السبت 10/مايو/2025

الأسد يزور روسيا لبحث جهود استضافة موسكو لمؤتمر السلام الدولي

الأسد يزور روسيا لبحث جهود استضافة موسكو لمؤتمر السلام الدولي

نفى مصدر سوري رفيع المستوى أن يكون لزيارة الدولة التي يقوم الرئيس بشار الأسد غداً الأربعاء (20/8) إلى جمهورية روسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس ديمتري مدفيديف، أي علاقة بتطورات الوضع في جورجيا، وأكد أنه ليس من بين أهدافها إحياء الأحلاف القديمة.

وأوضح رئيس مركز المعطيات والدراسات الاستراتيجية بدمشق الدكتور عماد فوزي شعيبي في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” أن دمشق تدرك أنها تتعامل مع الاتحاد الروسي وليس مع الاتحاد السوفييتي، وأشار إلى أن زيارة الرئيس الأسد تأتي ضمن هذا المنظور ولا علاقة لها بتردي العلاقات السورية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال: “لا يدخل السوريون في مفاضلات بين الدول، ولكن علاقتها مع روسيا لم تتوقف عن أن تكون متميزة، خصوصاً في السنوات الأخيرة، حيث أثبتت موسكو وقوفها إلى جانب الحق السوري، وعموما فإن السوريين يعرفون أن الموجود اليوم هو الاتحاد الروسي وليس الاتحاد السوفييتي، وهم لا يريدون إحياء الأحلاف وإنما يسعون لإيجاد توازن في المنطقة”.

وعما إذا كان هدف الزيارة متابعة التطورات العسكرية في دول القفقاز، وإمكانية قيام سورية بوساطة مع روسيا لتهدئة الجبهة العسكرية هناك، قال شعيبي: “لا علاقة للزيارة الرئاسية السورية لروسيا بتطورات الوضع الميداني في جورجيا، فهذه الزيارة كانت مقررة منذ فترة، خصوصا وأن روسيا تسعى لإطلاق مبادرة لدعم جهود السلام في الشرق الأوسط واستضافة مؤتمر دولي لهذا الغرض في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، أما مسألة الوساطة فهذه ليست من أهداف هذه الزيارة فالدور السوري منحصر في إدارة الصراع العربي ـ الإسرائيلي”، على حد تعبيره.  

ويبدأ الرئيس السوري بشار الأسد غدا الأربعاء زيارته الثالثة إلى روسيا، والتي تستمر يومين، حيث كان قد زارها مرتين الأولى في كانون الثاني (يناير) عام 2005 والثانية في كانون الأول (ديسمبر)عام 2006. وأجرى خلالهما محادثات مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين الروس تركزت حول تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا في مختلف المجالات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات