مراسلون بلا حدود تستنكر تجاوزات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين

استنكرت منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن الصحفيين في العالم تجاوز السلطات الصهيونية بحق الصحفيين الفلسطينيين الذين يتنقلون عبر الأراضي المحتلة أو يعودون من زيارات إلى الخارج.

وقالت المنظمة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (1/7)، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه: “خلال الأيام العشرة الأخيرة، أحصت المنظمة خمسة اعتقالات تعسفية، ولا يزال أحد الصحفيين قيد الاحتجاز، فيما أدخل آخر إلى المستشفى إثر تعرضه للتعنيف عند حاجز (إسرائيلي) على يد عناصر من الأجهزة السرية الداخلية الإسرائيلية المعروفة بشين بيت”.

وأضافت المنظمة: “لا يمكن القبول بتصرف القوى الأمنية (الإسرائيلية) تجاه الصحفي الفلسطيني محمد عمر المغير من رفح جنوب قطاع غزة الذي خضع لشتى أوامر عناصر “شين بيت” (المخابرات الصهيونية) فيما لم يتورع هؤلاء عن استخدام العنف ضده وإهانته، لذا نطالب السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد لأن هذه المعاكسات لا تزال بمنأى عن أي عقاب”.

وأشار البيان إلى أنه “في 26 حزيران (يونيو) الماضي أقدم عناصر من شين بيت على تعنيف محمد عمر المغير إثر مروره على جسر اللنبي الفاصل بين إسرائيل والأردن، وفي اتصال مع “مراسلون بلا حدود”، أشار الصحفي إلى أنه أجبر على انتزاع ملابسه كلها ليخضع للتفتيش الجسدي المهين، وقد استجوب لساعات طويلة حول أسباب تنقلاته في أوروبا”.

يذكر أن محمد عمر المغير (24 عاماً) مراسل لعدة صحف ومجلات أجنبية، وكان عائداً من زيارة مهنية إلى أوروبا في 26 حزيران (يونيو) الماضي. وطالبت المنظمة أيضاً “بالإفراج عن مراسل أخبار رامتان فؤاد الفروخ الذي اعتقلته الشرطة (الإسرائيلية) منذ أكثر من أسبوع دونما أن توجه أي تهمة إليه”.

وأوضحت أن أربعة صحفيين وفنيين من وكالة أنباء “رامتان” الفلسطينية كانوا قد اعتقلوا في 22 حزيران (يونيو) الماضي عند حاجز زعترة بالقرب من نابلس في الضفة الغربية.

وقال البيان إن الشرطة أفرجت عن اثنين من المعتقلين الأربعة بعد ست ساعات من إلقاء القبض عليهم، فيما أخلت سبيل الثالث في 29 حزيران (يونيو) الماضي. وأضافت المنظمة أن فني المونتاج فؤاد الفروخ لا يزال محتجزاً لدى الشرطة الصهيونية.