الإثنين 12/مايو/2025

نعيم: جولتنا العربية والإقليمية نجحت بكل المقاييس واستطعنا تحقيق كثير من الأهداف

نعيم: جولتنا العربية والإقليمية نجحت بكل المقاييس واستطعنا تحقيق كثير من الأهداف

أكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، على أن الشعوب العربية والإسلامية تتعاطف مع الشعب الفلسطيني إلى أبعد الحدود، وقال ذلك عقب عودته من جولة زار خلالها جمهورية مصر العربية وسوريا وتركيا استمرت 12 يوماً.

لقاءه بعمرو موسى

وأوضح الوزير نعيم، خلال لقاء مع الصحفيين في غزة الثلاثاء (15/7)، حضره مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أنه قابل خلال جولته في مصر الأمين العام لجامعة الدول العربية وبحث معه العديد من القضايا الإنسانية والسياسية التي تتعلق بأحوال قطاع غزة، خاصة وضعه في صورة الحالة والكارثة الصحية السيئة التي يعيشها قطاع غزة جرّاء الحصار الصهيوني الخانق على قطاع غزة، والذي حصد أرواح العشرات من المرضى.

الأوضاع الكارثية في القطاع

وأشار نعيم إلى أنه عقد العديد من اللقاءات في مصر مع عدد من المؤسسات كاتحاد الأطباء العرب ولجنة الإغاثة ومع مدير المكتب الإقليمي لمكتب الصحة العالمي، موضحاً أنه بيّن خلال هذه اللقاءات المكوكية العقبات والعراقيل التي تواجه وزارة الصحة الفلسطينية وتمنعها من القيام بواجبها على أكمل وجه.

وأشار إلى أنه عقد مؤتمراً صحفياً في مقر اتحاد الأطباء العرب بمصر بين خلاله الآثار المدمرة للحصار الصهيوني على قطاع غزة، وحرمان مرضى قطاع غزة من الأدوية ومن السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، مطالباً العالم بالتدخل العاجل لوضع حدا لهذه الانتهاكات الصهيونية بحق المواطنين خاصة المرضى في قطاع غزة.

دعم الصحة الفلسطينية

وبين نعيم خلال حديثه للصحفيين في مكتبه بغزة أن جولته في سوريا كانت جولة ناجحة بكل المقاييس، مشيراً إلى أنه اجتمع مع مسؤولين سوريين ومع الجالية الفلسطينية هناك، وقال “إن الجميع هناك أشاد ويشيد بصمود وثبات الشعب الفلسطيني على ثوابته وحقوقه، معربين عن استعدادهم اللامحدود لتقديم يد العون والمساعدة إلى الأهالي والمواطنين في قطاع غزة”.

وذكر الوزير نعيم أنه اجتمع مع وزير الصحة السوري وناقش معه آليات تطوير العمل الصحي في فلسطين، وكذلك مساعدة القطاع الصحي من أجل التطوير ومن أجل عقد الدورات المتخصصة والمنح التعليمية المتعلقة في المجال الصحي، وقال إن سوريا تقدم 170 منحة متخصصة سنويا، مبيناً أن لفلسطين سيكون نصيب جيد من هذه المنح والدورات المتخصصة.

وأشار نعيم إلى أنه اجتمع كذلك مع وزير التربية والتعليم السوري ووضعه في صورة الوضع الصحي في قطاع غزة، وآثار الحصار الصهيوني على القطاع، كما وأشار نعيم أن وزارة التربية والتعليم السورية أبدت موافقتها على إعطاء أطباء فلسطينيين منح دراسية في الجامعات السورية، مؤكداً في الوقت ذاته على أن سوريا أبدت استعدادها لتقديم الخدمات والمساعدة لوزارة الصحة الفلسطينية.

تركيا وحفاوة الاستقبال

وأوضح وزير الصحة خلال لقاءه بالصحفيين أن جولته في تركيا كانت جولة ناجحة أيضاً، مشيراً إلى حفاوة الاستقبال الشعبي والرسمي التركي الذي وجده خلال زيارته إلى تركيا، وبين أنه عقد العديد من اللقاءات في المسؤولين الأتراك “الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة اللامحدودة للشعب الفلسطيني” كما قال، مضيفاً: “لقد شعرنا بتعاطف تركي مع القضية الفلسطينية بشكل غير عادي، وشعرنا أن فلسطين تسكن في قلوب الأتراك حكومة ومعارضة”.

وذكر وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية أنه عقد لقاءات مع ثلاث فضائيات تركية، مشيراً إلى أن الإعلام التركي مهتم اهتماماً كبيراً بالقضية الفلسطينية وانعكاساتها على الساحتين الإقليمية والعالمية، موضحاً أن كثيراً من الوفود زارته في مقر إقامته هناك من أجل التعرف على الوضع في قطاع غزة واستكشاف، مبيناً أنهم استعدوا لتقديم المساعدة في التنمية والتطوير في قطاع غزة.

إمداد غزة بالأدوية والمستلزمات الصحية

وذكر نعيم أنه التقى بوزير الصحة التركي وأوضح له الوضع الصحي في قطاع غزة، والمعاناة الكبيرة التي يعشها المواطنون والمرضى على وجه الخصوص في ظل الحصار الصهيوني على قطاع غزة، مبيناً أن وزير الصحي التركي مهتم بدرجة كبيرة بالقضية الفلسطينية، وأبدى استعداده بمد قطاع غزو بالأدوية والمستلزمات الصحية، موضحاً في الوقت ذاته (الوزير نعيم) أنه لم يقدم طلباً إلا وقوبل بالموافقة والإيجابية والاستعداد لتقديم الخدمات والمساعدة، وذلك بأرقام غير محدودة.

آليات من أجل التواصل

وبيّن نعيم خلال جولته في تركيا أنه وضع آليات من أجل التواصل وخدمة القطاع الصحي على وجه الخصوص من إحضار أدوية ومستلزمات صحية، كما وبين وزير الصحة الفلسطيني أن تركيا استعدت لاستقبال العشرات من الجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين هم بحاجة إلى علاج في الخارج، موضحاً أنه شكل زيارات ميدانية للعديد من الجرحى والمرضى الفلسطينيين في تركيا معربا في الوقت ذاته عن الاهتمام البالغ والرعاية العالية التي تقدمها تركيا لهم في العلاج.

وأوضح نعيم أنه التقى مع الجالية الفلسطينية في اسطنبول ووضعهم في صورة الوضع في قطاع غزة، مبينا أن الأتراك والجالية الفلسطينية هناك يثمنون ويحترمون حكومة إسماعيل هنية احتراماً بالغاً، وأنهم يقدرون الظروف الصعبة التي تعيش فيها هذه الحكومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة الفلسطيني خلال حديثه على أن الجولة كانت ناجحة على كافة المستويات الإغاثية والسياسية والمساعدات، مشدداً على أنه سيخرج في جولات أخرى من أجل تقديم المساعدة والخدمات للشعب الفلسطيني لاسيما المرضى منهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات