الأحد 11/مايو/2025

البردويل: لقاء عباس – بيرس يمهد لإعلان اتفاق ينقذ الضعفاء من فشلهم

البردويل: لقاء عباس – بيرس يمهد لإعلان اتفاق ينقذ الضعفاء من فشلهم

أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة “التغيير والإصلاح” ممثلة حركة “حماس” في المجلس التشريعي، أن لقاء رئيس السلطة محمود عباس مع رئيس الكيان الصهيوني شمون بيرس اليوم في القدس المحتلة، ينسجم تماماً مع التسريبات التي تصدر من هنا وهناك عن احتمالية وجود طبخة سياسية لإنقاذ الأطراف الضعيفة (عباس وأولمرت وبوش).

وقال البردويل في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، اليوم الثلاثاء (22/7)، إن هذا اللقاء والمعطيات تؤشر إلى أن ما يسمى باتفاق الرف هو ما يجري الطبخ له، وتمهيد الأجواء لإعلانه بحيث يتم الإعلان عن التوصل لاتفاق بين عباس وفريقه وحكومة الاحتلال الصهيوني، بحيث يوضع على الرفع ولا يتم تنفيذه إنما يأتي كمحاولة لإنقاذ الأطراف الضعيفة من الفضيحة السياسية التي تلم بها.

وأشار إلى أن المقصود هنا هو أبو مازن الذي هو على موعد استحقاق نهاية ولايته في التاسع من كانون ثان المقبل، ورئيس حكومة العدو ايهود أولمرت الذي يواجه ملفات الفساد والتخبط السياسي فضلاً عن الإدارة الأمريكية وفشلها في كل المعارك التي خاضتها على الجبهات الأفغانية والعراقية، وفشل مشروعها في فلسطين ما جعل صورتها سيئة وجعل الحزب الجمهوري في تراجع.

ونوه إلى المفارقات في لقاء عباس بيرس في ظل إعلان الأخير قبل فترة وجيزة، أن عباس ضعيف ولا يصلح لتوقيع اتفاق معتبراً أن المصلحة المشتركة للضعفاء هي التي دفعت باتجاه هذا اللقاء في القدس المحتلة.

واوضح أن عباس يواصل لقاءات الصهاينة في القدس المحتلة ضمن سلوك قديم جديد متعامياً عن واقع التهويد وسياسة هدم المنازل واستهداف المسجد الأقصى والحفريات في القدس المحتلة.

وشدد على أن اللقاء في القدس المحتلة وإن كان يأتي في سياق سلوك معتاد من عباس، يأتي كإشارة ولتهيئة الأجواء لاتفاق “الرف” الجديد الذي يتضمن عدم بحث قضية القدس وترحيلها، بحيث تبقى تحت سيطرة الكيان الغاصب.

وفيما إذا كان هذا اللقاء يعني الابتعاد أكثر عن اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية، قال القيادي البرلماني إن عدم تجاوب عباس مع دعوات الحوار وتنكره لكل المبادرات الوحدوية هو تنفيذ لأوامر صهيونية أمريكية.

وقال: “عباس أضعف من أن يتخذ قرار الموافقة أو الرفض للحوار ، هو يتلقى تعليمات وتوجيهات من مرجيعات أمريكية وصهيونية هي ترفض الآن مبدأ الحوار مع حركة “حماس” لأنها ترفض الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني”.

 

ومن المقرر أن يلتقي عباس بيرس ظهر اليوم الثلاثاء في ما يسمى “مقر رؤساء “إسرائيل” في القدس المحتلة، الأمر الذي اعتبرته الإذاعة العبرية “سابقة هي الأولى من نوعها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات