حماس تدعو مصر لاتخاذ خطوات سريعة لحل مشكلة العالقين على معبر رفح

اعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن تدافع المواطنين، والذين من بينهم المرضى والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة، على معبر رفح الحدودي مع مصر، هو “نتيجة طبيعية، في محاولةً منهم لإنهاء معاناتهم”.

وقال برهوم في تصريح خاص أدلى به لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” اليوم الأربعاء (2/7): “إن ما حدث يمثل رسالة واضحة للجانب المصري للعمل على السماح للمرضى والطلبة بالدخول إلى الأراضي المصرية، لا سيما وأن المئات من العالقين ينتظرون منذ وقت طويل للسماح لهم بالعبور من خلال مصر”.

وطالب المتحدث باسم حركة “حماس” الجانب المصري “بضرورة اتخاذ خطوات سريعة من أجل عقد الاجتماع الثلاثي بين السلطة وحركة “حماس” والجانب المصري والاتحاد الأوربي من أجل إنهاء مشكلة معبر رفح”.

كما دعا مصر إلى “ممارسة الضغط على الاحتلال الصهيوني لإنهاء معاناة مليون ونصف المليون مواطن محاصرين بالقطاع”.

من جانبه؛ دعا طاهر النونو الناطق باسم حكومة تسيير الأعمال جماهير الشعب الفلسطيني إلى “ضبط النفس والالتزام والتقيد بالتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية وإدارة معبر رفح والمحافظة الكاملة على المعبر وكافة مرافقه وممتلكاته والمحافظة على علاقات أخوية مع جمهورية مصر العربية الشقيقة وعدم القيام بما يمس بهذه العلاقات الأخوية الصادقة والراسخة”.

وأكد في تصريح صحفي، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، على أن وزارة الداخلية “تتابع مباشرة وبإجراءات عاجلة ضبط الأوضاع وإعادة الهدوء إلى منطقة المعبر والحدود الفلسطينية المصرية”، موضحاً بأن الحكومة “تجري اتصالاتها مع الأشقاء في مصر لإنهاء الوضع القائم”.

يشار إلى أن مئات المواطنين الفلسطينيين اقتحموا ظهر اليوم الأربعاء (2/7) معبر رفح الحدودي (جنوب قطاع غزة)، في محاولة منهم للاحتجاج على تعليق سفرهم لساعات طويلة واحتجاجاً على عرقلة إجراءات الحركة عبر المعبر.

وذكر الشهود أن المئات من المواطنين الغاضبين حاولوا اقتحام بوابة المعبر الرئيسية في محاولة للتمكن من السفر وذلك على الرغم من إجراءات الأمن المصري لمنعهم.

وأكدوا على أن الموقف خرج عن سيطرة الأمن المصري، لكنه حاول تفريق المتظاهرين برشهم بخراطيم المياه ولم تسجل أي إصابات في صفوف المواطنين.

جدير بالذكر أن السلطات المصرية قالت أنها ستعيد فتح معبر رفح لثلاثة أيام ابتدءاً من يوم الثلاثاء (1/7) إلى الخميس (3/7) للمرضى وأصحاب الإقامات والطلبة، لكن المصادر الرسمية الفلسطينية أكدت أنه ومع مرور اليوم الثاني لفتح المعبر لم يُسجل سوى دخول 150 مواطناً للسفر عبر المعبر وسط إجراءات أمنية مصرية مشددة.