الأحد 11/مايو/2025

كتائب القسام: سنستحضر كل خبرات المقاومة في صفقات التبادل في مفاوضاتنا مع الاحتلا

كتائب القسام: سنستحضر كل خبرات المقاومة في صفقات التبادل في مفاوضاتنا مع الاحتلا

أكدت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على أن مطالبها التي تقدمت بها، للإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، هي “ثوابت لا يمكن التفاوض عليها”، ونصحت الكتائب القادة الأمنيين في الكيان الصهيوني بعدم إضاعة وقتهم، في حال كانوا ينوون التفاوض بشأن تلك المطالب.

وكان عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية الأمنية في وزارة الحرب الصهيونية، توجه الخميس (7/8) إلى القاهرة في مسعى لاستئناف المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح شاليط. وعقب “أبو عبيدة” الناطق باسم “كتائب القسام” على تلك الزيارة بالقول “ليذهب إلى القاهرة أو واشنطن أو موسكو، حتى ولو طاف كل الدنيا ولم يستجيب لشروطنا فعليه أن يوفر تذاكر السفر وجهده والأموال التي يدفعها”.

وشدد أبو عبيدة في تصريح لـ “قدس برس” التأكيد على أن “كتائب القسام” لديها “شروط واضحة ولا مجال للتراجع عنها وإذا ماطل الاحتلال وتعنت من جديد فسوف يقابل بإغلاق الملف”.

وتواصل “كتائب القسام” و”ألوية الناصر صلاح الدين” و”جيش الإسلام” الاحتفاظ بشاليط منذ أكثر من عامين حيث تطالب مقابله الإفراج عن ألف أسير فلسطيني قرابة نصفهم من المحكوميات العالية والأسرى القدامى الذين تم تحديد أسماءهم.

وأشار “أبو عبيدة” إلى أنهم لم يفاجئوا بإطلاق الاحتلال لسراح خمسة فتية فلسطينيين فقط استكمالا لصفقة التبادل مع “حزب الله” الأخيرة بسبب ترك تحديد الأسماء للاحتلال بعدما أخذ ما يريد، مؤكداً أنهم سيتعلمون الدروس من كل حركات المقاومة سابقاً في صفقات التبادل الخاصة بهم وسيزيدوا عليها إنجازات أخرى.

وقال “نحن نسعد بخروج أي فلسطيني من سجون الاحتلال مهما كان وضعه ومهما كانت فترة حكمه، لكن نرى أن الاحتلال أصر على عدم الإفراج عن معتقلين فلسطينيين كثر من قدامى الأسرى وأصحاب محكوميات عالية في صفقة حزب الله والسبب على ما يبدو أن الاتفاق ينص أن الاحتلال هو الذي يحدد عدد الأسرى الفلسطينيين وانتمائاتهم”.

وأضاف “كنا نتوقع أن يخرج عدد قليل من الأسرى الذين انتهت محكومياتهم أو شارفت محكومياتهم على الانتهاء، لذلك نحن لم نفاجأ كثيراً عندما ماطل العدو الصهيوني وخاصة عندما استلم العدو الصهيوني ما يريده من المقاومة اللبنانية وهي جثث الجنود وتقرير حول الطيار رون اراد”.

وتابع: “نحن لا نؤمن بأن هناك حسن نوايا أبداً عند الاحتلال حتى لو حاول تجميل نفسه، هذا الاحتلال خرق كل القوانين السماوية والأرضية خاصة فيما يتعلق بشعبنا الفلسطيني، فهو يحتل أرضنا ويدنس مقدساتنا ويقتل أبناءنا ليس بعد ذلك من ذنب، ولذلك لا يوجد لدينا أي أوهام لنوايا حسنة من قبل الاحتلال وسنتعامل على هذا الأساس سواء في صفقة تبادل الأسرى أو في مجمل القضايا المتعقلة في مقاومة الاحتلال، سنتعامل على أساس انه لا نية حسنة للاحتلال تجاهنا”.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم “كتائب القسام” أن صفقة تحرير الأسرى التي يسعون لتطبقها وإنجازها تختلف تماماً عن الصفقة التي أنجزتها المقاومة اللبنانية من حيث الكمية والنوعية المطلوبة للأسرى ومن حيث التعقيد لهذه الصفقة.

وقال: “الصفقة بكاملها مختلفة ونحن نديرها بشكل جيد ونحن طالبنا بشروط محددة جداً والآلية التي ستتبع في حال قبول العدو الصهيوني للشروط ستكون آلية محكمة، ونحن سنتعلم من كل الدروس التي خاضتها حركات المقاومة في صفقات تبادل أسرى سابقة وسنضيف كذلك إنجازات جديدة”.

وفي رده على سؤال حول رفض الاحتلال إطلاق سراح مروان البرغوثي واحمد سعدات تلبية لطلب رئيس السلطة محمود عباس قال: “نحن لا نريد استعجال الأمور فيما يتعلق في صفقتنا، الصفقة كبيرة وهناك أسرى كثر مطلوب إطلاق سراحهم في هذه الصفقة، والاحتلال تعنت في هذين الاسمين (البرغوثي وسعدات) وهو أكثر تعنتا في بقية الأسماء المتعلقة في قادة كبار للمقاومة وأصحاب عمليات كبيرة ضد الاحتلال”.

وأضاف: “نحن نطمئن أبناء شعبنا انه إذا لم يقبل الاحتلال بشروطنا كاملة غير منقوصة فلن يكون هناك صفقة تبادل أسرى إلا وفق شروطنا وإلا فعلى الاحتلال أن يدفع الثمن والكرة في ملعب الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات