الأربعاء 14/مايو/2025

دعوات صهيونية للانتقال لصفقة شاليط فوراً وتحذير من أن يصبح كآراد

دعوات صهيونية للانتقال لصفقة شاليط فوراً وتحذير من أن يصبح كآراد

عكست صفقة تبادل الأسرى بين الجانب الصهيوني و”حزب الله”، التي تم تنفيذها الأربعاء (16/7)، ردود فعل لدى الصهاينة، تتصل بقضية الجندي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط، كون الصفقة مع “حزب الله” شملت معلومات حول الطيار الصهيوني المفقود رون آراد.

وانتقدت وسائل الإعلام العبرية، تواصل التعنت الصهيوني في المفاوضات حول صفقة شاليط، ورفض حكومة الاحتلال إطلاق سراح أسرى فلسطينيين أدينوا بتنفيذ أو التخطيط لعمليات أسفرت عن مقتل صهاينة، مشيرة إلى أنّ الكيان الصهيوني في الوقت ذاته، يخشى من أن يكون مصير شاليط شبيهاً بمصير آراد.

وأضافت تعليقات إعلامية أنه كان معروفاً للجانب الصهيوني أنّ آراد وقع في أسر حركة “أمل” حياً، بعد إسقاط طائرته في لبنان في العام 1986، لكنّ “تعنت إسرائيل ورفضها مفاوضات لإطلاق سراحه أدى إلى فقدانه وعدم معرفة مصيره بعد سنتين من أسره”، كما ورد.

من هذا المنطلق؛ طالبت صحيفة “هآرتس” في افتتاحية عددها الصادر الأربعاء، بالانتقال إلى صفقة شاليط “الآن”. وجاء في الافتتاحية أنّ “إقرار صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، على الرغم من التقرير غير الكافي الذي سلّمه الحزب حول مصير رون آراد، يلزم الحكومة بالعمل فوراً وبسرعة لتحرير جلعاد شاليط. والجمهور الإسرائيلي الذي شاهد هذا الأسبوع صور آراد (التي شملها تقرير حزب الله)، التي تم التقاطها على ما يبدو قبل عشرات السنين، لم يكن بحاجة للتقرير ليدرك ما مرّ على الطيار الأسير”.

وأضافت “هآرتس” أنّ “الجمهور (الصهيوني) يعرف أيضاً الثمن الذي يدفعه من أجل الحصول على الجنديين الأسيرين لدى حزب الله. وأصبح واضحاً اليوم أنه في كلتا الحالتين فالنتيجة واحدة: الزمن هو عامل مصيري. ولذلك فإنّ إجراء مفاوضات سريعة وموضوعية، حتى لو كان الثمن غالياً، من شأنه على الأقل أن يضمن عودة جنود مخطوفين، أو بعضهم، أحياء إلى البلاد. ونحن نعلم علم اليقين أنّ جندياً إسرائيلياً واحداً، جلعاد شاليط، ما زال حياً في أسر حماس. ومن جهتها تجري الحكومة مفاوضات كأنها تملك زمناً أبدياً”، وفق انتقاد الصحيفة.

ورأت الصحيفة أنّ “تحرير شاليط ليس تحدياً، وأنّ الثمن الذي ينبغي دفعه معروف، وقول وزير الدفاع (إيهود باراك) إنّ الجانبين سيضطران لاتخاذ قرارات مؤلمة؛ يصوِّر التحرير وكأنّ الحديث يدور عن عملية سلام شامل وليس عن صفقة معروفة شروطها وتلزم جانباً واحداً في نهاية المطاف، هو إسرائيل، باتخاذ قرارات صعبة. وكل تصوير آخر للمفاوضات سيوضح أنّ دولة إسرائيل تعتزم الاستمرار في مفاوضات شاقة ومحاولة كسب نقاط وإبقاء شاليط شهراً آخر أو سنة أخرى في الأسر”، على حد تعبيرها. 

ولفتت “هآرتس” الانتباه إلى الخلافات الصهيونية بين مؤيدي إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل شاليط ومعارضي خطوة كهذه. وتساءلت الصحيفة “هل بإمكان المعارضين أن يعدوا الجمهور بأنه بعد خمس سنوات أو عشرة وحتى أكثر، ألاّ نقف في وضع مشابه للوضع الذي نقف فيه اليوم في قضية آراد؟ هل سنطلب عندها حكماً على حماس فقط ونحملها مصير شاليط؟ هل سيتذكر أحد عندها أنه كانت هناك فرصة حقيقية لتحريره مقابل بضع مئات من الأسرى؟”، كما قالت.

وطالبت “هآرتس” بالعمل على تحرير شاليط فوراً، مشددة على أنه “لا ينبغي الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب (المقاومة) بإلقائها على كاهله (شاليط)”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...