عائلة العاصي تستهجن إساءات أجهزة عباس لابنها الشهيد القسامي

استنكرت عائلة الشهيد القائد في “كتائب القسام” محمود العاصي “الإساءات والمغالطات التي نشرتها وكالة معاً للأنباء، حول الشهيد وظروف استشهاده ونسبتها لبيان صادر عن لأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة محمود عباس”.

وأشارت العائلة في بيان لها، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، إلى البيان الذي نشرته وكالة معا للأنباء يوم الأربعاء (14/7) موقعاً باسم “الأجهزة الأمنية” بخصوص استشهاد شيخنا وابننا الشهيد محمود العاصي، تضمن إساءة واضحة للشهيد وأهله ولشهداء فلسطين جميعاً، إذ زعم البيان أن الشهيد لديه قضايا أخلاقية وأن حركة “حماس” التي ينتمي لها الشهيد هي من قتلته حتى تغطي على هذه القضية”.

وشددت العائلة على أن ما جاء في البيان “رخيص يعبر عن الجهة التي نشرته، والتي فقدت كل الأخلاق والقيم الإنسانية والوطنية عندما تحدثت عن شهيد استشهد وهو يقاوم المحتل بعد أن طاردته هذه الأجهزة سوياً مع الاحتلال”.

وذكّرت بأن الشيخ الشهيد القسامي محمود العاصي “استشهد مقاوماً على ثرى الوطن مقبلاً غير مدبر، وإن شهادته عجزت أمامها كل الرهانات الخاسرة على هذا الشعب وعلى مقاومته”.

وأكدت العائلة أن “وكالة معا تتحمل جزءاً من هذه الجريمة البشعة التي ارتكبتها هذه الأجهزة بحق الشهيد محمود العاصي”، لافتاً الانتباه إلى أنها (وكالة معاً) الجهة الوحيدة التي نشرت البيان دون الرجوع للعائلة متعدية بذلك كل الأخلاق الصحفية والمهنية في تقصي الحقيقة والحفاظ على إرث الشهداء ومقاومتهم، ولولا أن وجد هؤلاء في الوكالة ملاذاً لبيانهم لما تجرؤوا على نشره”.

وشددت على أن “دماء الشهيد محمود العاصي هي لعنة تطارد من ينسق مع الاحتلال لتصفية المقاومة والمقاومين، ومن شارك في الإساءة إليه والتطاول عليه والمساس بمشاعر ذويه وعائلته”.

يذكر أن قوات الاحتلال الصهيوني كانت قد اغتالت الشيخ العاصي (45 عاماً) من بلدة “قراوة بني حسان” قضاء “سلفيت” بالضفة الغربية في الحادي عشر من الشهر الجاري خلال عملية مطاردة واشتباك مسلح أصيب خلال ضابط صهيوني بجراح خطيرة، وبينت قوات الاحتلال أن الاشتباك جاء بعد قيام الشهيد بإطلاق النار على مجموعة سيارات صهيونية وإصابته أحد المغتصبين الصهاينة بجروح.