حمدان: هناك مطالبات بسحب ملف التبادل من يد الوسيط المصري وإعطائه للوسيط الألماني

أكد أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في لبنان، أن حركته لا تزال تلتزم بمصر كطرف وسيط في مفاوضات تبادل الأسرى، وذلك رغم وجود مطالبات بسحب ملف التبادل وتسليمه للوسيط الألماني، ولكن هذه المطالب لم تطرح داخل مؤسسات الحركة.

وقال حمدان في تصريحات لقناة “الجزيرة” الفضائية: “لا زلنا ملتزمين بالوساطة المصرية وإن كنّا قد علقنا التفاوض لسببين السبب الأول، أن العدو حتى الآن لم يلتزم بشروط التهدئة التي تمت في غزة وبالتالي نحن لا نثق أنه سيلتزم بأي شروط أخرى تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى”.

وتابع: “السبب الثاني هو أنه لا زال معبر رفح مغلقاً، وأولويتنا هي إنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، أمّا موضوع الأسرى فنحن لسنا في عجلة من أمرنا نحن نريد صفقة عادلة ومنصفة تحقق لنا ما نريد، هذا الضغط الشعبي سيؤخذ بعين الاعتبار وسينظر له باهتمام وفي النهاية ستقرر قيادة الحركة المصلحة في ذلك”.

وفي تعقيبه على صفقة التبادل الذي أنجز يوم الأربعاء (16/7)، بين الاحتلال الصهيوني وحزب الله اللبناني قال حمدان: “بالنسبة لنا هذه الصفقة تؤكد موضوعية ما قدمناه من طلب الإفراج عن النساء والأطفال وألفٍ من الأسرى في سجون الاحتلال ممن يقضون محكوميات عالية وممن حكموا بمحكوميات عديدة، وهذه الصفقة تؤكد إمكانية تحقيق  انجازات في التعامل مع الاحتلال، وأنه لا يستطيع أن يفرض شروطاً في النهاية”.

وأضاف حمدان: “نستطيع أن نحقق شروطنا إن أردنا ذلك وإن تمسكنا حقيقةً بحسن إدارة الصراع وتشبثنا بأن الانتصار على هذا العدو أمر ممكن وليس كما يحاول البعض أن يسوّق أنه لا حل سوى الرضوخ عند إملاءاته وشروطه”.

وحول ما إذا سترفع “حماس” سقف مطالبها بعد نجاح صفقة “حزب الله”؛ أوضح حمدان “أن هناك أكثر من جانب في هذه المسألة، أولاً هناك مطالبات في الحركة من فصائل ومن شخصيات وطنية فلسطينية، لمحاولة إدخال الوسيط الدولي (الألماني) الذي نجح مع حزب الله مرتين فيما حتى الآن لا تزال الأمور لا تتقدم بالطريقة المناسبة في تقدير هذه الشخصيات وهذه التنظيمات على الصعيد الفلسطيني، من جهة أخرى هذا يؤكد أنّ مطلب حماس كان مطلباً منطقياً وليس مطلباً مبالغاً فيه، لا أستطيع أن أقول أننا سنرفع السقف اليوم لكننا بكل تأكيد لن نقبل نزولاً عمّا طلبناه وحددناه، ولكن بالعكس من ذلك أعتقد أن هذه الصفقة تعطينا فرصة لطلب المزيد”.

وأردف حمدان “أود أن أشير هنا إلى أن دخول فلسطينيين في صفقة التبادل وإن لم يكشف حتى الآن عن عددهم وعن وقت الإفراج عنهم ربما خلال هذا  شهر أيضاً؛ يدفع الجانب الفلسطيني للتريث قليلاً ليعرف من سيخرج من الفلسطينيين وبالتالي يطور الأسماء وقائمة الأسماء المطالب بالإفراج عنها”.

وقدم حمدان التهنئة للمقاومة في لبنان ولحزب الله ولأمينه العام حسن نصر الله وللأسرى وعائلاتهم، وأيضاً لعائلات الشهداء الذين يجري استعادة رفاتهم اليوم “بعد أن عجزت كل التسويات والمفاوضات عن استعادتهم”.