السبت 10/مايو/2025

صحيفة: تعهّد أولمرت لعباس بإطلاق سراح فلسطينيين هو على حساب التبادل مع حزب الله

صحيفة: تعهّد أولمرت لعباس بإطلاق سراح فلسطينيين هو على حساب التبادل مع حزب الله

كشفت صحيفة عبرية النقاب عن أن التعهد الذي أطلقه رئيس الحكومة الصهيونية إيهود أولمرت خلال لقائه رئيس السلطة محمود عباس الأربعاء (6/8) بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين هو بالأساس “استكمال لصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله”.

وأكد عاموس هارئيل المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية في مقال نشره اليوم الخميس (7/8) أن تعهد أولمرت بإطلاق سراح معتقلين هو جزء من صفقة التبادل مع حزب الله وليس من أجل رئيس السلطة عباس.

وأشار هارئيل إلى ما اسماه “تزامن مثير” بين استكمال الكيان الصهيوني أمس صفقة التبادل مع حزب الله من خلال إطلاق سراح خمسة فتية فلسطينيين، كانوا قد أدينوا بإلقاء حجارة على قوات الاحتلال، وبين الإعلان عن النية بإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لم يتم تحديد أعدادهم أو هوياتهم، بعد ذلك بساعات قليلة جداً.

وأكد المحلل الصهيوني أنه رغم النفي الرسمي من الحكومة الصهيونية لهذا لأمر إلاّ أن”الحقيقة هي أنه خلال تسعة أشهر، منذ مؤتمر أنابوليس، لم يتم تسجيل بوادر نية حسنة مشابهة”.

وأشار إلى أنه “خلال فترة احتجاز جثتي الجنديين الإسرائيليين إلداد ريغف وايهود غولدفاسير اللذين أسرهما حزب الله في العام 2006، وقبل تسليمهم في إطار صفقة الشهر الماضي لم يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين”.

وكانت الحكومة الصهيونية قد أبقت مسألة إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حزب الله ضبابية، إضافة إلى أن بعض وسائل الإعلام العبرية كانت قد أشارت، في أعقاب الاتفاق على الصفقة، أنه سيتم إطلاق سراح أسرى على شكل “بادرة نية حسنة” للسلطة الفلسطينية، وذلك بهدف تخفيف الحرج الناجم عن ضخامة الثمن المدفوع لحزب الله .

وأكد المحلل الصهيوني أن مسألة الأسرى الفلسطينيين كانت إحدى العقبات الأساسية في المفاوضات مع حزب الله. وكان هاماً بالنسبة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الحفاظ على العلاقة بينه وبين تحرير فلسطينيين، التي أسسها في صفقة تننباوم التي تم تنفيذها في العام 2004، لافتاً النظر لسعي دولة الاحتلال إلى خفض عدد الفلسطينيين المحررين إلى الحد الأدنى، انطلاقاً من مصلحة معاكسة”.

وأضاف أنه “قبيل مصادقة الحكومة على الصفقة قال المكلف بالمفاوضات حول الجنود الصهاينة الأسرى والمفقودين عوفر ديكل، إن عدد الفلسطينيين الذين سيحررون سيكون على ما يبدو ما بين ثمانية أو تسعة، وبعد ذلك ارتفعت التقديرات إلى ثلاثين أو أربعين، وأوضح مكتب أولمرت هذا الأسبوع أن العدد انخفض إلى خمسة، بسبب عدم الرضا من التقرير الذي سلمه حزب الله حول (مصير الطيار المفقود) رون أراد”.

وأضاف “خمسة محررين فحسب يبدون كعقاب مناسب لنصر الله. إلا إذا كان، بالطبع، الحديث يدور في الواقع عن أكثر من مائة”.

ورأى هارئيل أن الأمر نفسه سيتكرر في حال التوصل لصفقة تبادل أسرى مع “حماس”، والتي ستستعيد السلطات الصهيونية من خلالها جنديها الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط.

وأوضح أن “مصادر إسرائيلية تتحدث عن إطلاق سراح 450 أسيراً ويركزون الآن على مسألة هويتهم، وفي حال توصلت إسرائيل إلى صفقة، ستكون مطالبة بأن يكون بينهم قتلة”، على حد تعبيره.

وأضاف “لكن كافة التقارير الواردة من الجانب الفلسطيني تتحدث عن ألف محرر، ليس أقل من ذلك. كيف يجسرون الفجوات؟ في هذه الحالة أيضاً، يدور الحديث على ما يبدو عن إطلاق مئات الأسرى، في موعد لاحق، ويتم عرضه على أنه بادرة نية حسنة للسلطة الفلسطينية، ويظهر كأنه لا علاقة له بالصفقة”.

وخلص هارئيل إلى أنه “إذا نجح هذا، في خداع الجمهور الإسرائيلي، في الصفقة مع حزب الله، لماذا لا ينجح مع حماس؟”، حسب ما جاء في تقريره.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات