حكومة هنية تدعو مصر لفتح معبر رفح وتشيد بالتقارب مع الأردن وترحب بأي حوار داخلي

دعت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية “الأشقاء” في جمهورية مصر العربية إلى “تخفيف الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وفتح معبر رفح الحدودي أمام حركة المواطنين من وإلى قطاع غزة وخاصة المرضى والمعتمرين والحجاج وذوي الضرورات الملحة للسفر وأصحاب الإقامات، وذلك مع التأكد على علاقة إستراتيجية قوية وثابتة مع جمهورية مصر.

وناقشت الحكومة، في اجتماعها الأسبوعي الخامس والسبعين الثلاثاء (19/8)، العديد من القضايا المهمة على المستويات السياسية والأمنية والإدارية ومن بينها التسريبات الإعلامية حول ما يسمى باتفاق “الرف” والاتفاقات الأمنية بين الطرف الفلسطيني المفاوض والاحتلال الصهيوني والحديث الدائر حول انطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي والعديد من القضايا الأخرى.

وأكدت الحكومة في بيانها الذي تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، على أن “كل ما يتسرب من مخططات لاتفاقات وإجراءات أمنية تنتقص من حقوقنا الفلسطينية مرفوضة وغير ملزمة لشعبنا الآن أو في المستقبل”.

وأعلنت الحكومة تشجيعها ودعمها لأي حوار فلسطيني داخلي جاد وناجح “مع تشكيكنا في نوايا الإخوة في قيادة السلطة في رام الله وارتهانهم للفيتو والقرار الأمريكي الرافض لأي حوار أو توافق وطني داخلي”.

وجددت الحكومة الفلسطينية تأكيدها على أن إطلاق سراح أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال هو “مكسب لشعبنا وانتصار لخيار الصمود وبرنامج المقاومة وجزء من تداعيات انتصار هذا البرنامج”، محذرة في الوقت ذاته من مغبة “الوقوع في السياسة الصهيونية الهادفة إلى تعزيز الانقسام بين أبناء شعبنا عبر التمييز بين الأسرى”.

ورحبت حكومة هنية “بالتقارب مع المملكة الأردنية الشقيقة”، مشيدة “بهذه الخطوات على سبيل إعادة تصويب مسار العلاقة واعتبار الأمة العربية والإسلامية هي العمق الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني”، مشيدة بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والشرطية في حفظ الأمن وإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.

وأعلنت الحكومة أن ساعات العمل في الوزارات المختلفة خلال شهر رمضان المبارك ستبدأ من الساعة التاسعة وحتى الثانية والنصف، باستثناء المدارس التي يسري عليها ساعات العمل الاعتيادي في شهر رمضان المبارك، كما قررت الحكومة منح الموظفين إجازة في الأيام الخمس الأخيرة من شهر رمضان المبارك “لتيسير التفرغ للعبادات في هذه الأيام المباركة”.

وقررت الحكومة وبمناسبة شهر رمضان المبارك “إعفاء أي سجين يحفظ القرآن الكريم كاملاً من نصف مدة العقوبة المحكوم بها، بينما من يتم حفظ عشرين جزءا من القرآن الكريم يعفى من ثلث مدة العقوبة المحكوم بها”.