / 7 / 2007 لإشعارهم بأن تنفيذ مدة المحكومية للمواطنين الاردنيين (الاربعة) الذين تم نقلهم الى الاردن من الكيان الصهيوني “سيكون خاضعا لأحكام التشريعات الاردنية النافذة” .

ويحتسب الشهر الواحد ضمن فترة المحكومية في السجون، بموجب التشريعات الاردنية، بـ 22 يوماً بدلاً من 30 يوماً.

ورغم ترحيبه بقرار الحكومة بالإفراج عن الأسرى الأربعة، رأى مقرر اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في الكيان الصهيوني ميسرة ملص أن القرار “جاء متأخرا كثيرا”.

وقال “كان يفترض الإفراج عنهم منذ تسلمهم من الكيان الصهيوني، بل ومنذ توقيع اتفاقية وادي عربة عام 1994”.

وأضاف ملص أن الحكومة “استجابت أخيراً لمطالبات الأهالي والفعاليات الشعبية بالإفراج عن هؤلاء الأبطال”.

ودعا العجلوني، وهو شقيق الأسير سلطان العجلوني، الحكومة الى “التقدم بخطوة ايجابية أخرى ببذل مزيد من الجهود الحثيثة للإفراج عن باقي أسرانا في الكيان الصهيوني والكشف عن جميع المفقودين الاردنيين”.

ويبلغ عدد هؤلاء الاسرى الأردنيين نحو ثلاثين أسيراً؛ فيما يتجاوز عدد المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم بعد؛ هذا الرقم.
وتمتنع السلطات الصهيونية عن الإفصاح عن المعتقلين الأردنيين والعرب بشكل دقيق، والذي يعد مخالفاً لاتفاقيات جنيف الدولية، ولا تمر فترة من الزمن؛ إلا ويكشف عن وجود أسير عربي كان في عداد المفقودين، كما تشكل قضية الأشخاص المفقودين لدى الكيان الصهيوني مشكلة خطيرة جداً، ويخشى أن يكون الصهاينة يستخدمونهم فئراناً للتجارب، أو يكونوا قد قضوا تحت التعذيب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات