الأحد 11/مايو/2025

مانديلا: 7 أسيرات يقبعن مع أزواجهن في سجون الاحتلال

مانديلا: 7 أسيرات يقبعن مع أزواجهن في سجون الاحتلال

كشفت مؤسسة “مانديلا” لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين أن عدد الأسيرات القابعات في السجون الصهيونية مع أزواجهن المعتقلين أيضا بلغ 7 أسيرات “يعايشن ظروفاً اعتقالية صعبة وقاسية تنعكس بشكل بالغ على حياة أسرهن خاصة”، لافتة الانتباه إلى أن غالبيتهن لديهن أطفال ورغم ذلك تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهن وأزواجهن “ضاربة عرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية”.

تعسف وحرمان

وقالت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا “إن إدارة السجون تعتقل عدداً من الأسيرات رهن الاعتقال الإداري التعسفي دون تهمة أو محاكمة وتمنع كافة أشكال التواصل بين الأسيرة المعتقلة وزوجها بينما تعاني بعض الأسيرات من حرمانهن من عناق أطفالهن وترفض إدارة السجون إدخالهن لهن لغرف الزيارة رغم أن القانون الصهيوني والدولي يلزمها بذلك”

وذكرت أن الأسيرة إيمان غزاوي عشة (33 عاماً) من نابلس معتقلة منذ 3/8/2001 وتقضي حكماً بالسجن لمدة 13 عاماً، ولديها طفلان يعيشان في كنف جدهما وجدتهما من الأب لأن زوجها الأسير شاهر بركات عشة (33 عاماً) من نابلس يقضي حكما بالسجن لمدة ثمانية عشر سنة ونصف السنة في سجن “ايشل” وهو معتقل منذ 10/8/2001.

وذكرت دقماق أن إدارة السجون لم تسمح لزوج إيمان بزيارتها سوى مرتين خلال اعتقالها علما أنها تعاني من عدة أمراض في العظام والكلى والأسنان ومشاكل نسائية.

وأفادت “مانديلا” أن الأسيرة ارينا نيكولاي سراحنة (31 عاماً) اعتقلت بتاريخ 22/5/2002 هي وزوجها إبراهيم سراحنة وتقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاماً، علماً أن لديها ابنتان واحدة بالخارج مع أهل الاسيرة بأوكرانيا والثانية غزالة مع جدها في بيت لحم أما زوجها الأسير إبراهيم سراحنة (33 عاماً) فهو يقضي حكماً بالسجن المؤبد 6 مرات إضافة لـ 45 سنة ويقبع في سجن رمون.

مآسي وأوجاع

وذكرت “مانديلا” أن الأسيرة عطاف داود عليان (44 عاماً) من بيت لحم اعتقلت بتاريخ 22/12/2005 وتقضي حكماً بالسجن لمدة 3 سنوات وزوجها المعتقل الإداري وليد الهودلي (48 عاماً) معتقل في سجن النقب واعتقل بتاريخ 17/10/2007 ولديها طفلة اسمها عائشة.

وأشارت لمعاناة الأسيرة خولة محمد يوسف زيتاوي (30 عاماً) من جماعين قضاء نابلس حيث لديها ابنتان هما (سلسبيل وغادة) وكانت قوات الاحتلال اعتقلتها بتاريخ 25/1/2007 وصدر بحقها حكماً بالسجن لمدة سنتان وذكرت أن طفلتها غادة تقبع معها في سجن تلموند بعدما حصلت مانديلا في 4-6-2008 على قرار بإبقاء الطفلة غادة بعد إكمالها السنتين وزوج الأسيرة خولة هو الأسير جاسر أبو عمر يقبع حاليا في سجن النقب ويقضي حكما بالسجن لمدة 3 سنوات و 9 شهور.

وذكرت المؤسسة الحقوقية التي تُعنى بشؤون الأسرى أن المعتقلة نورا محمد الهشملون (37 عاماً) من الخليل تقضي حكماً بالسجن الإداري منذ تاريخ 16/9/2006 ورغم إدانتها بأي تهمة فإن سلطات الاحتلال تواصل تمديد اعتقالها الإداري غير آبهة بمعاناة أطفالها الستة الذين يعيشون مع جدتهما من الأب بينما زوجها المعتقل الإداري محمد سامي الهشلمون المعتقل منذ 25/9/2005 يقبع في سجن رمون والأسيرة تعاني من آلام في الظهر والكلى.

وذكرت “مانديلا” أن الأسيرة أحلام التميمي (28 عاماً) من قرية النبي صالح رام الله والتي تقضي حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة + 20 سنة + ستة شهور فإن زوجها الأسير نزار سمير شحادة التميمي (35 عاماً) معتقل منذ 11/9/1993 يقضي حكماً بالسجن المؤبد في سجن رمون ويعاني من ديسك (انزلاق غضروفي).

عضو مجلس بلدي نابلس

وبينت أن الأسيرة خلود رشاد المصري (39 عاماً) وهي عضو مجلس بلدي في نابلس اعتقلت بتاريخ 15/7/2008 وحولت للاعتقال الإداري رغم أن لديها ستة أبناء في سجن التلموند، وزوجها المعتقل عمار أمين رزق المصري (42 عاماً( معتقل منذ 15/7/2008 في حوارة.

ودعت دقماق كافة المؤسسات والهيئات لإثارة قضية هذه العائلات المعتقلة في السجون الصهيونية بشكل تعسفي وفي إطار الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، حيث أن اعتقال الأب والأم يسبب معاناة بالغة للأسر ويشكل محاولة لتدمير النسيج الاجتماعي للمجتمع والعائلات الفلسطينية، مؤكدة أن معاناة الأسيرات والأسرى الأزواج تأخذ أبعاداً شديدة الخطورة تؤكد أهمية تفعيل هذه القضية وأثارتها في كافة المحافل للضغط على الاحتلال للإفراج عن هذه العائلات فوراً.

اعتقالات خلال الانتفاضة

وذكرت مؤسسة “مانديلا” أنه خلال الانتفاضة الثانية قامت قوات الاحتلال باعتقال العشرات من الفلسطينيين وزوجاتهن ومنهن الأسير المحرر فلاح ندى وزوجته، والأسيرات المحررات ندى الجيوسي وزوجها وضحى فقها وزوجها ورويدة فريتخ وزوجها تامر فريتخ وقد تم إبعادها والأسير الشيخ جمال ابو الهيجاء وزوجته الأسيرة المحررة أسماء وكريمتها بنان والأسير حسان عويس وزوجته أماني عويس وشقيقتها آية والأسيرة قاهرة السعدي وزوجها ناصر السعدي وأعمامها الشيخ محمود السعدي الذي لا زال أسيراً وأحمد المحرر والأسير الشيخ بسام السعدي وزوجته الأسيرة المحررة نوال السعدي والأسيرة المحررة منى قعدان وخطيبها الأسير إبراهيم اغبارية.

79 أسيرة

وذكرت “مانديلا” أن عدد الأسيرات في السجون الصهيونية يبلغ 79 أسيرة يتوزعن على سجن الدامون، ويقبع فيه 39 أسيرة، وفي سجن تلموند يقبع 38 أسيرة وفي سجن الرملة اثنتان بالعزل منهن أسيرات رهن الاعتقال الإداري وهن الأسيرة نورا محمد الهشلمون لمدة 6 شهور للمرة السابعة والأسيرة سعاد الشيوخى 6 شهور للمرة الثالثة والأسيرة هنية عبد الرحمن أبو شملة لمدة 6 شهور، والأسيرة سلوى رزق صلاح لمدة 4 شهور والأسيرة سارة ياسر السيوري لمدة 4 شهور.

وذكرت دقماق أنه “يوجد في سجون الاحتلال 5 أسيرات تحت السن القانوني جرى تحويل ثلاثة منهن للاعتقال الإداري، وهن سلوى رزق صلاح (17 عاماً) من بيت لحم والأسيرة سارة سيورى (16 عاماً)، والأسيرة عفاف بطيخ (17 عاماً) من القدس.

كما أشارت إلى أن هناك أسيرتان يحتفظن بأولادهن داخل السجن وهن الأسيرة فاطمة يونس الزق من جباليا بقطاع غزة والتي أنجبت ابنها يوسف داخل السجن قبل ستة شهور ونصف الشهر، والأسيرة خولة زيتاوى والتي اعتقلت وتركت طفلتها غادة رضيعة، وتم ضمها إليها داخل السجن فيما بعد، وحسب “القانون” الصهيوني كان من المفروض أن يتم فصلها عن والدتها بتاريخ 13/7 بعد بلوغها عامين إلا أنها حصلت على حكم بتمديد بقاء ابنتها معها حتى انتهاء فترة حكوميتها نهاية العام الجاري.

ارتفاع معدل الاعتقالات

واستناداً لمتابعات “مانديلا”؛ ذكرت دقماق أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال العام الجاري (2008) 26 مواطنة فلسطينية في إطار حملات الاعتقال التعسفية التي تنفذها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت أن نسبة اعتقال الأسيرات ارتفعت إلى 25 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2007.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات